عبدالقادر المرتضى جلاد السجون الاكثر وحشية في اليمن

دشن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الاثنين حملة تستهدف القيادي الحوثي عبدالقادر المرتضى.
وتصدر وسم ” المرتضى_مجرم_تعذيب “مواقع التواصل الاجتماعي بعد ساعة من إطلاقه.الحملة تهدف إلى كشف ممارسات عبدالقادر المرتضى بحق السجناء ومايقوم به من عمليات تعذيب المختطفين.
من هو عبدالقادر المرتضى
يعد عبدالقادر المرتضى، المشرف العام على جميع سجون ميليشيا الحوثي الإرهابية.
ويرأس سجن معسكر الامن المركزي بصنعاء.
يشغل عبدالقادر المرتضى اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في مليشيات الحوثي.
وفرضت الولايات المتحدة الأمريكية في يناير الحالي على عبدالقادر المرتضى عقوبات نظرا بارتكابه جرائم إنسانية بحق الأسرى والمعتقلين في السجون الحوثية.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على عبدالقادر المرتضى، مشيرة إلى مسؤوليته المباشرة عن انتهاكات حقوق الإنسان بما في ذلك ضلوعه في التعذيب المباشرة للمختطفين والصحفيين .
كما وثّق تقرير الأمم المتحدة التوسع الكبير والمرعب في الانتهاكات التي ارتكبها المرتضى، حيث أن سجون الحوثيين تحت إشرافه تمثل نقاطًا سوداء في تاريخ حقوق الإنسان.
المرتضى والانتهاكات الإنسانية
يقول ناشطون انه ومنذ تولي عبدالقادر المرتضى إدارة السجون الأمنية والعسكرية والبيوت المخفية وسجون الأمن الوقائي والسجون الاستخباراتية وسجون المشرفين والسجون النسائية، ارتكب سلسلة من جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية طالت الأطفال والنساء والرجال.أبرز تلك الجرائم التي ارتكبها:
•الاختطاف: استهداف المدنيات والمدنيين والصحفيين واحتجازهم تعسفيًا.
•الإخفاء القسري: احتجاز المختطفين في أماكن غير معروفة منذ سنوات.
•التعذيب الجسدي: استخدام أساليب التعذيب الوحشية.
•التعذيب حتى الموت: التحقيق مع المختطفين وتعذيبهم حد الموت.
•التصفية الجسدية: قتل بعض المختطفين أو تصفيتهم بعد فترة من التعذيب.
•التعذيب النفسي: تهديد المختطفين بأساليب نفسية لإجبارهم على الانصياع.
•الاستغلال القسري للأطفال: تجنيد الأطفال للعمل الشاق في السجون تحت التهديد.
•التوجيه باختطاف النساء: يشرف عبد القادر المرتضى على عملية اختطاف النساء، ليشكل ذلك أداة ضغط وجزءًا من نهج قمعي يستخدمه الحوثيون ضد كل من يعارضهم.
•تعذيب الصحفيين بشكل مباشر: استهداف الصحفيين بشكل ممنهج وتعذيبهم بسبب عملهم المهني.
•غسيل الأدمغة: إجبار المختطفين على حضور محاضرات طائفية وإرهابية.
•إعاقة عملية تبادل المختطفين: التلاعب بملف الأسرى لتأخير التبادل وتحقيق مكاسب سياسية ومادية وعسكرية.
•الإجبار على الإدلاء باعترافات كاذبة: تعذيب المختطفين بشكل وحشي وتهديدهم بنسائهم واطفالهم والتصفية الجسدية للإجبار على الإدلاء والتوقيع على ارواق فارغة.
•الحرمان من الغذاء والشراب: منع المختطفين من الطعام والمياه النظيفة، واجبارهم على تناول اطعمه فاسدة ومياه ملوثة غير صالحة للشرب وحرمانهم من استخدام الحمام.
•الحرمان من الرعاية الصحية: منع العلاج عن المختطفين وتركهم في ظروف صحية خطيرة، ما أدى إلى إصابات دائمة وفيات
•نقل الامراض الى السجون بهدف اضعاف مناعة أجساد المختطفين.
•نظام الرهائن: استخدام المختطفين كرهائن للضغط على عائلاتهم والمجتمع الدولي.
