مخلاف يافع حيث يجتمع التاريخ والادب

كتبه: د. نادر سعد بن حَلْبُوب العُمَري
يافِع مخلاف واسع من جنوب جزيرة العرب، يُنسَب إلى بطن من ذِي رُعَيْن، إحدى البطون الكبرى من حِمْير. يقع شمال شرق مدينة عدن، بين دائرتي عرض 13 و14 درجة شمالًا، وبين دائرتي طول 45 و46 درجة شرقًا. وهذه التسمية معروفة منذ عصور ما قبل الإسلام، ويُعَرف في كتب التاريخ والأنساب بأسماء أخرى إلى جانب اسم (يافع) هي (دَهْس)، وهي التسمية التي كانت تطلق في العهد السبئي قبل أكثر من خمسة وعشرين قرنًا، و(سَرْو حِمْيَر)، أي: مرتفات حمير، وهي تسمية أُطلقتْ قبل الإسلام وبعده إلى عصر المؤرخ الحسن بن أحمد الهمداني في القرن الرابع الهجري.
ولا تقل مساحة بلاد يافع بشِقَّيها الساحلي والجبلي عن 3,500 كم2 تقريبًا. تحدها من الشمال: بلاد البيضاء، ومن الجنوب: بلاد أهل فضل في ساحل أبين، وأطراف لَحْج والحَوَاشِب. ومن الشرق: بلاد العَوَاذل -مديريات لَوْدَر ومُكَيْراس حاليًا- ومن الغرب: بلاد الضالِع، وبلاد الأَجْعود -رِدْفان وحالِمَيْن-.
وتنقسم يافع جغرافيًّا إلى أربع مجموعات تضاريسية، هي: السهل الساحلي الجنوبي (يافع الساحل)، وهو الاسم الذي أطلِق في أواخر عهد السلطنة العفيفية على الأراضي التابعة ليافع في سهل أَبْيَن، وأهم بلداتها: جَعَار، والحصن وباتَيْس. والسلسلة الجبلية الجنوبية والغربية، وهي تشكِّل معظم بلاد يافع. والهَضبة الوسطى (تتبع مديرية لَبْعوس حاليًّا). والهضبة الشمالية (مديرية الحَد حاليًّا). وهي بمجموعها تعد أقصى امتداد للجبال الجنوبية الغربية من الجزيرة العربية، التي يسميها الجيولوجيون: الدِّرْع العربي، ويسميها العرب: جبال السَّرَوات. ويتراوح ارتفاع الجبال تدريجيًّا عن سطح البحر بين 500 – 2500 متر.
ولا يوجد تعداد يشمل جميع من ينتسب إلى بلاد يافع، لأن أبناءها تفرّقوا في بلدان كثيرة، وصار لهم وجود قوي في شبه الجزيرة العربية وغيرها من أصقاع الأرض. وقد بلغ عدد سكان منطقة يافع الجبلية في تعداد سنة 2004م قرابة 300,000 نسمة، وهذا الرقم لا يشمل أهل يافع في عَدَن وأَبْيَن وحَضْرَمَوت والمناطق الوسطى من اليمن وبقية البلدان التي هاجروا إليها.
التوزيع الإداري لبلاد يافع:
تتوزع يافع إداريًّا في الوقت الراهن بين إحدى عشرة مديرية في أربع محافظات:
- محافظة لَحْج: وتتبعها من يافع مديريات: يَهَر، ولَبْعُوس، والمُفْلِحي، والحَدّ، وجزء واسع من مديرية حَبيل جَبْر.
- محافظة أَبْيَن: وتتبعها مديريات رُصُد، وسَرَار، وسَبّاح، وجزء واسع من مديرية خَنْفَر.
- محافظة الضالِع: والأراضي اليافعية هناك هي خَلّة، وشُكُع، وأغلب جبل حَرير، ووادي مَرَات، التي عُرفت بمكتب المفلحي الأسفل، وتقع حاليًا ضمن مديرية الحُصَين، فضلًا عن بلاد بني مسلَّم التي تقع حاليًّا ضمن مديرية الشَّعِيْب.
- محافظة البيضاء: والأرض اليافعية هناك هي وادي حَمْرة الذي يتبع حاليًا مديرية الطَّفّة من محافظة البيضاء.
وتتناثر في بلاد يافع مئات القرى الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، تحتضنها بطون الشعاب، وجوانب الأودية وقمم الجبال وروابي الهضاب وأنحاء السهول.
