Site icon تداوين

فخوذ قبيلة شمر: النشأة التاريخية والامتداد الجغرافي

فخوذ قبيلة شمر

قبيلة شمر

فخوذ قبيلة شمر الرئيسية وديارها

يتناول هذا المقال فخوذ قبيلة شمر وشجرة شمر، والتي تنحدر من تنحدر من جذور طائية عميقة، حيث تعود أصولها تحديداً إلى منطقة حائل في نجد، والتي شكلت بدورها المهد التاريخي للقبيلة. علاوة على ذلك، فقد تشكل التركيب القبلي الحالي لشمّر قبل خمسة قرون تقريبًا، وذلك من خلال تحالف قبلي جوهري ضم ثلاث كيانات رئيسية، وهي كالتالي:

  1. زوبع (سنجارة)
  2. الأسلم
  3. عبدة

الامتداد الجغرافي:

وفيما يتعلق بانتشارها، تمتد مناطق نفوذ قبيلة شمّر عبر مساحة جغرافية واسعة تشمل:

العلاقة مع قبيلة طيء:

من ناحية أخرى، وبالرغم من الانحدار المشترك من أصول طائية، إلا أنه من المهم الإشارة إلى وجود تمييز واضح بين:

الخصائص المميزة: فضلاً عن ذلك، تتميز قبيلة شمر بعدة خصائص بارزة:

  1. أولاً، البنية القبلية المتماسكة: وذلك على الرغم من الانتشار الجغرافي الواسع.
  2. ثانياً، النظام الاجتماعي المتطور: الذي يجمع ببراعة بين الأصالة والقدرة على التكيف.
  3. ثالثاً، الدور التاريخي الهام: في أحداث المنطقة عبر القرون.
  4. رابعاً، المشاركة الفاعلة: في الحياة السياسية والاجتماعية في الدول التي تتواجد فيها حالياً.

مواضيع ذات صلة: قبيلة شمر الأسلم: التاريخ والنفوذ في جبل شمر والعراق

الأهمية التاريخية:

في الواقع، لعبت فخوذ قبيلة شمّر أدواراً محورية في مجالات عدة، منها:

الواقع المعاصر:

أما اليوم، فإن قبيلة شمّر لا تزال تحافظ على:

بالتالي، هذا المزيج الفريد من الأصالة التاريخية والانتشار الجغرافي يجعل من قبيلة شمّر أحد أبرز الكيانات القبلية في العالم العربي، التي استطاعت بنجاح الحفاظ على كيانها الاجتماعي مع الاندماج الإيجابي في النظم الوطنية الحديثة.


نسب قبيلة شمر

الخلاف في النسب التاريخي: عند البحث في النسب، تختلف المصادر التاريخية في تحديد النسب الدقيق لقبيلة شمر، حيث تبرز بشكل خاص رأيان رئيسيان:

  1. الرأي الأول،وفقاً لـرواية ابن الكلبي وابن ماكولا:
    • شمر بن عبد بن جذيمة بن زهير
    • بن ثعلبة بن سلامان بن ثعل
    • بن عمرو بن الغوث بن طيء
  2. الرأي الثاني،وفقاً لـرواية ابن الأثير:
    • شمر بن عبد جذيمة (مع ملاحظة عدم ذكر زهير)
    • بن ثعلبة بن سلامان بن ثعل
    • بن عمرو بن الغوث بن طيء

تحقيق الزركلي في النسب: من جهته، أكد خير الدين الزركلي في كتاباته ما يلي:

الشواهد التاريخية والأدبية: إضافة إلى ذلك، يذكر التاريخ أن الملك امرؤ القيس الكندي قد نزل في شمر خلال العصر الجاهلي، وقد أثبت ذلك بقصيدته الشهيرة: “هل أنا ماش بين شوط وحية وهل أنا لاقي حي قيس بن شمرا”

التحليل العلمي للخلاف النسبي:

لفهم هذا الخلاف، يمكن تحليل المنهجيات كالتالي:

  1. منهجية ابن الكلبي:
    • تعتمد بشكل أساسي على تسلسل الأنساب الكامل.
    • كما أنها تذكر “زهير” كحلقة وسيطة.
    • وتتميز عموماً بدقة التفاصيل.
  2. منهجية ابن الأثير:
    • تأتي، على النقيض، بأسلوب أكثر اختصاراً.
    • حيث يحذف بعض الحلقات الوسيطة.
    • ويركز بالمقابل على الأصول الكبرى.

