محمد طاهر انعم
في أحد المجالس مؤخرا فتح أحد الإخوة موضوع البهائية مستفسرا عن مذهبهم وتوجههم، ولماذا يتم سجن بعضهم في اليمن بين فترة وأخرى؟
ولمزيد من المعرفة نسجل هنا بعض النقاط التي ذكرناها عن البهائية.
1- البهائية ديانة مستقلة غير مسلمة، فهم ليسوا طائفة سنية ولا شيعية ولا غيرها من طوائف المسلمين، ولا من اليهود ولا النصارى.
2- يقول البهائيون أنه جاءهم رسول جديد اسمه (بهاء الله) المتوفي سنة 1868، وادعى أنه خاتم الأنبياء وجاء بشريعة جديدة تنسخ الإسلام والنصرانية واليهودية، وكتاب مقدس جديد، ويقول أنه يؤمن بالأنبياء السابقين ودياناتهم ولكنها انتهت ومنسوخة.
3- كان بهاء الله موجودا في إيران بداية دعوته، ولما تسبب بفتنة واتبعه بعض الناس قامت الدولة الصفوية الإيرانية بطرده، فتوجه لبغداد، ثم فلسطين.
4- وهناك أعاد الدعوة لنفس تلك الأفكار فكثرت الشكوى ضده من المسلمين أنه ينشر كلاما كفريا عن انتهاء رسالة محمد عليه الصلاة والسلام ووجوب اتباع خاتم الأنبياء (بهاء الله) والأخذ بتعاليمه، فقامت الدولة العثمانية بسجنه في مدينة عكا بفلسطين حتى وفاته.
5- استمر بعض أتباعه ومؤيديه في الإيمان بالدين الجديد والنبي الجديد حسب وصفهم، وصار لهم تواجد في فلسطين وفي إيران، ويحاولون دعوة أشخاص آخرين في البلاد المجاورة.
6- مع قيام الكيان ا لصهيوني في فلسطين أعلن البهائيون عن مركزهم الرئيسي في مدينة حيفا الفلسطينية، وحصلوا على حماية شرطة الكيان ومنع التعرض لهم.
7- قام بعض الأشخاص اليمنيين قبل سنوات باعتناق هذه الديانة لأسباب غير معروفة، ومحاولة الدعوة لها، وتتهمهم السلطات الأمنية بالتعاون الاستخباري المريب مع سلطات الكيان الصهيوني، وتعتقلهم لهذه الأسباب.
8- هناك تحرك خارجي لافت في الدفاع عن الأفراد البهائيين في اليمن والمطالبة بإطلاقهم ومنحهم حرية الدعوة لدينهم، تشارك فيه منظمات الأمم المتحدة وغيرها.
9- في وجهة نظرنا فالدعوة للديانة البهائية هي عمل يسبب استفزازا كبيرا في بلاد المسلمين، ولا يمكن القبول به، ويؤدي دائما لصدامات وفتن، لأن فيها تكذيبا للنبي محمد أنه خاتم الأنبياء، وتكذيبا للقرآن الكريم أنه آخر الكتب، ولذلك لم تقبل الدولة العثمانية السنية ومجتمعاتها في الشام والعراق ولا الصفوية الشيعية ومجتمعها في إيران قديما استمرار (بهاء الله) بدعوته قبل قرنين من الزمن، ويصعب اليوم أن تقبل دولة أو مجتمع مسلم بهذه الأفكار لكونها استفزازية ومصادمة بشكل كبير.
