محسن أحمد العيني (1932 – 2021)

كتب : توفيق السامعي

سياسي وثائر يمني ورئيس وزراء الجمهورية العربية اليمنية خمس مرات أربع منها في عهد الرئيس عبد الرحمن الإرياني، والفترة الخامسة والأخيرة خدمها في عهد الرئيس إبراهيم الحمدي، وهو أول وزير خارجية بعد الثورة.

ولد محسن العيني في 30 نوفمبر/ تشرين أول عام 1932 من القرن الماضي في قرية الحمامي -بني بهلول – القريبة من العاصمة اليمنية صنعاء.

اختير عام 1947 ليكون أحد الطلبة اليمنيين الموفدين للدراسة في بيروت برفقه أخيه الأكبر الأستاذ علي أحمد العيني وكانا ضمن بعثه الأربعين الشهيرة، ثم أنتقل لإتمام تعليمه في القاهرة مما أتاح له فرصة التعرف على أثنين من كبار دعاة الإصلاح في اليمن خلال القرن الماضي وهما قادة اليمنيين الأحرار أحمد محمد النعمان ومحمد محمود الزبيري، حيث انخرط بعدها في صفوف الأحرار منذ بداية الخمسينيات.

إلتحق بكلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1952 ثم ابتعثه الإمام للدراسة في فرنسا حيث قضى بها عامي 1955 و1956 ثم قُطعت عنه المنحة الدراسية فعاد إلى القاهرة.

في العام 1957 أصدر كتابه “معارك ومؤامرات ضد قضية اليمن” الذي كان آنذاك بمثابة منشور تحريضي ضد نظام حكم الإمامة، وفي بداية العام 1958 انضم لحزب البعث العربي الاشتراكي وشارك في ترتيبات المعارضة اليمنية للانقلاب على حكم الإمامة وعُين وزيراً للخارجية بعد إعلان الثورة وإقامة النظام الجمهوري في اليمن في ثورة 26 سبتمبر 1962، ثم عين بعد ذلك مندوباً دائماً لليمن لدى الأمم المتحدة وألقى أول خطاب باسم الجمهورية العربية اليمنية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 1962، وفي إبريل 1963 قدم أوراق اعتماده للرئيس الأميركي جون كيندي كأول سفير لليمن لدى الولايات المتحدة.

عاد بعد ذلك إلى اليمن في إبريل عام 1965 وعُين وزير للخارجية في حكومة النُعمان حيث كانت حرب اليمن على أشدها لكن حكومة النُعمان استقالت في يوليو عام 1965 وعاد العيني سفيرا لليمن في واشنطن لكنه استقال احتجاجاً على الأوضاع في بداية أكتوبر عام 1966.

توفي في 25 أغسطس 2021 في دولة مصر عن عمر ناهز 89 عاماً، ودفن في مسقط رأسه قرية الحمامي بني بهلول في صنعاء.

Exit mobile version