حزب الإصلاح وتحالفاته

عبدالله دوبلة

يعتقد بعض صغار السن ان هذه الحالة من الهجوم على الاصلاح من قبل خصومه وحلفاءه انها جديدة..

مع ان هذه الحالة تذكرني بحالة الاصلاح بعد حرب 94 والتي اخرجت الاشتراكي من المعادلة السياسية، كما نقلت الحليفين المؤتمر والاصلاح من التحالف الاستراتيجي الى العداوة الكتومة..

فقد انفض التحالف عمليا في العام 1996 عندما صرح صالح انه يريد حكومة احادية، وفعلا تم اخراج الاصلاح من الحكومة بعد انتخابات 1997. الا ان شعرة معاوية لم تنقطع تماما بترشيح الاصلاح لصالح في الانتخابات الرئاسية 1999. وصولا الى العام 2001 الذي انتقل فيه الاصلاح الى المعارضة تماما باعلان اللقاء المشترك لاحزاب المعارضة.

وخلال الفترة 1996 حتى 2001 كان الاصلاح يتلقى الهجمات الاعلامية من حليفه المؤتمر كما يتلاقها من خصومه في تكتل احزاب التنسيق للمعارضة والذي كان يشمل الاشتراكي مع الناصري مع الاحزاب الامامية اتحاد القوى والحق.. و كانت صحف “الثوري” الاشتراكي “والوحدوي” الناصري و “الشورى” اتحاد القوى الشعبية. كانت صحف قوية الى جانب “ميثاق” المؤتمر و “صحوة” الاصلاح.

افضل شراكات الاصلاح السياسية كانت مع صالح في ثمانينات القرن الماضي حتى 96، فقد اسهمت في استقرار الدولة وبناء مؤسساتها، ودحر مهددات وجودية للدولة كحروب المناطق الوسطى وحرب الانفصال.

وكذلك شراكته مع الاحزاب المعارضة في اللقاء المشترك من 2001 الى 2011 في النضال السلمي والسياسي وصولا لثورة 2011.

تحالفاته الراهنة المليئة بكيد حلفاءه وتربصهم تشبه علاقته بصالح منذ 96 حتى 2001، وعلاقته بحلفاءه في المشترك الذين كانوا منسقين مع الحوثي عند اجتياح صنعاء في 2014..

لو اقتصر كيد حلفاء الاصلاح عليه، لكان امرا عاديا و مما قد يحصل بين الشركاء.. المشكلة حين تؤدي هذه الاحقاد السياسية لسقوط دولة بحجة التخلص من الاصلاح و “قواه التقليدية”.

Exit mobile version