عبدالله العليمي رجل الإدارة والدبلوماسية في الرئاسة اليمنية

واحداً من أبرز الشخصيات في الشأن اليمني، بل واحداً من الكبار الذين يسكن الوطن في تفاصيل حياتهم، يسهرون مع الام الوطن وينامون وفي جفونهم مئات القضايا التي لا تنام، يمثل نقطة التقاء بين كافة الشخصيات والتيارات الوطنية، ويقض اسمه مضاجع بائعي الوطن والطامعون في الأموال المدنسة التي يرهنون بها مستقبل أبنائهم في مهب الريح.

يشكل الدكتور عبدالله العليمي باوزير مدير مكتب رئاسة الجمهورية واحداً من أبناء اليمن الذين قدر لهم ان يحملوا مسؤولية الوطن في وقت تمثل المسؤولية فيه مغرم لامغنم وتعب ومشقة لا راحة وسعادة، ويدفع من يقف في صف الوطن ضريبة الكرامة والوطنية، خصوصاً واليمن تمر بمرحلة مفصلية ليس فقط في جغرافيتها بل فيما يتعلق بأمن المنطقة العربية والاقليم، والذي تقف فيه ايران داعماً للعنف والفوضى والانقلاب من خلال دعمها للمليشيات المتطرفة ومنها مليشيات الحوثية في اليمن، وفي خضم هذه المرحلة الحرجة يقف الدكتور العليمي شامخاً كالجبل قويا صلبا امام مسؤوليته التاريخية في واحدة من اعقد مراحل التاريخ اليمني.

الدكتور عبد الله العليمي الشاب الممتلئ حماسة وحيوية والمفعم صدق ونقاء القادم من ساحات النضال والحرية وصاحب الخبرة في العمل النقابي والمجتمعي يتصدر المشهد اليمني، ينطق حين يسكت الكثير ويصمت حين يتكلم الكل ويحضر حين لا يجرؤ على الحضور أحد.

حين كانت المعارك تحتدم في محافظة مأرب وتوارى عن الأنظار الكثير من المسؤولين وصمت الغالبية من الساسة والمفكرين خرج مدير مكتب الرئاسة ليشد من ازر المقاتلين في مارب ويرفع من معنويات الشعب ويعيد الثقة الى صف الشرعية وينسف بتصريحاته كل قلاع الوهم التي بناها الحوثيون في مخيلاتهم وفي عقول اتباعهم بدخول مارب.

قال جملة واحدة اوجعت أعداء الشرعية وخصوم مارب، وغيرت كلمته موازين المعركة، قال حينها ان معركة مأرب لاتحتمل الخسارة، وان الدولة والحكومة ستبذلان “الغالي والنفيس”، بما في ذلك صفقات الأسلحة والتمويل لإسناد المعركة “الوجودية للحرية والديمقراطية”، ضد “الثيوقراطية الدينية” والمشروع الحوثي الإيراني.

يجيد العليمي الإدارة والتعامل مع كافة القضايا بحنكة الإداري البارع ودهاء الخبير المطلع، ويجيد التحدث بلغة الدبلوماسية الصادقة ونبرات الواثق من خطابه وعدالة قضيته، ويظهر براعة عالية في اختيار الأسلوب المناسب والكلمة الحصيفة تجاه ما يطرحه ويقوله في أكثر من محفل.

الميزة التي قد تجدها في رجل يدير مكتب رئاسة الدولة انه يتعامل مع الجميع على قاعدة المسؤولية الوطنية والانفتاح على كافة أطياف المجتمع، وتتسم دائرة علاقته مع الاخرين بالاتساع والتنوع مع كافة شرائح المجتمع التي تقف في مواجهة المشروع الحوثي المدعوم ايرانياً.

يظهر العليمي مرونة في التعامل مع الاخر، واظهر حديثه قبل اقل من شهر مع مركز صنعاء للدراسات ذلك، حينما قال ان العميد طارق محمد عبدالله صالح أرسل رسائل إيجابية في الفترة الأخيرة عندما تحدث عن استعداده لدعم مأرب، واردف العليمي كلامه ب قوله: نحن نشجع هذا المسار والمبادرات، وأي دعم من جانبه مرحب به، أكثر من أي وقت مضى”.

الدكتور عبدالله العليمي باوزير احد أبناء محافظة شبوة وعين في 8 نوفمبر 2016م مديراً لمكتب رئاسة الجمهورية خلفاً لسلفه محمد مارم الذي عين سفيراً لليمن لدى جمهورية مصر.

وشغل العليمي منصب نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية، كما كان أحد القيادات الشبابية المتميزة والفاعلة في القطاع الطلابي عندما كان نائباً لرئيس الاتحاد الطلابي بجامعة عدن.

كما كان العليمي عضواً في الهيئة التدريسية بجامعة عدن، حيث تخرج من جامعة عدن تخصص بكالوريوس في الطب العام ثم الماجستير في الادارة من الجامعة الماليزية.

وهو حاصل أيضاً على شهادة البكالوريوس في الشريعة والقانون من جامعة العلوم والتكنولوجيا.

عين في العام ٢٠١٢م رئيساً لدائرة السلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني بمكتب رئاسة الجمهورية.

كتب هذا المقال قبل أن يتم تعيين العليمي عضو في مجلس القيادة الرئاسي

Exit mobile version