تصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي على غزة: خسائر بشرية وتفاقم الأزمة الإنسانية

غزة: في تصعيد خطير للعمليات العسكرية، استأنف الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة، مخلفًا ضحايا جدد وتدهورًا حادًا في الأوضاع الإنسانية المتردية بالفعل.
فجر اليوم الأحد، استشهد ما لا يقل عن ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلًا بالقرب من مقبرة السوارحة، غرب النصيرات وسط القطاع. تأتي هذه التطورات في سياق استمرار حملة الإبادة التي بدأها الاحتلال في الثامن عشر من مارس الماضي.

يُشار إلى أن إصرار حكومة بنيامين نتنياهو على مواصلة الحرب، التي اندلعت في السابع من أكتوبر عام 2023، يأتي على الرغم من تنامي الأصوات داخل المجتمع الإسرائيلي المطالبة بوقف العمليات العسكرية واستعادة الأسرى المحتجزين في غزة.

وقد شهدت تل أبيب مساء أمس السبت مظاهرة حاشدة في ساحة الأسرى، حيث طالب الآلاف بعودة ذويهم. وفي المقابل، أكد نتنياهو في تصريحات له أمس السبت على عزمه المضي قدمًا في الحرب، رافضًا مطالب حركة حماس بوقف إطلاق النار، ومشددًا على أن العمليات لن تتوقف قبل تحقيق “الأهداف الكاملة” التي حددتها حكومته، وعلى رأسها “القضاء على حماس، واستعادة المختطفين، وضمان عدم تحول القطاع إلى تهديد لأمن إسرائيل”.

في تطور لافت، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل أول جندي له منذ استئناف القتال، حيث أعلن عن مقتل ضابط وإصابة ثلاثة جنود آخرين، بينهم ضابطة، بجروح خطيرة خلال اشتباكات في شمال القطاع.
من جهتها، أعلنت كتائب القسام عن تنفيذ مقاتليها “كمينًا مركبًا” استهدف قوة إسرائيلية في حي التفاح شرقي مدينة غزة، مؤكدة وقوع خسائر في صفوفها بين قتلى وجرحى. وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للجنود الذين اعترف جيش الاحتلال بمقتلهم منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023 إلى 847 جنديًا، من بينهم 408 قتيلًا سقطوا منذ انطلاق العملية البرية في السابع والعشرين من الشهر ذاته.

Exit mobile version