توكل النوبلية رائدة الخراب في اليمن

بقلم:عارف بن أحمد الصبري
نائب رئيس هيئة علماء اليمن.

ماذا تريد توكل النوبلية من اليمن؟!
الموضوع:
(مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين)، الذي تتنظمه مؤسسة توكل كرمان، والمنعقد في اسطنبول.
جمعت توكل النوبلية مجموعة ممن تسميهم بالخبراء والباحثين، الذين يعيشون خارج اليمن، ليضعوا خطة لليمنيين الباقين داخل اليمن.

منطلقات المؤتمر:
يمكن التعرف على التصور والأساس الذي يقوم عليه مؤتمر توكل النوبلية من خلال الأوراق التي قدمت فيه، منها:
مداخلة من فرنسا للمدعو حبيب سروري، بعنوان: (نحو تعليم آخر في اليمن).
حيث رأى أن الحل لليمن يتمثل في إبعاد الدين الإسلامي عن التعليم في المدارس، معتبراً أن الدين عبارة عن خرافات وأساطير، يجب التخلص منها.
وطالب بأن تقوم المناهج على أساس الإنتماء إلى الإنسانية بديلاً عن الأديان.
وفي الوقت الذي طالب فيه بإلغاء مرجعية الإسلام، طالب بأن يكون مذهب حياة الطالب اليمني مبادئ حقوق الإنسان، والمساواة بين الرجل والمرأة، والثقة بعلاقاته الغرامية والإنسانية، وشعاره دوماً أنا الآخر.
ومن ثم تهجم بحقدٍ على مجموعة من علماء الإسلام، كالإمام الطبري، وابن كثير، والشيخ الزنداني.
وصدَّرَ المدعو حبيب سروري نفسه وشلة توكل كخبراء ومرجعية عليا لأبنا اليمن، وما على اليمنيين إلا الإيمان بأفكارهم، والانطلاق منها والاعتماد عليها في بناء مناهجهم وتعليمهم.

وهو بذلك يريد أن ينقل إلينا القيم الليبرالية الفرنسية كمنهج حياة، تحل محل الإسلام.

هذه هي مخرجات توكل وخبرائها لليمن.

ومع ذلك فإن الشيء لا يستغرب من معدنه، وهل يفلح قومٌ على رأسهم توكل النوبلية؟! وهي التي قد حددت موقفها من المرجعية العليا للدين الإسلامي، قبل فترة من الزمن بإنشاء منظمة صحفيات بلا قيود وتفكروا في مصطلح بلا قيود توضح فيها تمردها على المرجعية الشرعية، بالإضافة إلى مناشط أخرى أهلتها لنيل جائزة نوبل للسلام.
ويكفيها من السوء حصولها على جائزة نوبل للسلام.
وحسبنا الله ونعم الوكيل على كل من يريد اليمن وأهله ودينه بسوء.

Exit mobile version