تحول استراتيجي جديد ومرعب في المنظومة العسكرية السعودية

في تطور عسكري جديد للقوات السعودية طورت القوات السعودية من أنظمتها العسكرية الجوية وأدخلت نظام ثاد في إطار السباق العسكري الذي يشهده العالم.
ودشنت قوات الدفاع الجوي السعودي، أول سرية من منظومة “ثاد” الأميركية للدفاع الجوي الصاروخي بعد استكمال اختبارها وفحصها وتنفّيذ التدريب الجماعي الميداني لمنسوبيها داخل المملكة، وذلك خلال حفل أقيم في معهد قوات الدفاع الجوي بمحافظة جدة، بحضور قائد قوات الدفاع الجوي الفريق الركن مزيد بن سليمان العمرو.
يعد امتلاك السعودية اليوم منظومة ثاد الأمريكية والتي تمثل الاقوى دفاع جوي عالميا تعتبر تحول استراتيجي كبير في القدرات العسكرية السعودية.
مواضيع ذات صلة : صاروخ فتاح 2 : القفزة الإيرانية إلى نادي الصواريخ الفرط صوتية
وتمتلك كلا من الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية منظومة ثاد القادرة على اعتراض الصواريخ بمختلف أنواعها القصيرة والمتوسطة والطويلة.
ويتميز نظام ثاد الأمريكي بأنه يستطيع تأمين مناطق اكبر اتساعا وجغرافيا أوسع من تلك التي تؤمنها أنظمة الباتريوت، بالإضافة إلى أن منظومة الدفاع الجوي من ثاد توفر طبقة دفاعية أعلى جويا عند مقارنته بنظام الباتريوت.
وأبرز مايميز أنظمة الدفاع الصاروخي من ثاد أنه مقذوف صاروخي متحرك، لديه القدرة على التمييز بين الأهداف المختلفة، ولدية قدره اعتراضية فائقة الدقة نظرا لوجود مستشعرات وحاسوب، وهو مركز قيادة وسيطرة متحرك.
ومن حيث التركيب والمواصفات الفنية فإن ثاد يتم تركيبه على عربة طولها 12 مترا وعرضها 3.2 أمتار، فيما يمتاز أنه يؤمن مساحة جغرافية نطاقها 200 كيلومتر وارتفاع جوي يصل إلى 150 متر، فيما وزن الاطلاق 900كجم، وسرعته 2800 م/ ث ، فيما يبلغ المدى الف كم، وهو مزود بجهاز رادار من طراز AN/TPY-2 مدمج في هذا النظام.
مواضيع ذات صلة : الصواريخ البالستية وصواريخ اسكود ماهو الفرق بينهما
وحصلت دولة الإمارات العربية المتحدة على أنظمة الدفاع الجوي ثاد في الأول من يناير/كانون الثاني 2022، وحصلت الامارات على نسختين من النظام وتم من خلاله اعتراض هجمات جوية قام بها الحوثيين من اليمن بواسطة صواريخ باليستية.
ووقعّت الولايات المتحدة الامريكية في نهاية عام 2011 ابأن ثورات الربيع العربي وقعت العقد الأول من نوعه على مستوى العالم لأنظمة الدفاع الصاروخي، والذي حصلت بموجبه دولة الإمارات العربية المتحدة على بطاريتي صواريخ من نوع “ثاد” إلى جانب 96 صاروخا، ومجموعة من الرادارات الخاصة.
والى جانب كلا من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تمتلك كلا من اسرائيل وتركيا واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان منظومة الدفاع الجوي ثاد، فيما يرجح الكثيرون امتلاك سلطنة عمان صواريخ ثاد بموجب صفقة وقعت مع الولايات المتحدة الأمريكية في العام 2013م.
ودخل نظام ثاد نظام التطوير والتصميم عام 2000م وتم تصميمه من قبل شركة لوكهيد مارتن للأنظمة الفضائية التي تعمل كمقاول رئيسي إلى جانب مقاولين ثانويين.