حميد بن حسين الأحمر (ت 1960)

كتب: توفيق السامعي

ثائر وسياسي وشيخ قبلي من قبيلة حاشد شمال اليمن.

ولد في حبور ظليمة عام 1349هـ.، وكان أحد الأطفال الرهائن من آل الأحمر لدى الإمام يحيى بعد موت الرهينتين السابقتين وهو ابن تسع سنوات.

كان على صلة بتجار تعز لدعم عملية تمرد القبائل – مالياً – خاصة علي محمد سعيد وعبد الغني مطهر، وقاد الشيخ حميد بن حسين الأحمر ووالده الشيخ حسين بن ناصر الأحمر تمرداً ضد الإمام أحمد.

في سجن حجة كانت فرصة لحميد بن حسين الأحمر بعد ثورة 1948م أن يلتقي بعدد من أكابر العلماء والمفكرين والسياسيين الذين سجنوا في حجة بسبب مشاركتهم في ثورة الدستور.

وعندما انتهت فترة السماح له بالخروج من السجن رفض العودة إلى ( حجة ) وفضل الذهاب إلى تعز، كما أقام علاقات مع عدد من رموز القضية اليمنية مثل القاضي عبدالرحمن الإرياني وعلي محمد سعيد وعبدالغني مطهر وغيرهم.

وبعد فترة من سفر الإمام أحمد للعلاج في إيطاليا قام الجنود بحركات احتجاجية في تعز وإب وصنعاء مما أثار مخاوف (البدر) الذي طلب من مشايخ القبائل – وفي مقدمتهم آل الأحمر- التعجيل بالدخول إلى صنعاء، وتـوافـد مشـايخ القـبائل مـن كــل مكـان إلى صنعاء، واستغل حميد الأحمر، ومعه عدد من المشايخ، هذه الفرصة فقاموا بتوعية مشايخ القبائل وتعبئتهم ضد الوضع القائم وتهيئة أذهانهم وعقولهم بضرورة تغيير الأوضاع.

أثارت هذه الأوضاع مخاوف لدى الإمام أحمد وأسندت كل ما يحدث من احتجاجات في اليمن للشيخ حميد بن حسين الأحمر باعتباره الزعيم الأول مع القاضي السياغي لتلك الاحتجاجات، كما أثار مخاوف الإمام من ازدياد شعبية الشيخ حميد الأحمر بين مشايخ القبائل الذين التفوا حوله.

وقد أدى كل ذلك إلى زيادة مخاوف الإمام على السلطة نفسها فأمر بإعدام كل من حميد الأحمر ووالده حسين بن ناصر الأحمر سنة 1960م بعد عودته من رحلة إيطاليا للعلاج.

Exit mobile version