اليمن والاتحاد الأوروبي يبحثان تصعيد المواجهة مع المليشيات الحوثية وحماية الملاحة الدولية
الرياض – الثلاثاء:
في إطار تعزيز التعاون الثنائي والتباحث حول المستجدات الإقليمية، استقبل معالي الدكتور عبدالله العليمي، عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، اليوم الثلاثاء في العاصمة الرياض، سفراء دول الاتحاد الأوروبي؛ السيد جبرائيل مونيرا فيناليس رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، وسعادة السفيرة كاثرين قرم كمون ممثلة الجمهورية الفرنسية، وسعادة السفير هوبرت ياغر سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية.
نقاشات معمقة حول الأوضاع اليمنية والإقليمية:
تركز اللقاء على تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين اليمن ودول الاتحاد الأوروبي، واستعراض التطورات السياسية والأمنية في المنطقة، لا سيما التحديات الناجمة عن استمرار الأعمال العدائية التي تشنها المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيًّا، والتي تُعَرقِل تحقيق الاستقرار في اليمن، وتُهدد أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وأشاد الدكتور العليمي خلال اللقاء بالدور الأوروبي الداعم للحكومة اليمنية الشرعية ومساندته لجهود إعادة الأمن والاستقرار، من خلال المساعدات الإنسانية والتنموية، مؤكدًا أهمية تعزيز هذا الدعم لمواجهة الأزمات المعيشية، ودعم الخدمات الأساسية التي تدهورت بسبب الانقلاب الحوثي.
تأكيد على ضرورة مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية:
سلط العليمي الضوء على المستجدات الميدانية، بما في ذلك الأوضاع الاقتصادية الخانقة، والهجمات الحوثية المتكررة على المنشآت الحيوية وخطوط الملاحة الدولية، والتي تُشكّل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي والعالمي. ودعا إلى تبني مقاربة أوروبية أكثر حسمًا لدعم الشرعية اليمنية، وبناء شراكة استراتيجية فاعلة لاستعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء الانقلاب، وإرساء أسسلام شامل يُنهي معاناة الشعب اليمني.
التزام أوروبي بدعم اليمن:
من جانبهم، أعرب السفراء الأوروبيون عن التزام دول الاتحاد الثابت بدعم الحكومة اليمنية والوقوف إلى جانب الشعب اليمني في مختلف المجالات، مؤكدين دعمهم للجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار، ومواجهة التهديدات التي تُعرض أمن اليمن والمنطقة للخطر.
يأتي هذا اللقاء في سياق الجهود الدولية المتواصلة لإيجاد حلول مستدامة للأزمة اليمنية، وتعزيز التعاون الدولي لضمان أمن الممرات المائية، والتصدي للأنشطة الإرهابية التي تُقوّض فرص السلام.