•تهجير المختطفين وعوائلهم: إجبارهم على النزوح وترك ديارهم واموالهم والاستيلاء عليها.
•الابتزاز المالي: فرض مبالغ مالية كبيرة على أسر المختطفين مقابل زيارات أو إدخال العلاج.
•الاعتداء الجنسي: تعرض بعض المختطفات والمختطفين لاعتداءات جنسية كجزء من التعذيب الوحشي في بعض السجون الذي يشرف عليها عبدالقادر المرتضى.
•تنظيم حفلات تعري: استهداف كرامة المختطفين والأسرى من خلال تنظيم حفلات تعري تهدف إلى إذلالهم.
•استخدام المختطفين كدروع بشرية: وضع المختطفين في معسكرات ومخازن أسلحة، وإخراج بعض المختطفين من السجون وإجبارهم على التنقل مع قيادات حوثية في للاحتماء.
•تهديد الأسر والعوائل: ابتزاز الأسر نفسيًا وماليًا.
•التجنيد الإجباري للمختطفين: إجبار المختطفين على الانضمام إلى صفوف القتال الحوثية أو من خلال المساومة بالحصول على الحرية.
•تكفير المختطفين: اتهام المختطفين بالكفر والنفاق
•مصادرة المساعدات المقدمة من المنظمات الدولية: السطو على المساعدات الإنسانية المخصصة للأسرى والمختطفين.
•إذلال الأسرى والمختطفين: معاملتهم بوحشية وإهانتهم بشكل يومي ومستمر أمام أسرهم.
•السطو على أموال وممتلكات المختطفين والأسرى: نهب أموالهم وممتلكاتهم الشخصية.
•تدمير عوائل المختطفين والأسرى: تدمير الحياة الأسرية للمختطفين من خلال الإيذاء النفسي والمادي والاجبار على الإنفصال والطلاق.
•التواصل مع نساء المختطفين والأسرى: التواصل مع نساءهم كجزء من عمليات الابتزاز النفسي.
•التحريض على القتل : دعوات متكررة للتحريض على قتل المعارضين واستباحت أموالهم واعراضهم.
مطالب الضحايا
قال سجناء محررون من سجون الحوثي أن ما ارتكبه عبدالقادر المرتضى من جرائم يستدعي محاسبته أمام العدالة الدولية. مضيفين أن الجرائم التي ارتكبها بحق آلاف الأبرياء من اليمنيين لا يمكن أن تمر دون حساب، ويجب أن تكون العقوبات هي الخطوة الأولى نحو محاكمته وتحقيق العدالة للضحايا.وفي هذا السياق، فإن هناك عددًا من المطالب العاجلة التي يجب أن يتحرك من خلالها المجتمع الدولي والحكومة الشرعية:
1. المحاسبة العاجلة: ندعو الحكومة الشرعية إلى اتخاذ إجراءات قانونية فورية لمحاسبة عبدالقادر المرتضى على جرائمه.
2. رفض التفاوض مع المرتضى: نطالب الحكومة برفض التفاوض معه، والتحرك لدى الأمم المتحدة لاستبعاده من فريق التفاوض الحوثي.
3. إدراج المرتضى في قوائم العقوبات الأممية: ندعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى فرض عقوبات على عبدالقادر المرتضى.
4. ملاحقته في المحافل القانونية الدولية: يجب أن يسعى المجتمع الدولي لضمان محاكمة المرتضى في المحاكم الدولية وتصنيفه على قوائم الارهاب.
5. التحرك العاجل من المبعوث الأممي: نطالب المبعوث الأممي إلى اليمن بالتحرك الفوري لإنهاء معاناة المختطفين والأسرى في سجون المرتضى وعدم الجلوس مع مجرم حرب متورط في تعذيب المختطفي
مواضيغ ذات صلة: صيدنايا الحوثي هاشتاق يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي
ليلة غير منسية في الجحيم
عبدالله المنصوري شقيق الصحفي توفيق المنصوري كتب مقال بعنوان ( ليلة غير منسية في الجحيم ) قال فيه : ” لا تزال تلك الليلة محفورة في ذاكرتي، كأنها جرح لا يندمل. اتصال هاتفي مباغت، وصوت خافت متهدج يحمل النبأ: عبدالقادر المرتضى، ذاك الاسم المخجل الذي يحمل معه رائحة الدم والكراهية، اعتدى على أخي توفيق، ضربه على رأسه حتى أُغمي عليه.
