عاد الرئيس علي ناصر محمد الحسني أحد رؤساء الجنوب العربي وصاحب مجزرة ١٣ يناير إلى الواجهة مجددا عبر بوابة قناة الجزيرة في برنامج المتحري.
في حديث الرئيس علي ناصر محمد يقول ” الرئيس علي ناصر محمد يقول المنتصر في هذا الصراع مهزوم “.
الوسيط الذي أدار مجزرة ١٣ يناير
الكشف عن الوسيط الذي دفع أطراف الخلاف داخل الحزب في عدن نحو الاقتتال
المتحري على قناة الجزيرة يكشف وسيط الشر جور حاوي الذي كان يشغل الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني وكيف كان ينقل التهديدات بين الأطراف المختلفه داخل الحزب الاشتراكي اليمني والذي كان أخرها قوله لرئيس على ناصر ان الجماعة نويين عليك وعليك ان تغدي بهم قبل مايتعشوا فيك
وجاءت هذه الشهادة على لسان الرئيس السابق علي ناصر محمد ليكشف من كان السبب بإشهال فتيل ذلك الصراع بعد سنين اكتنفها الغموض
الجدير بالذكر ان المدعو جور حاوي قد تعرض لعملية اغتيال عام 2005م في بيروت ادت الى وفاته
يقول علي المقري “شهادة شجاعة من علي ناصر محمد في برنامج جمال المليكي “المتحرّي” والتي أعترف فيها إنه هو، أو التابعين له، من أطلق الرصاصة الأولى في جريمة 13 يناير 1986 في عدن.
مع هذا، فما قاله من تبريرات لا تكفي، وهو في موقف يُفترض فيه أن يقدم الاعتذار بشكل واضح لضحايا تلك المجزرة البشعة بل ويقدّم نفسه للمساءلة والمحاكمة!
مشكلة اليمنيين أنهم دائماً ما يغلقون الملفات وأوّل ما تجيء سلطة جديدة متحكمة يكون شعارها الأساس هو: إغلاق الملفات القديمة!
لهذا تتناسل الصراعات وتتجدّد في مسرحية عبثية تكرّر نفسها!
أنا أشكر هذه الشجاعة من الرئيس علي ناصر وآمل أن يمضي قدماً بمزيد من التفاصيل عن دوره في الاغتيالات السابقة والتي بالتأكيد لم يكن وحده المسئول عنها!
لقد سمعنا يحي أبو أصبع، في البرنامج، وهو يتحدث عن قيادي سياسي كبير هو فيصل عبداللطيف وكيف قُتل في رمشة عين لأنه كان أكثر تعقلاً ورافضاً أن يذهب في مسلسل الدم (الثوري) الذي بقي طويلاً!
هذا القيادي الذي نريد لعدن، بل واليمن كلّها، أن تمضي على خطاه، نابذة للتطرف السياسي والأيديولوجي، من المهم إعادة قراءة تاريخنا اليمني الحديث وإعادة الاعتبار لهذه الرؤية المشرقة.
نحن الذي صُدمنا في (13 يناير) قبل أن تكتمل أحلامنا الشابة بوطن معافى لا نريد لهذا الملف وكل الملفات أن تُغلق مادام هناك جريمة تظهر كل يوم وعائلة تنتظر مخفياً في أقبية السجون علّه يجيء.”
ضياء الهاشمي يقول ” من مقابلة علي ناصر محمد علئ قناة الجزيرة رأينا الندم عليه كان ضاهرا..والجزيرة كماعودتنا نبش ملف الاقتتال الجنوبي تتحينه بعد كل انتصار تحققه قواتنا الجنوبية وقيادتنا السياسية..برنامج متعوب عليه فقط لاثارة الفتنة وتضليل الواقع الجنوبي الذي بالتسامح والتصالح تعاهدنا..ونحن كشباب كنا اطفال في تلك الاحداث براء من احقاد من عاصر تلك الحقبة … واخر عبارة قال علي ناصر السلطة كانت ستتسع لنا جميعا والان نقول له الجنوب يتسع للجميع ..فقيادتنا مؤمنة ايمانا بان الفتنة التي حصلت مازالت مصدر قوة لاعداء شعب الجنوب”.