الأهمية التاريخية لهذا الخلاف:

في حقيقة الأمر، هذا الخلاف لا يقلل من شأن القبيلة، بل على العكس:

المراجع المعتمدة في دراسة النسب: للمزيد من البحث، يمكن الرجوع إلى المراجع التالية:

  1. كتاب “جمهرة النسب” لابن الكلبي
  2. “الإكمال” لابن ماكولا
  3. “الكامل في التاريخ” لابن الأثير
  4. “الأعلام” للزركلي

مواضيع ذات صلة: فخوذ قحطان: إرث عريق يمتد من العصر الكندي إلى العصر الحديث

التطور التاريخي للقبيلة:

بشكل عام، مر تطور القبيلة بالمراحل التالية:

الخلاصة: في الختام، يبقى الخلاف في نسب شمر خلافاً علمياً لا ينفي مكانة القبيلة التاريخية، بل إنه يؤكد أصالتها العربية العريقة، سواء أخذنا بالرواية الطويلة أو المختصرة، فكلتاهما في النهاية تثبت النسب الطائي الأصيل.


فخوذ شمر

البنية القبلية: من الناحية الهيكلية:

تنقسم فخوذ قبيلة شمر إلى ثلاث تحالفات كبرى شكلت نواة القبيلة الأساسية:

  1. عبدة: التي تمثل القوة السياسية والعسكرية من بين فخوذ شمر.
  2. الأسلم: التي تشكل العمق الاجتماعي والثقافي لكافة فخوذ شمر.
  3. زوبع: التي قادت الحركة التجارية والاقتصادية بين عشائر فخوذ شمر.

الاستقلال التاريخي: تاريخياً، لم تبرز شمر ككيان مستقل عن طيء إلا في منعطف القرن السابع الهجري (القرن الثالث عشر الميلادي)، وقد تم ذلك عبر سلسلة أحداث تاريخية حاسمة:

الصراع مع بهيج بن ذبيان الزبيدي:

تبعات المعركة: كان لهذه المعركة تبعات هامة، أبرزها:

  1. أولاً، الانتقام وموقعة الخاصرة:
    • حيث وقع هجوم مضاد من أنصار بهيج على قوافل جعفر.
    • مما أدى إلى معركة دامية أسفرت عن مقتل 90 من رجال جعفر.
    • ونتيجة لذلك، نشأت مجموعة “اليتمان” (أبناء القتلى تحت رعاية الأقارب).
  2. ثانياً، النظام السياسي اللاحق:
    • الذي اتسم بـ حكم لا مركزي قائم على النظام القبلي.
    • مع استقلالية كل شيخ في إدارة منطقته.
    • وغياب الكيان السياسي الموحد.

الهجرات والاستقرار:

تبعاً لذلك، حدثت تحركات سكانية مختلفة:

الانقسام الديموغرافي: نتيجة لهذه الهجرات، كل عشيرة انقسمت تقريباً إلى:

التحليل التاريخي: عند تحليل هذه الفترة، نلاحظ عدة نقاط هامة:

  1. أهمية القرن السابع الهجري:
    • إذ شكل نقطة تحول في الهوية القبلية.
    • وتأسيس الاستقلال السياسي.
  2. نتائج الصراع مع الزبيديين:
    • فقد أدت إلى تغير موازين القوى في نجد.
    • وكذلك ترسيخ النظام القبلي البدوي.
    • وغياب المشروع السياسي الموحد.
  3. التأثيرات الديموغرافية:
    • متمثلة في تشتت جغرافي مع الحفاظ على الروابط.
    • مع استمرار الدور القيادي في حائل.

الواقع المعاصر: أما في الوقت الحاضر، فـ:

مواضيع ذات صلة: فخوذ السهول: شجرة العمارات الهوازنية من صعصعة إلى عشائر نجد

وبالتالي، هذه التحولات التاريخية جعلت من شمر نموذجاً فريداً للقبيلة العربية التي حافظت على كيانها بالرغم من التحديات، كما أنها نجحت في توظيف تحالفاتها الداخلية لصناعة تاريخ متميز في قلب الجزيرة العربية.


شجرة شمر

تُمثل قبيلة شمر نموذجاً فريداً للتنظيم القبلي المتطور في الجزيرة العربية، حيث تتشكل شجرة شمر من ثلاث عشائر كبرى تتمتع كل منها باستقلالية نسبية مع الحفاظ على الوحدة القبلية. وعليه، يهدف هذا التقرير إلى تحليل البنية الداخلية للقبيلة مع التركيز بشكل خاص على التقسيمات الفرعية والامتداد الجغرافي.

