فيصل عبد اللطيف الشعبي (1936 – 1970)

كتب : توفيق السامعي

ثائر ومناضل، وهو نائب رئيس الجمهورية، وعين من قبل الرئيس قحطان محمد الشعبي كأول رئيس للوزراء في حكومة الاستقلال في جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية في الفترة بين 6 أبريل 1969 حتى تمت الإطاحة بالرئيس قحطان الشعبي وجاء سالم ربيع علي إلى السلطة في 22 يونيو 1969.

ولد فيصل في وادي شعب الصبيحة العام 1939م، وتلقى تعليمه الأولي في مدرسة جبل حديد بمستعمرة عدن، ثم انتقل إلى المدرسة المحسنية في لحج، حتى أكمل الاعدادية فيها، وتم ابتعاثه من سلطنة العبادل اللحجية الى القاهرة، وهناك حصل على البكالوريوس في التجارة والاقتصاد، وبمجرد عودته عمل سكرتيراً لوزير التجارة في «حكومة الاتحاد الفدرالي للجنوب العربي» عام 1959.

وفي الخمسينيات انخرط في تنظيم حركة القوميين العرب حينما كان مقيماً في مصر، وتألق كقائد سياسي جسور فيه، مؤمناً بقضية التحرر من الاستعمار والاستبداد.

في 1956م أسس حركة القوميين العرب في اليمن الجنوبي، وهو من مؤسسي الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن أيضاً.

أسس الحركة وهو في سن صغيرة وسط أمواج من الصراعات ولعبة الاستخبارات الدولية، وكان اسمه الحركي (غازي).

ترأس فيصل قيادة حركة القوميين العرب في الجنوب، أما في الشمال فكان رئيسها سلطان أحمد عمر، وعندما اندمجت المرتبتان القياديتان في قيادة موحدة لإقليم اليمن كانت القيادة لفيصل والنائب سلطان.

تولى فيصل عبداللطيف وزارة التجارة والاقتصاد والتخطيط فيها، ثم في 5 ابريل 1969 تولى رئاسة الوزراء ووزارة الخارجية.

كان فيصل عبداللطيف الرجل الثاني في الجنوب اليمني بعد قحطان الشعبي وله بصماته المختلفة النضالية والثورية والاقتصادية، وكان سياسياً بارعاً.

في مصادمات بين رفقاء النضال والسلاح مع زملائه الآخرين تم الانقلاب عليه وعلى الرئيس قحطان الشعبي في نوفمبر 1969م من قبل سالم ربيع علي، وتم اعتقال فيصل عبداللطيف والرئيس قحطان الشعبي، وأعدم عبداللطيف في زنزانته في أبريل عام 1970 وكان عمره إذ ذاك 34 عاماً شاباً في مقتبل العمر.

Exit mobile version