أوضحت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية آليتها الشاملة للتعامل مع الهزات الأرضية فور وقوعها، مؤكدة على الإجراءات العلمية الدقيقة والتنسيق المستمر مع الجهات المعنية لضمان سلامة المواطنين وسرعة الاستجابة. يأتي هذا التوضيح في أعقاب رصد محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي لـ زلزال الجبيل الذي وقع مساء الثلاثاء، 10 يونيو 2025.
استجابة سريعة ودقيقة: إجراءات هيئة المساحة الجيولوجية
بيّنت الهيئة أنها تتبع سلسلة من الخطوات المنهجية فور وقوع أي هزة أرضية:
- الرصد الفوري: يتم رصد الهزات لحظيًا عبر الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي المنتشرة في أنحاء المملكة.
- التحليل السريع: تُحلل البيانات بسرعة لتحديد موقع الهزة بدقة، وقياس قوتها وعمقها، وتحديد نوع الموجات الزلزالية.
- إرسال البلاغات: تُرسل البلاغات الفورية إلى الجهات المختصة عبر قنوات متعددة، بما في ذلك منصة “X” (تويتر سابقًا)، لضمان وصول المعلومة في أسرع وقت.
متابعة ميدانية وتقارير فنية
تتجاوز إجراءات الهيئة مجرد الرصد والتحليل لتشمل خطوات عملية على الأرض:
- الزيارات الميدانية: عند الضرورة، خاصة إذا كانت الهزة محسوسة أو قوية، تُنفذ زيارات ميدانية لتقييم الأوضاع على الأرض.
- التقارير الفنية والبيانات الإعلامية: تُعد تقارير فنية مفصلة، ويُصدر بيان إعلامي لتوضيح الأسباب الفنية للهزة للجمهور، مما يسهم في طمأنة السكان وتبديد الشائعات.
- الدراسات العلمية والنشر: تجري الهيئة دراسات علمية معمقة على البيانات الناتجة عن الزلازل، وتُنشر نتائجها في مجلات بحثية معتمدة عالميًا، مما يعزز الفهم العلمي للنشاط الزلزالي في المنطقة.
تفاصيل زلزال الجبيل
كانت محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي قد رصدت مساء يوم الثلاثاء، 10 يونيو 2025، في تمام الساعة 17:12:55، زلزالاً بلغت قوته 3.35 درجة على مقياس ريختر. وقد أوضحت الهيئة أن مركز هذا النشاط الزلزالي كان في الخليج العربي، ويبعد نحو 85 كيلومترًا شرق مدينة الجبيل.
تُؤكد هذه الآلية المتبعة من قبل هيئة المساحة الجيولوجية السعودية على جاهزيتها العالية للتعامل مع الأحداث الزلزالية، وتقديم معلومات دقيقة وشفافة للجمهور والجهات المعنية، في إطار سعيها الدؤوب لتعزيز سلامة المجتمع.
-
-
-
-
-
-
-
-
