موعد صلاة عيد الأضحى يختلف عن موعد صلاة عيد الفطر المبارك نظرا لأن صلاة عيد الأضحى مرتبطة بشعيرة من شعائر الإسلام وهي نخر الاضاحي.
وعلى هذا فإن موعد صلاة عيد الأضحى يقدم بعكس موعد صلاة عيد الفطر، ويكون موعد صلاة عيد الأضحى بعد شروق الشمس ب 20 دقيقة تقريبا.
ويسن في صلاة عيد الأضحى أن يتم تقديمها حتى يستطيع الناس بعد ذلك العودة إلى منازلهم وذبح اضاحيهم، احياء لسنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الذي ضحى عن أمته بكبشين اقرنين املحين.
أما موعد صلاة عيد الفطر فإنه يتم تأجيله بحوالي نصف ساعة بعد شروق الشمس وذلك حتى يفطر المسلمون قبل خروجهم إلى المصلى وهي سنة مشروعه.
والمستحب في عيد الأضحى أن تصلى في أول وقتها؛ ليدرك الناس فيها ذبح الأضاحي وتوزيعها على الناس.
جاء في حديث رواه أبو داود عن يزيد بن خمير الرحبي قال: (خرج عبد الله بن بسر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الناس يوم عيد فطر أو أضحى، فأنكر إبطاء الإمام)، وكان إمام الصلاة متأخراً كثيراً فـ عبد الله بن بسر وهو صحابي أنكر، وقال: (إنا كنا قد فرغنا ساعتنا هذه، وذلك حين التسبيح) لأن الإمام تأخر جداً، فهو يخبر أننا كنا في هذا الوقت قد انتهينا من صلاة العيد وانصرفنا، يعني: في أيام النبي صلى الله عليه وسلم، ففيه أنه لا يستحب التأخير جداً بل (كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم، ولا يطعم يوم الأضحى حتى يصلي)، وهذا فيه أنه قبل أن تخرج لصلاة عيد الفطر، فيستحب أن تأكل حتى تميز بين يوم الصيام ويوم العيد الذي فيه الفطر، فيستحب أن تأكل تمراً أو شيئاً وتخرج لصلاة العيد.
وكلما بكرت كان أفضل، لكن الإمام يحضر في وقت الصلاة، فبمجرد حضوره يصلي بالناس صلاة العيد.
والسنة: أن تصلى صلاة العيد في المصلى، وكلمة مصلى معناها: الفراغ الواسع الذي يسع العدد الكبير من الناس، إذا وجد مثل ذلك فتلك السنة، أي: أن يخرج الناس إلى الصحراء، كما كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وكما في الحديث: (كنا نخرج إلى الجبان) فالجبان معناها: الصحراء، فلكونهم يدفنون الناس في الصحراء أطلق الجبان على المقابر، لكن الأصل أن الجبان معناها: الصحراء، فكانوا يخرجون لصلاة العيد في الصحراء التي تسع كل الناس ويترك مسجده صلوات الله وسلامه عليه.
