د. هناء أمان
لم تكن انتفاضة النساء في عدن يوم السبت الموافق العاشر من مايو 2025م سوئ صحوة بعد سنوات من الصبر والألم والمعاناة التي تجرعتها عدن وساكنيها من مختلف المحافظات حيث كانت محافظة عدن ولازالت حاضنة لجميع الفئات والسكان من مختلف محافظات جنوب اليمن وشمالها وشرقها وغربها …
إن تردي مستوى الخدمات والحياة المعيشية وانخفاض صرف العملة الوطنية وسوء الخدمات الصحية والبيئية وعدم الاهتمام بالعملية التعليمية في الأساس , كل ذلك كان عبارة عن تراكمات أحدثتها الحروب ..وكل ماعشناه منذ حرب 2015م حتى يومنا هذا من إهمال وفساد. وسرقة وعدم اكتراث في توفير سبل العيش الكريم للمواطن البسيط حيث تفاقمت الحالة الئ ماهو أعظم واكبر يوما بعد يوم فأبسط حقوقنا ومستلزمات حياتنا أنعدمت وتبخرت وذهبت ادراج الرياح …أصبحنا في ظلام دامس لا كهرباء لاماء لارواتب في وقتها. لا مواد غذائية تتناسب مع رواتبنا .. أنقلبت حياتنا رأسا على عقب بسبب اختلال ميزان العدل ..
كل ذلك دفع النساء في عدن من الانتفاض والعزم على الخروج بعد أن نفذ صبرهن. ولم يكن رجالهن قادرون على توفير مايلزم للمرأة التي هي نصف المجتمع وأساس الأسرة وعليها ترتكز تنشئة اجيال المستقبل وبها وبهم تبنئ وتأسس المجتمعات .
فظلت تكابد حياة العوز. وحياة الذل والعدم الئ أن بلغ السيل الزبئ وآن الاوان لتخرج من صمتها الدفين الئ ساحة الحرية والنضال لتقول للجهات المعنية بها لتسمع صوتها للعالم ذلك الصوت الذي يجب في هذه الحالة البائسة أن. يصان وان لايسمعه الا زوجها أو ابوها أو اخوها ولكن إذا كان صوت المرأة عورة في شرعنا الاسلامي فعار. علئ الرجال أن يوصلوها لتخرج الئ الشارع للمطالبة بأبسط حق لها ولأبنائها …
كهرباء عدن. حق وليس مطلب
وماء..
وارتفاع العملة الوطنية
وخفض اسعار المواد الغذائية .
والاهتمام بتعليم ابنائنا ..
وغيرها من الخدمات الضرورية لحياتنا وعيشنا الكريم .
ماذا بعد خروج النسوان ؟؟؟
ماذا بعد أن رأئ العالم ذلك الزخم النسوي المتألم الثائر ؟؟
الحل بأيديكم ؟
انقدوا نسائكم !!!!