العشائر الرئيسية التي تتفرع منها شجرة شمر

تتفرع شجرة شمر على النحو التالي:

  1. أولاً، عشيرة زوبع:
    • وتنقسم إلى بطن سنجارة:
      • الثابت: (التومان، النجم، العمار، الزرعين)
      • الزميل: (الثنيان، الرمحان، الشيحة، الذرفان، النمصان، الشلقان، النبهان، الشمروخ، السلمان)
      • الزامل: (الفداغة، السويد)
      • الغفيلة: (القني، الرمال، المحتار)
      • زوبع: (الحمام، الرموث، النمور، الكدادة، الحرصة)
    • وكذلك بطن زايدة:
      • الخرصة: (البريك، الهضبة، الغشم، العليان)
      • العمود: (التجاغفة، الخلف، الغضي)
      • الصبحي: (الميامين، الخماس، الشواريق، الحريرة)
  2. ثانياً، عشيرة عبدة:
    • وتضم بطن الجعفري:
      • (الرزن، السرحان، الخليل، آل علي، العطو، الحمير، القشعم)
    • وأيضاً بطن اليحيا:
      • (الدغيرات، الجري، المفضل، الفضيل، الجنده، الشميلة، السليط)
    • بالإضافة إلى بطن الربيعة:
      • (الويبار، المحيسن، المردان، الجدي، الزقاريط)
  3. ثالثاً، عشيرة الأسلم:
    • ومنها بطن المنيع:
      • طواله: (23 فرعاً منهم الداني، الكليب، الزياد، إلخ)
      • مسعود: (اللغيصم، القاسم، النافع، إلخ)
      • فايد: (الوجاعاء، النفشه، آل وزره، إلخ)
      • كامل: (الغشام، الطريف، الضبان، إلخ)
    • وكذلك بطن وهب:
      • الهمزان: (الفنيخ، الجعيلان)
      • الجحيش: (9 فروع)
      • الوهب: (8 فروع)
    • وأخيراً بطن الصلتة:
      • الغرير: (الجراح، المقبل)
      • المناصر: (البكير، الملوح)
      • المعاضيد: (المشيط، آل عرجاء، اللحصة)
      • الهيرار: (الدهمي، المفرج، المعيلي، إلخ)
      • النفجان: (الغانم، الغنينم، العركي)

التحليل الاجتماعي:

ديار قبيلة شمر حاليا

وكما ذكر سابقاً، تشير الدراسات إلى أن فخوذ قبيلة شمر انتشرت في عدة مناطق رئيسية:

  1. شبه الجزيرة العربية:
    • المملكة العربية السعودية (الموطن الأصلي)
    • الكويت
    • قطر
    • الإمارات
    • عُمان
  2. بلاد الشام والعراق:
    • سوريا
    • الأردن
    • العراق (خاصة مناطق الموصل والأنبار)
  3. شمال إفريقيا:
    • حيث يوجد وجود محدود في بعض الدول.

النسب والتاريخ: مرة أخرى، للتأكيد، يعود نسب شمر إلى:

الخاتمة: في نهاية المطاف، تمثل فخوذ قبيلة شمر نموذجاً متكاملاً للتنظيم القبلي الذي نجح في الجمع بين:

مواضيع ذات صلة:

قبيلة بني خالد قبائل الكويت الهوله وش يرجعون
شجرة مطيررمز قبيلة مطيرفخوذ العتبان
قبيلة العجمان قبائل الدواسرالعبدلي وش يرجع 
غامد الهيلا قبيلة عتيبة قبائل نجد 
رمز قبيلة غامد قبيلة العجمينسب قبيلة حرب 
قبيلة غامد انسابها وديارهافخوذ قبيلة جهينة نسب قبيلة جهينة 
الحراجين وش يرجعون المطرفي وش يرجع قبيلة بلقرن 
قبيلة الغياثي قبيلة بني مهدي قبيلة يام الهمدانية
الجرفالي وش يرجعقبيلة هذيلاكبر قبائل الجنوب
قبيلة بني مالك قسرقبيلة شهرانالبقوم وش يرجعون
قبيلة اكلب وش ترجعشجرة قبيلة الاشراف كاملةقبيلة بلي نسبها وفروعها
Exit mobile version