كتب : توفيق السامعي
مهندس العمل الفدائي ضد الاستعمار البريطاني وأحد ثوار أكتوبر الذين غيروا وجه اليمن في النضال ضد الاحتلال البريطاني.
هو مهيوب علي الشرعبي الشهير بـ”عبود” من عزلة الدعيسة شرعب الرونة محافظة تعز، ولد عام 1945م و عاش حياته يتيماً بعد أن فقد والده في الثالثة من عمره.
انتقل في العاشرة من عمره إلى مدينة عدن لتلقي التعليم، ومع انطلاقة ثورة الـ 14 من اكتوبر ضد الاحتلال البريطاني عام 1963م التحق بالثورة حينها وصار عضواً في الجبهة القومية وضمن قيادة العمل السياسي والفدائي في عدن.
في يناير عام 1965 اُعتقل عبود من قبل القوات البريطانية وأودعته معتقل المنصورة لمدة ستة أشهر، تعرض خلالها لتعذيب جسدي ونفسي، وحكم عليه بالتسفير إلى مدينة تعز.
كما كان له دور في دعم ومساندة ثورة 26 سبتمبر ضد الحكم الامامي شمالي اليمن. اشترك مع عدد من رفاقه ضمن فرق شكلت في عدن لجمع التبرعات المالية وتعبئة المواطنين والمتطوعين وإرسالهم للالتحاق بالحرس الوطني والجيش الجمهوري للدفاع عن الجمهورية.
أحبط عملية تفجير مقر القوات المصرية في تعز بسيارة مفخخة خطط لها الإماميون بدعم الاستعمار البريطاني، اكتشف عبود المؤامرة قبل وقوعها وقام مع مجموعته بتفكيك المتفجرات.
وفي عدن ملأ عبود سيارته بالألغام وذهب برفقة زملائه لتفخيخ ميدان الاتحاد الذي كان يجري الإعداد للاحتفال فيه من قبل شخصيات كبيرة من البريطانيين بينهم المندوب السامي مع بعض السلاطين الموالين إلا أن سلطات الاحتلال اكتشفت الأمر قبيل الاحتفال، مما أدى إلى فشل العملية، الأمر الذي دفع عبود ورفاقه بفتح النار على مجموعة من الضباط البريطانيين الحاضرين وتكبيدهم خسائر طائلة.
أستشهد عبود برصاص جندي بريطاني كان متمركزاً مع ثلة من الجنود فوق سطح عمارة البنك القريب من مسجد النور، وأطلق عليه النار ليسقط”عبود” شهيداً مُضرجاً بدم الثورة والحرية وذلك في عام 1967م.