انتهت المكالمة، لكن كلماتها علقت في أذني صدًى موجعًا، تكررت بلا رحمة، بينما انتظرت في يأس أنْ ثمة تكملة تنفي الفاجعة، ولم تكن.
لحظات كأنها الآن. والدتي، تلك المرأة التي تختزل في صبرها جبالًا، انهارت. رأيتها تمسك مسبحتها، وهي تبكي بصمت، كأن دموعها تهرب من هيبتها. ارتجفت يداها وهي تتمتم بالدعاء، وكأنها تحاول أن تحمل جزءًا من الألم الذي يتجرعه توفيق هناك، في زنازين الظلام، حيث السجان وحشي مسخ بلا قلب.
منذ اختطاف توفيق، الصحفي النزيه الذي لم يحمل إلا قلمه وكلمته، ونحن نعيش في دوامة العذاب. سنوات من التعذيب الممنهج، لم يتركوا فيها وسيلة إلا واستخدموها لكسر روحه، لكنه صمد.
حتى أمام أبشع صور الألم، حين عذبوه أمام والدتي ووالدي، رحمه الله، وزوجته وأطفاله، ظل توفيق أكبر من أحقادهم، أعظم من سجونهم. يا لرباطة جأشه! ظل ذلك الإنسان الذي أعرفه وأفخر به.وظل السؤال: كيف لهذا المرتضى، مشرف سجن معسكر الأمن المركزي، والقيادي الحوثي الذي يدّعي الإنسانية ويجلس على طاولات التفاوض، أن يأتي ليضرب أخي ويعذبه بيديه؟ هذا ما يفوق الاحتمال.
كيف لرجل يتنقل بين الدول، يصافح أيدي الحقوقيين، ويتحدث باسم الإنسانية، أن يكون هو ذاته الجلاد الذي يسفك إنسانية المختطفين؟
كيف لإنسان يحمل كل هذا الكم من الحقد الطافح أن يدعي تمثيل ملف الأسرى والمختطفين؟
كل يوم مرّ بعد تلك الليلة كان فصلًا مباشرًا من الجحيم. كل مكالمة، كل خبر، كان يخنقنا بوقع الاحتمالات المروعة.
كنا نعلم أن توفيق في قبضة قاتل مهووس ساقط المروءة، يستمتع بإذلال الآخرين، ويجد في تعذيبهم متعة خبيثة لا تعرف أي معنى لكرامة الإنسان.
كنا نعلم أن ما يحدث في ذلك السجن المعزول لا يمكن لعقل أن يتخيله، وأن المرتضى ليس سوى الوجه المعلن لمئات الوجوه معدومة الضمير التي تدير غرف التعذيب خلف الكواليس.لكننا، رغم كل ذلك، نؤمن. العدالة، مهما تأخرت، لا تخذل المظلومين.
عبدالقادر المرتضى وأمثاله سيواجهون الحقيقة يومًا. الجرائم التي ارتكبوها لا تختفي، والدماء التي سفكوها ستظل شاهدة عليهم.توفيق، وزملاؤه، وكل من يعاني في زنازين الحوثي، يمثلون صوتًا لن يصمت. صوت الحق الذي أقوى من أسلحة المجرمين، وأبقى من ظلمهم.”.
عبد القادر المرتضى الوجه المتوحش لظلام العدالة
وكتب صهيب المياحي مقال بعنوان” عبد القادر المرتضى الوجه المتوحش لظلام العدالة” جاء فيه :
“عندما تُذكر أسماء المجرمون في وقاده مليشات الحوثي التي ترتبط بالألم والوحشية، يقف اسم عبد القادر المرتضى في الصفوف الأولى، كرمز لانحطاط القيم الإنسانية واستباحة كرامة البشر. الحديث عن المرتضى ليس مجرد إدانة لشخص واحد، بل هو كشف لحقيقة منظومة كاملة تتغذى على المعاناة، وتستخدم الألم كأداة لبناء سلطتها.