السلطنات اليافعية في العصر الحديث
نشأت في العصر الحديث سلطنتان في يافع، وكلاهما تأسستا في أواخر القرن الحادي عشر الهجري (السادس عشر الميلادي)، بعد ثورة يافع على الحكم الزيدي القاسمي سنة 1092هـ، وهما سلطنة آل عفيف في القارة، وسلطنة آل هرهرة في المحجبة.
1- السلطنة العفيفية في يافع بني قاسد:
نشأت السلطنة العفيفية في يافع بني قاسد سنة 1092هـ، وينتسب سلاطينها إلى إحدى الأسر العريقة التي حظيت باحترام القبائل وقبولها. واتخذ سلاطينها من بلدة القارة مقرًّا لهم. وأول سلاطينها بعد خروج القاسميين من يافع هو السلطان معوضة بن محمد بن معوضة بن عفيف الكلدي، الذي تولى السلطنة سنة 1092هـ، وتوارث الحكم من بعده أبناؤه وأحفاده، حتى انتهت بإعلان الجمهورية سنة 1387هـ/ 1967م، وكان آخر سلاطينها هو السلطان الشهيد محمد بن عيدروس بن محسن بن علي العفيفي. وقد قام سلاطين آل عفيف وسلاطين آل هرهرة بقيادة انتفاضة يافع ضد التوسع القاسمي الإمامي في النصف الثاني من القرن الحادي عشر والنصف الأول من القرن الثاني عشر الهجريين. وكان لآخر سلاطينهم: محمد بن عيدروس دور بارز في قيادة يافع لمقاومة الاستعمار البريطاني في انتفاضته سنة 1958م التي استمرت أكثر من أربع سنوات. وقد اتخذ سلاطين آل عفيف في بلدتي الحصن وجَعَار مقرّات لحكم المنطقة الساحلية من يافع.
2- سلطنة آل هَرْهَرة في يافع بني مالك:
نشأت السلطنة الهرهرية في يافع بني مالك في سنة 1092هـ، وينتسب سلاطينها إلى الشيخ علي بن أحمد هرهرة أحد الرموز الدينية والاجتماعية اليافعية، المتوفى سنة 1043هـ. وقد اتخذ سلاطينها من بلدة المحجبة مقرًّا لهم. وأول سلاطينها هو السلطان صالح بن أحمد بن علي هرهرة، الذي تولى السلطنة سنة 1092هـ، وتوارث الحكم من بعده أبناؤه وأحفاده حتى انتهت بإعلان الجمهورية سنة 1387هـ/ 1967م، وكان آخر سلاطينها هو السلطان محمد بن صالح بن عمر هرهرة.
الطبيعة في يافع
يافع بلاد جبلية معتدلة المناخ في معظم أرجائها صيفًا، تميل إلى البرودة شتاء، وتزداد البرودة في أجزائها الشمالية المرتفعة. وأمطارها موسمية تهطل عادة في فصل الصيف، فتكتسي طبيعتها بالخضرة، وتزدهي الأرض بالزروع والأعشاب وتعود الحياة إلى الأشجار البرية التي يوجد في يافع أنواع كثيرة منها، بعضها نادرة الوجود في الأماكن الأخرى. وفي يافع تنوع حيوي يجعلها مستودعًا للكائنات الحية من حيوانات وحشرات ونباتات، فللوحوش البرية من ضباع ونمور وجود في بعض أنحائها، وللزواحف من أفاعٍ سامة وسحالٍ وغيرها وفرة في شعابها، فضلًا عن أنواع أخرى كالثعالب والقطط البرية والقرود ونحوها.
والماء في يافع غير وفير، وقد تعرضت لجفاف متعاقب منذ أن جُرف الغطاء النباتي في إعصار 1982م الذي دام فيه هطول الأمطار أربعة أيام متعاقبة، ولم يتوقف هطول المطر في السنوات التالية لهذا التاريخ، لكنه ليس بالوفرة التي كان عليها سابقًا، وصارت كثير من الأراضي مكشوفة قليلة التربة مما يؤدي إلى انسياح الماء أو تبخره بأشعة الشمس. وقد جفّت كثير من الآبار والينابيع، وأدى ذلك إلى انتقال كثير من السكان للعيش في المدن الساحلية وبلدان المهجر، وكادت بعض القرى تخلو من سكانها.
