أحمد ربيع – الشيخ /محمد بن محمد الزايدي في ذمة الله تعازينا لاولاده واحفاده وال زايد خاص وجهم عام وبني جبر وخولان، ولنا جميعا ولكل محبيه وهم كثر….
فالشيخ محمد احتل مكانة رفيعة في قلوب كل من عرفوه لصدق الرجل ونقاه ولصبره وجهده في اصلاح ذات البين ، وحل القضايا الذي كان يركي لها كما تركي القواعد للسلاح، كريم شهم صادق لا يجامل على حساب الحق، ولا يكن الحقد في قلبه على احد، ويقف وينحاز الى صف النسيج المجتمعي سوا القبيلة بشكل عام، او بسطاء الناس، يقدر الرجال ويعرف مقاماتهم، ولم تسحبه السياسة يوما ما الى صف غير صف القبيلة، بالرغم انه رجل السياسة الاول غاص فيها من ريعان شبابه عندما كانت في عقدها الذهبي صافية نقية، ولم بدأت السياسات تتغير ويحدث لها نوع من التلوث هجرها وبقي الشيخ محمد بن محمد النقي الصادق.
كما انه لم يهجر اصدقاه الاوائل وهو في كبره ومرضه، اذكر اني قمت بزيارته الى مقر سكنه في القاهرة وحدثني انه زار والدي الى خيمته في دار نزوحه بروضة جهم قبل وفاة الوالد بإشهر قليلة رحمهما الله جميعا .
قبل ايام قليلة ماضية التقينا بالشيخ محمد في مارب، وحينما رأيته بعد غياب فترة ادركت انها الزيارة الاخيرة، وانه الوداع الذي لا نلتقي بعده في دنيا الفناء ، لما رأيت فيه من جهد المرض لكنه كان يحمل روح مرحة مازحة تسعد كل من يقابلها، تلك الروح تقاوم على صبر وجلد وقوة الرجال العظماء.
نسأل الله ان يرحمه رحمة الابرار، وان يسكنه فسيح جناته ، وانا لله وانا اليه راجعون .