عبدالغني الماوري علق قائلا ” يمكن القول أن حلقة #المتحري حول أحداث ١٩٨٦ كانت ثرية وحفلت بالعديد من المفاجأت. فقد تضمن الوثائقي وصفا لما حدث على لسان الرئيس علي سالم البيض، بالإضافة إلى بث صور حصرية لمقر اجتماع قيادات الحزب الاشتراكي، وكان أمرًا جيدا عدم إظهار الجثث، كذلك تضمن الوثائقي اعتراف علي ناصر محمد بأنه صاحب الطلقة الأولى. كان لافتا الخطاب الذي ارسله السوفييت لقيادة الحزب الاشتراكي بعدم الدخول في حرب مع الشمال.كان لافتا ايضا، حديث أبو اصبع عن فيصل عبداللطيف الشعبي وانه كان يملك نظرة ثاقبة فيما يتعلق بعدم التسرع في التحول الى الشيوعية. كما أكد على سمات الرئيس سالمين التي اتسمت بالبساطة والتواضع والتلاحم مع قطاعات الشعب المختلفة.
لقد نجح الصديق Gamal Almoliky في صنع فيلم مهم للغاية. أدعوه لفتح المزيد من الملفات، ولا يتأثر بالسؤال الذي بلا ملامح، وهو : لماذا الآن!!
لاننا منذ قرن من الزمان نردد هذا السؤال: لماذا الآن!”.
من هو علي ناصر محمد
الرئيس علي ناصر محمد الرئيس السابق والزعيم البارز في ماكان يعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، واحد أبرز السياسيين الذين لازالت له بصمات وحضور في ميدان السياسية، وله حضوره الإعلامي أيضا
فمن هو علي ناصر محمد؟
وماهي مسيرته السياسية وتاريخه النضالي؟
وكيف خرج من السلطة؟
هذا ماستجيب عليه السطور التالية:
بدأ الرئيس علي ناصر محمد حياته مدرساً، عام 1959، فمديراً لمدرسة لمدرسة دثينة الابتدائية بعد تخرجه من دار المعلمين.
ثم انضم إلى حركة القوميين العرب في اليمن الجنوبي التي تحولت فيما بعد إلى تنظيم الجبهة القومية، وانخرط في الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني عام 1964م، وتخرج من مدرسة الصاعقة في أنشاص في جمهورية مصر العربية.
واصبح عضواً في المكتب العسكري.
عين بعد الاستقلال، عام 1967، محافظاً للجزر اليمنية ثم حاكماً على المحافظة الثانية (لحج) 1968.
وفي مارس 1968 عضواً في القيادة العامة للجبهة القومية.
أبريل 1969 وزيراً للحكم المحلي ثم وزيراً للدفاع 1969 – 1975 اضافة إلى منصبه كوزير للتربية 1974 – 1975.
في 2 أغسطس 1971 – أصبح رئيساً للوزراء وعضواً في المجلس الرئاسي إلى جانب اسماعيل وربيّع 1971 – 1978، وبعد الاطاحة بربيّع، أصبح رئيساً بالوكالة وذلك قبل ان يتم اختيار اسماعيل لهذا المنصب، الإّ ان الجبهة عقدت مؤتمراً استثنائياً في اكتوبر 1980 ، وقررت تنحية عبد الفتاح وتعيين علي ناصر رئيساً للدولة وأميناً عاماً للحزب ورئيساً للوزراء.
وفي 14 فبراير 1985 تخلى عن منصب رئيس الوزراء، واستمر رئيساً للدولة و أميناً عاماً للحزب حتى 13 يناير 1986 كان وراء اندلاع الأحداث الدامية التي استمرت اكثر من اسبوع وخلفت الآف القتلى وفر هاربا إلى شمال الوطن مع فلولا من زمرته ثم غادرها قبل اعلان الوحدة اليمنية في عام 1990.
غادر السلطة بعد أحداث 13 يناير 1986م. وما يتبين اليوم هو أن الصراع الذي احتدم حينها داخل الحزب الاشتراكي كشف أن الاتحاد السوفيتي لم يعد قادراً حينها على التحكم بالأوضاع في دولة بعيدة تدور في فلكه، وذلك لان علي ناصر سعى إلى نوع من الانفتاح على الداخل من جهة وعلى الجوار من جهة أخرى، وهو ما لم يرق للقيادة السياسية في الاتحاد السوفيتي، حيث سعت لإثارة خلاف بينه وبين معارضيه انتهت بإحداث 13 يناير 1986م.
يشغل حالياً منصب رئيس المركز العربي للدراسات الاستراتيجية ومقره العاصمة السورية دمشق. وبعد قيام الوحدة اليمنية عام 1990 غادر علي ناصر صنعاء، واختار سورية التي تربطه بزعيمها الراحل حافظ الأسد علاقات حميمة مقراً لإقامته. وفي العام 1995 أسس في دمشق المركز العربي للدراسات الإستراتيجية.
ولا يزال الرئيس علي ناصر محمد يحتفظ بعلاقات جيدة مع جميع القوى السياسية والاجتماعية اليمنية والعربية والدولية