الزراعة في يافع
الزراعة هي أهم المهن لأهل يافع منذ القِدم، وقد كانوا قديمًا إلى تاريخ الاستقلال سنة 1387هـ/ 1967م يعتمدون عليها اعتمادًا كليًّا في معاشهم، وفي حال الجفاف ينزح كثير من الناس عن البلاد اليافعية إلى غيرها، وهذا يفسر لنا جانبًا من حالات الهجرة لكثير من أهل يافع إلى البلدان الأخرى.
ورغم أن مساحة الأراضي الصالحة للزراعة والإنبات محدودة جدًا، سواء التي في سفوح الجبال أم في بطون الوديان، فقد أقام أهل يافع الأراضي الزراعية منذ قديم الزمان بما يتناسب مع البيئة التي يعيشون فيها، ففي الأماكن الجبلية الوعرة أقاموا المدرجات الزراعية في رؤوس الجبال، وفي أحضان الشعاب المنحدرة، وفي بطون الأودية؛ استغلالًا لهذه المساحات في تدبير الحياة. وأهم المحاصيل الزراعية في الأماكن الجبلية والأودية هي: البُن الذي هو من أجود الأنواع عالميًا، والحبوب (الذُّرة بأنواعها المختلفة، والدُّخْن والدُّجْر، إلخ…). وقد توسعت الآن زراعة شجرة (القات) -للأسف-وغزت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية على حساب المحاصيل الأخرى، خصوصًا زراعة البُن، وهي تحتاج إلى سقيها باستمرار؛ مما أدى إلى نضوب كثير من الآبار وشحة المياه. وتعتمد الزراعة في بلاد (يافع) على مياه الأمطار، لذا فقد أقام المزارعون منذ عصور قديمة أنظمة بديعة للري بما يتناسب مع طبيعة كل أرض زراعية من مساقٍ للسيول، وتُرع، وخزانات مياه، وسدود، وغيرها.
أما السهل الساحلي (أبين) فنجد فيه المزارع والحقول الواسعة التي تمتد إلى مساحات كبيرة، والتي ترتبط فيما بينها بشبكة ري حديثة من معابر ومحابس وترع ونحوها، وأهم المحاصيل هي القطن (العُطْب)، والموز، والمانجو، والباباي، والفول السوداني، والسِّمْسِم (الجُلْجُل) ذو الجودة العالية، والخضروات بأنواعها.
ويعتمد الناس في بعض مناطق يافع على رعي الأغنام، كما هو الحال في جهات البدو، كما أن أهل القرى لا تخلو بيوتهم من حظائر صغيرة للأغنام، وهي مصدر دخل مهم لكثير من الأسر الفقيرة.
أما تربية البقر والإبل فقد ضعفت كثيرًا، لا سيما بعد موجة الجفاف الأخيرة، وبسبب قلة الرغبة فيها عند الأجيال الجديدة، وقد كانت يافع إلى أواخر ثمانينيات القرن العشرين الميلادي لا يخلو بيت فيها من بقرة واحدة على الأقل. أما الدواجن فهي أيضًا قليلة تربى في البيوت، ولا تتوفر بكميات تجارية.
التجارة عند اليافعيين
عرف اليافعيون التجارة منذ القِدم أيضًا، ففي داخل يافع كانت هناك أسواق معروفة، يدور فيها البيع والشراء، وكان العرف يقضي بحرمة هذه الأسواق، فلا يعتدي فيها أحد على أحد، وتثقَّل عقوبة المعتدي ولا تنصره قبيلته، وما زالت بعض الأماكن تحتفظ باسم (السوق) رغم أنها قد اندثرت منذ قرون، مثل: رَهْوة سوق الجمعة في جبل الصحراء، وسوق الاثنين في وادي رَخَمة، وكلاهما في كلد، وشِعْب السُّوْق في أسفل وادي نَخْرة بمكتب الناخبي، وشِعْب السُّوق في شِعْب مَدانة بأعلى وادي مَعْرَبان في يهر، وسوق الصَّعْوة الذي أقيم مكانه اليوم سوق رُصُد في السعدي، وسوق الثلوث، وسوق الرَّبوع في أسفل قرية مسجد النور، وكلاهما في الموسطة، وغيرها، وهناك أسواق اندثرت في أواخر العهد القبلي قبل الاستقلال مثل: سوق الصِّيْرة في الموسَطة.
