هذه كنيته واسمه القتالي، بداية انطلاق أول شرارة للمقاومة الشعبية ضد مليشيات الانقلاب، حمل سلاحه وانطلق إلى جانب إخوته من أبناء قبائل مأرب وثلة من أحرار الجمهورية الذين وقفوا حائط صد أمام عنجهية المليشيات التي أرادت إسقاط مدينة مأرب، فحال هو ورفاقه بينها وبين ما يشتهون.
كان العميد نوفل عبده عاطف الحوري _ خريج كلية الطيران والدفاع الجوي _ قائدا للقطاع الأمني الرابع في مدينة مأرب، الذي ساهم هو ورفاقه وزملائه وعلى رأسهم “أبو محمد” العميد عبد الغني شعلان، و “أبو عبدالملك” العميد يحيى البحري نمران، و أبو بدر العميد علي صالح دومان – قائد قوات المنشئات وحماية الشخصيات حاليا- و “أبو فهد” العميد صالح لضمد العباب والعميد يحيى القحاطي، وبإشراف مباشر من القائد الفريق ركن عبدالرب الشدادي قائد المنطقة العسكرية الثالثة آنذاك، كانوا هم النواة الأولى لتشكيل قوات الأمنيات التي ساهمت إلى جانب تشكيلات عسكرية ورجال المقاومة والقبائل في تحرير مناطق الجفينة والفاو والأشراف والمنين ومفرق السد وتبة المصارية حتى معسكر كوفل في مديرية صرواح غربي المحافظة.
عمل “أبو نصر” ركناً للقوى البشرية لقوات “الأمنيات” والتي أُوكل لها لاحقاً مهمة حماية المدينة وحراستها وتأمينها من الخلايا التابعة لمليشيات الحوثي التي سعت حينها لزعزعة واسقاط المدينة من الداخل، وأيضاً لتأمين ظهر الجيش الوطني والمقاومة في الجبهات واسنادهم في أوقات أخرى، فكانت النواة الأساسية لتأسيس الأجهزة الأمنية بمختلف تشكيلاتها ووحداتها الأمنية حالياً.
كُلف “العميد نوفل الحوري” مديراً لشؤون الضباط والأفراد بفرع قوات الأمن الخاصة بمأرب، وبدأت الدفع الأمنية دفعة تلو أخرى بالتخرج، بعد تلقيها تدريبات عالية من قبل مدربين أكفاء، أنعكس ذلك على شخصية جندي الأمن وسمعته، ويقضته العالية.
عمل “الحوري” الذي ترقى بعد ذلك إلى “رئيس عمليات” إلى جانب القائد #العميد_شعلان وغيرهما من الضباط والإداريين كخلية نحل واحدة، واصلوا ليلهم بنهارهم، واجتازوا العراقيل، وذللوا الصعاب، وانشأوا وحدة أمنية نموذجية، أسهمت إلى جانب الوحدات الأمنية الأخرى على بسط الأمن، ونفوذ الدولة في مدينة مأرب ومديرياتها.
لم تقف هذه القوة مكتوفة الأيدي بل ساندت قوات الجيش الوطني في أكثر من جبهة على حدود المحافظة، ولا زالت حتى هذه اللحظة، تمضي على خطى شعلان والحوري والصلوي وغيرهما.
إرتقى العميد الحوري مع قائده العميد شعلان ورفاقهما العقيد الصلوي والمقدم ابو بكر شهداء على سفح البلق، ليبقى شامخاً ومن خلفه مدينة مأرب وأحرارها محروسة، داحرين أخطر وأكبر هجوم للمليشيات، وصانعين بذلك بطولة ومجدا تتناقله الأجيال المتعاقبة، ولتبقى قصصهم خالدة تدرس في مدارس الفداء والتضحية من أجل الوطن.
