مديرية عتمة محافظة ذمار

مديرية عتمة واحدة من أكثر مناظر الطبيعة جمالا وجاذبية وهدوء في محافظة ذمار، واحد اهم المعاقل الحميرية الشهيرة التي تمتاز بقلاعها وحصونها التاريخية.
كانت مديرية عتمة قديما ضمن مخلاف واحد مع وصابين ثم أضحت مديرية مستقلة وهي مديرية جميلة ذات مناظر خلابة وساحرة تكسو الخضرة والحشائش والزروع المختلفة جبالها لتحيلها إلى قطعة سندسية وبساط اخضر .

يحدها من الشمال مديريات ضوران آنس وجبل الشرق والسلفية ، ومن الجنوب مديريات وصاب العالي ورحاب القفر ، ومن الشرق مديرية مغرب عنس ، ومن الغرب مديريات السلفية وكسمة ووصاب العالي .

وتعني العُتُم بضم العين والتاء التي يشتق منها اسم المديرية تعني اسم نبات ” شجر الزيتون البري ” ، وعتمة تعني ظلمة الليل لذلك فاسم عتمة ارتبط بالظلمة وبالزيتون البري ، وهما صفتان من صفات منطقة عتمة فالسحب البركانية وأشجار الزيتون البري أكسب هذه المنطقة صفة الظلمة .
يبلغ عدد سكانها 145284 نسمة وفق احصائيات التعداد العام للسكان والمساكن 2004م .
……
مخاليف مديرية عتمة

وتتكون من خمسة مخاليف تشكل التقسيم القبلي فيها وهي :
” مخلاف السمل ، مخلاف رازح
، مخلاف بني بحر، مخلاف حمير الوسط ، مخلاف سماه “.وتضم عدد من العزل وكل عزلة تشمل عدة قرى على النحو التالي :

تعتبر عتمة أحد المسارح التاريخية التي دارت فيها أحداث منذ فترة ما قبل الإسلام حيث أشار ” الهمداني ” في كتابه ” صفة جزيرة العرب ” إلى : ” أن عتمة مخلاف واسع خصب التربة عظيم المنتجات ، وقد ألحقه بيحصب العلو ” ، وذكر أيضاً فيه ورف ، وقال إنه جبل فيه حروث ومزارع وقرى مندثرة ، ويسمى اليوم المقرانة وهي من ضمن مخلاف عتمة وفي ورف آثار حميرية وفي العصر الإسلامي أشار “عبد الرحمن بن الديبع ” في كتابه ” قرة العيون بأخبار اليمن الميمون ” إلى ” ملوك عتمة بنو العتمي الحميريون والشراحيون ملوك وصاب والذين أزال ملكهم الصليحيون في سنة 455 هجرية، وفـي عصر الدولـة الرسولية تسلم الملك المنصور سـنة 641 هجرية حصن سماه ،
وقال ” التاج بن العطار ” في ذلك :

أهم المعالم التاريخية والأثرية والطبيعية

تنتشر في مديرية عتمة معالم تاريخية وأثرية وطبيعية عديدة منها الحصون التاريخية المشيدة على قمم جبالها العالية والشاهقة والتي تمثل حماية طبيعية للمنطقة إضافة إلى ما تتميز به مواقعها المطلة على عدد من القرى الجميلة وعلى سهول تهامة الواسعة والتي يعود تشيدها إلى فترات تاريخية متعاقبة

ومن أشهر تلك الحصون وأهمها : –

كما تنتشر العديد من المساجد التاريخية في عزل المديرية ومنها على سبيل المثال ” جامع الحقيبة في عزلة بني الغريب من مخلاف السمل ” وجامع الجوقة في عزلة الجوقة مخلاف بني بحر

محمية عتمة

بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 37 لسنة 1999م أضحت منطقة واسعة من المديرية محمية طبيعية ،وتعد من أهم المحميات الطبيعية في اليمن نظرا لما تتميز به من تنوع بيئي وحيوي أكسبها طبيعة خلابة ‏ومعالم سياحية فريدة تأسر القلوب أهلها لأن تصبح وجهة رئيسية لعشاق جمال الطبيعة ‏خصوصا في فصلي الربيع والصيف و تقع على بعد 58 كم غرباً من مدينة ذمار وعلى بعد 158 كم جنوب صنعاء. وتشمل سماه وحمير وبني بحر والسٌمل ورازح وتتكون من سلاسل جبلية يقل ارتفاعها كلما اتجهنا غرباً حيث تمثل امتداداً للمرتفعات الغربية المتجهة نحو المناطق السهلية الساحلية وقد أكسبها هذا الموقع مناخاً متميزاً يساعد على سقوط الأمطار في فصل الصيف ويشكل الغطاء النباتي نسبة 80-90% من إجمالي المساحة، حيث تحتل المدرجات الزراعية الجبلية حوالي 50-60% ‏منها، والباقي تغطيه الأحراش والغابات والمراعي الطبيعية والتي تمثل 30% وتشتهر المنطقة بطبيعتها الساحرة ‏واخضرارها الدائم طوال العام، واحتواء المراعي فيها والغابات والأحراش على أنواع من الأشجار والنباتات الطبية ‏والعطرية النادرة لاضافة الى بعض الحيوانات والطيور النادرة وتمتاز بجبالها الشاهقة التي تمتطيها المدرجات الزراعية والمراعي إضافة إلى الغابات ‏الكثيرة والوديان المنتشرة في معظم أجزاء المديرية ولاسيما منحدرات الجبال حيث مصبات السيول الأمطار وشلالات الينابيع ‏والغيول المائية المتدفقة على مدار العام والتي تشكل روافد أساسية لوادي رماع من الشمال والشمال الشرقي ووادي زبيد ‏من الغرب والجنوب الغربي.‏

وتوجد في المديريات اثنين من الحمامات الطبيعية هي “حمام مقفد
،حمام السبلة “
المراجع والمصادر:

Exit mobile version