إنها قصة عن الظلم الذي لا يرحم، والقسوة التي لا تعرف حدودًا.عبد القادر المرتضى ليس مجرد رجل يمارس التعذيب، بل هو آلة بشرية تُدير مصنعًا للرعب.
الأسرى الذين وقعوا بين يديه لم يكونوا فقط سجناء، بل كانوا أبطالًا لأحلام وأسرًا وأوطان، حولهم المرتضى إلى ضحايا مقطوعة الأوصال، محطمة الأرواح.
في زنازين الحوثي، الألم ليس مجرد شعور عابر، بل لغة يتحدث بها الجلاد، ورسالة يتركها على أجساد مختطفيه.في لحظات كهذه، يتساءل الإنسان: كيف يمكن لمجرم _كالمرتضى _متورط بجرائم موثقة أن يُدرج على طاولة تفاوض، وكأنه يحمل في يديه مفتاح حل الأزمة؟
إن قبول الجلوس مع المرتضى هو طعنة غادرة في ظهر العدالة، وهو تطبيع مع الجرائم التي لا تُغتفر.
الحكومة التي تسمح بذلك لا تعطي المرتضى شرعية فقط، بل تمنحه غطاءً لتبرير جرائمه واستكمالها دون خوف من العقاب.لكن التفاوض مع المرتضى ليس مجرد خطأ سياسي؛ إنه جريمة أخلاقية بحد ذاتها.
حينما يصبح التعذيب والتنكيل مجرد أوراق تفاوض، نصل إلى لحظة كارثية تُختزل فيها العدالة إلى صفقات سياسية.
أين أولئك الذين يصرخون بأسماء العدالة والحرية وحقوق الإنسان؟ أين مواقف العالم من رجال المليشيا الحوثيه مثل المرتضى؟كل مختطف في زنازين الحوثي هو إنسان يحمل قصة تستحق أن تُروى، وعائلة تنتظر عودته، وأحلامًا وأمنيات لم تنطفئ بعد.
كل صرخة ألم صدرت من أجسادهم لم تكن مجرد لحظة عابرة، بل شهادة على نظام يحترف القهر ويرعى الوحشية. المرتضى لم يسلب حريتهم فحسب، بل سلب أرواحهم التي كانت تزهر حبًا وأملًا.نحن هنا لا ندعو إلى الانتقام، بل إلى استعادة التوازن.
لا يمكن للوطن أن ينهض على أكتاف الظالمين، ولا يمكن أن تُبنى السلامة الوطنية بتجاهل العدالة. محاسبة المرتضى ليست مجرد حق للضحايا، بل هي واجب تجاه مستقبل هذا الوطن.إن التفاوض مع المرتضى يشبه محاولة بناء بيت على رماد محترق.
كيف يُمكن للسلام أن يُولد من رحم الظلم؟ كيف يُمكن للعدالة أن تُحقق إنجازاتها عبر التحالف مع الجلادين؟
هناك فرق شاسع بين البحث عن حلول وبين تقديم تنازلات تجعل من العدالة سلعة تُباع وتُشترى.على المجتمع الدولي أن بدرك أن العفو عن المجرمين لا يُصلح الأوطان، وأن اليد التي امتدت لتعذب الأبرياء لا يمكن أن تكون جزءًا من الحل.
إن مواجهة المرتضى يجب أن تكون مواجهة مع كل القيم التي يمثلها: القهر، الاستبداد، واللامبالاة بمعاناة الآخرين.
سيسجل التاريخ كل لحظة تهاونت فيها الحكومات مع جلاد مثل عبد القادر المرتضى. سيكتب أن الإنسانية خُذلت في زنازين التعذيب الحوثية، وأن أرواح الضحايا ظلت تصرخ بلا مجيب.
لكن التاريخ أيضًا يملك القدرة على تقديم العدالة، حينما نقرر أن نكون صوت الضحايا، ونُعلي راية الحق فوق كل الحسابات السياسية.
أيها العالم، لا تتسامحوا مع القتلة. لا تجعلوا من الوحوش أبطالًا. لا تُسلموا العدالة لأيدي من دمروا كرامة البشر. عبد القادر المرتضى ليس مجرد اسم، إنه رمز لوحشية لن تنتهي إلا إذا وقف الجميع صفًا واحدًا ضدها.”