استعادة قيمة العلم

ترتكز استعادة قيمة العلم على جعله غاية أساسية وممارسة حياتية، وليس مجرد وسيلة للحصول على شهادة أو وظيفة.
التركيز على العلم النافع: توجيه الاهتمامات نحو العلوم والمعارف التي تخدم المجتمع وتسهم في التنمية الحقيقية، والابتعاد عن التَّفاهات والمُلهيات التي تستهلك الوقت والجهد.
ربط العلم بالحياة العملية: إظهار أهمية العلم وتطبيقاته الملموسة في حل المشكلات اليومية وتحسين جودة الحياة، مما يجعله أكثر جاذبية وضرورة.
نشر ثقافة القراءة والتعلم المستمر: تشجيع الأفراد على القراءة خارج المناهج الدراسية، والحرص على التعلم مدى الحياة وعدم التوقف عند مرحلة دراسية معينة.
غرس الأدب والأخلاق في طلب العلم: التأكيد على أن العلم الحقيقي هو ما يُصاحبه حسن الخلق والتواضع، وأن هدف العلم هو الرُقي بالنفس والمجتمع.

استعادة قيمة المعلم
يعد المعلم الركيزة الأساسية في العملية التعليمية، واستعادة قيمته تتطلب دعماً من جميع الأطراف:

  1. دور المجتمع والأفراد
    الاحترام والتقدير: يجب على الأسر غرس احترام المعلم وتوقيره في نفوس الأبناء، والتعامل معه باعتباره شريكاً أساسياً في تربيتهم وتعليمهم.

التوقير المعنوي: إبراز مكانة المعلم كقدوة ومُرَبٍ، والاعتراف بدوره التاريخي والحضاري في بناء الأجيال.

  1. دور المؤسسات والجهات المسؤولة
    الدعم المادي والاجتماعي: تحسين الوضع المادي للمعلمين بما يتناسب مع حجم مسؤوليتهم وجهدهم، وتوفير بيئة عمل محفزة ومناسبة.
    التأهيل والتطوير: توفير التدريب المستمر للمعلمين لتنمية مهاراتهم، وتمكينهم من استخدام أحدث الوسائل التعليمية والأساليب التربوية.
    حماية كرامة المعلم: وضع قوانين صارمة لحماية المعلم من أي إساءة أو انتقاص من قدره داخل وخارج المؤسسة التعليمية، ومنحه السلطة التربوية اللازمة لأداء رسالته.
  2. دور المعلم نفسه
    القدوة الحسنة: على المعلم أن يكون قدوة في خلقه وعلمه والتزامه، فهو ينقل المعرفة والقيم معاً.
    إتقان الرسالة: السعي المستمر لتطوير الذات العلمية والتربوية، وإخلاص النية في أداء رسالة التعليم بكل أمانة ومسؤولية.

حسن الأسلوب: استخدام الأسلوب الجاذب والرحمة والعدل في التعامل مع الطلاب، مما يزرع فيهم حب العلم واحترام المعلم.
باختصار، استعادة القيمة تكون عبر الاعتراف المجتمعي العميق بأهمية العلم كقوة دافعة للتقدم، وبالمعلم كصانع للأجيال والمستقبل.

……………….

إنقاذ التعليم من الانهيار ومعالجة عزوف الطلاب عن الالتحاق بالكليات والمعاهد يتطلبان إصلاحاً شاملاً يركز على ربط مخرجات التعليم باحتياجات سوق العمل، وتطوير المناهج والأساليب التربوية.
أولاً: إنقاذ التعليم من الانهيار (الإصلاح الشامل)
يتطلب إنقاذ منظومة التعليم جهوداً مشتركة على مستويات السياسات، المناهج، والبيئة التعليمية:

  1. إصلاح السياسات والحوكمة
  1. تطوير المناهج وأساليب التدريس

ثانياً: حل مشكلة عزوف الطلاب عن الكليات والمعاهد

ينبع عزوف الطلاب عن الدراسة الجامعية والمهنية عادة من فجوة بين التعليم والحياة العملية، ولحله يجب التركيز على:

  1. معالجة الفجوة بين التعليم وسوق العمل
  1. تحسين جاذبية البيئة الأكاديمية
Exit mobile version