ترمب يعلن إكمال الهجوم الامريكي على مواقع اصفهان وفوردو ونطنز النووية

صرح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب فجر اليوم، في بيان عاجل، بأن الولايات المتحدة الأمريكية قد “أكملت بنجاح بالغ” هجومها على ثلاثة مواقع نووية إيرانية حيوية، وهي فوردو ونطنز وأصفهان. وأكد ترمب أن جميع الطائرات المشاركة في الهجوم قد غادرت المجال الجوي الإيراني وهي في طريقها الآمن إلى الوطن.

وأضاف ترمب أن “حمولة كاملة من القنابل قد أسقطت على الموقع الأساسي في فوردو”، مشيدًا بـ “محاربينا الأمريكيين العظماء” ومرسلًا “تهانيه” لهم على هذا الإنجاز. كما شدد على أنه “لا توجد قوة عسكرية أخرى في العالم كانت قادرة على تنفيذ هذا”، مختتمًا بيانه بعبارة “الآن هو وقت السلام!”.

تفاصيل المواقع النووية المستهدفة

تعتبر المواقع النووية التي استهدفها الهجوم ذات أهمية استراتيجية كبيرة للبرنامج النووي الإيراني، وتتوزع كالتالي:

مجمع نطنز النووي: الركيزة الأساسية

يُعد مجمع نطنز النووي الأكبر والأكثر أهمية لتخصيب اليورانيوم في إيران، ويقع على بعد حوالي 250 كيلومترًا جنوب العاصمة طهران. يمتد المجمع على مساحة 3 كيلومترات مربعة، ويتميز ببناء جزء كبير منه على عمق يصل إلى ثلاثة طوابق تحت الأرض، مما يوفر له حماية كبيرة. تم تصميم المنشأة لاستيعاب 50 ألف جهاز طرد مركزي، وهي قادرة على إنتاج اليورانيوم المخصب.

كان بناء نطنز سريًا حتى كشف عنه في عام 2002، مما أثار مواجهة دبلوماسية بين الغرب وإيران. وقد تعرض المفاعل لسلسلة من الهجمات المنسوبة إلى إسرائيل منذ عام 2010، شملت هجمات إلكترونية وتفجيرات وتخريبًا. في يونيو 2025، أكدت إيران أن نطنز كان ضمن الأهداف التي استُهدفت في هجوم جوي إسرائيلي.

تضم المنشأة مرفقين للتخصيب: أحدهما ضخم تحت الأرض، والآخر تجريبي فوق الأرض. بحلول عام 2007، كانت إيران قد نصبت 3 آلاف جهاز طرد مركزي جديد، وبدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في عام 2009، واختبرت أجهزة طرد مركزي متطورة من نوع “آي آر-8” في عام 2014.

بموجب اتفاق خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) لعام 2015، كان مرفق نطنز هو الموقع الوحيد المسموح فيه بتخصيب اليورانيوم بنسبة أقل من 3.67% لمدة 15 عامًا. ومع ذلك، تشير صور الأقمار الصناعية لعام 2023 إلى أن إيران تحفر أنفاقًا على عمق 80 إلى 100 متر في جبل قريب من نطنز، بهدف استبدال مركز تصنيع أجهزة الطرد المركزي الذي يُعتقد أن إسرائيل خربته في يوليو 2020، مما يعكس سعيًا لتعزيز حماية وتوسعة القدرات.

منشأة فوردو: الحصن تحت الأرض

تعد منشأة فوردو ثاني مرفق لتخصيب اليورانيوم في إيران، وشُيدت بعمق داخل الجبال القريبة من مدينة قم، على بعد 180 كيلومترًا جنوب طهران، مما يوفر لها حماية كبيرة ضد أي قصف محتمل. تقع هذه المنشأة على عمق يتراوح بين 60 و90 مترًا تحت الأرض. ضاعفت إيران عدد أجهزة الطرد المركزي في فوردو، وتمكنت من إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60% فيها، وهي نسبة قريبة جدًا من الدرجة اللازمة لتصنيع الأسلحة (90%).

منشأة أصفهان: مركز التكنولوجيا النووية

تضم إيران مركزًا كبيرًا للتكنولوجيا النووية على مشارف أصفهان، ثاني كبرى مدنها. يشمل هذا المركز مصنعًا لإنتاج ألواح الوقود ومنشأة لتحويل اليورانيوم، القادرة على معالجة اليورانيوم وتحويله إلى سداسي فلوريد اليورانيوم (UF6)، الذي يستخدم لتغذية أجهزة الطرد المركزي. كما توجد في أصفهان معدات لصنع معدن اليورانيوم، وهي عملية حساسة للغاية نظرًا لإمكانية استخدامها في تصميم قلب القنبلة النووية.

Exit mobile version