أما في سنوات ما بعد الاستقلال فقد أُنشئت عشرات الأسواق في كل مديريات ومراكز يافع، وأكبر هذه الأسواق: سوق (جَعار) في مدينة (جعار)، وسوق (14 أكتوبر) وسوق (السلام) في مديرية لَبْعوس، وسوق (رُصُد) في سفح جبل (القارة)، وسوق (بني بكر) في مديرية (الحد)، وسوق القُرّاعي في المفلحي، وسوق يَهَر في وادي يهر، وسوق العسكرية في المدخل الغربي لبلاد يافع. وقد برز من أهل يافع تجار كبار ورجال أعمال وأرباب مال داخل الوطن وخارجه، ولا تخفى شهرتهم.
المهن الأخرى
يمارس اليافعيون المهن المختلفة حسب ما تقتضيه الحاجة، فقد برعوا في فنون المعمار، وتفننوا في نحت الصخور وبناء الدور وتشييد الحصون، وتفرد الطراز المعماري اليافعي عن غيره جمالًا وقوةً؛ وما زالت يافع تحتفظ بهذه المزية إلى اليوم. وتوارثت أسر بأكملها بعض المهن مثل: البناء، والنجارة، والحِدادة، وصياغة الذهب والفضة، ونسج الأقمشة وصبغها، وصنع الأدوات الجلدية، وصناعة الأواني من الخزف والصخر، والجزارة، والحلاقة، وغيرها.
الحياة الأدبية في يافع
برز من أهل يافع شعراء بلغوا درجة الإتقان والجودة عبر العصور الماضية، كالشيخ أبي بكر اليافعي، والشيخ عبدالله بن أسعد بن علي اليافعي، وغيرهما.
وفي العصور الأخيرة غلب الشعر العامي على أهل يافع، فبرز منهم فيه كثيرون، أمثال أبي مُعجِب يحيى عمر الجَمَالي اليافعي الذي يعد أشهر شعراء يافع على الإطلاق، حتى إن شعره شائع ذائع يغنى في أنحاء الجزيرة العربية والهند، ومنهم الشيخ راجح هيثم بن سبعة اليهري، والشيخ صالح سند اليزيدي، وغيرهم. وأشهر الشعراء الشعبيين المعاصرين: شائف محمد الخالدي.
أهم المواقع الأثرية في يافع
هناك مواقع أثرية كثيرة في يافع، تتنوع بين قرىً قديمة، وخرائب قرى مندثرة، وقلاع وحصون، وآبار قديمة، ومقابر، وغيرها. ومن هذه المعالم:
1- قلعة القارة: وهي قلعة حصينة تقع في قمة جبل قُمعي الشكل، لم يكن لها سوى مدخل واحد من الجهة الشمالية. وترتفع 2000 متر عن سطح البحر. وقد كانت فيها عاصمة السلطنة العفيفية لعدة قرون، وفيها قرابة 25 حصنًا مبنية من الأحجار الجيرية البيضاء.
2- قلعة المَحْجَبة: وهي قلعة حصينة تقع في جوانب جبل وعر مدبب القمة، تحيط به جبال عالية. وقد كانت فيه عاصمة سلطنة آل هرهرة لعدة قرون، وفيها حصونهم وحصون الأسر الأخرى التي عاشت في هذه القلعة.
3- خربة هَديم قُطنان: تقع في هضبة الحد، وهي خرابة كبيرة، كان في موضعها قصور لأقيال ذي خولان من آل ذي رُعين، ومعبد يعود إلى العهد القَتْباني، ثم تعرضت للتخريب في أزمنة قديمة. وقد عُثر فيها على عدة نقوش مكتوبة بالخط القَتْباني المسنَد، وعلى تماثيل وقطع أثرية أخرى.
4- قلعة الخَلَقة: وهي قلعة حصينة كانت تقع فوق قمة من قمم هضبة الحد، وقد ورد لها ذكر في قرة العيون لابن الديبع، مما يدل على وجودها في العهد الطاهري (858-945هـ)، وربما هي أقدم من هذا بكثير، وقد استخدمها الأتراك قاعدة لحكم يافع في أوائل القرن الحادي عشر الهجري، ثم استولى عليها القاسميون سنة 1065هـ، ثم خربتها قبائل يافع بعد إخراج القاسميين منها سنة 1092هـ، وما زالت أطلالها باقية.
5- قلعة صَنَاع: تقع في قمة مرتفعة من قمم هضبة الحد، وفيها حصون قديمة يمكن رؤيتها من جُبَن في بلاد رَدَاع. وقد كانت منطلقًا لحركة علي بن الفضل بن أحمد الخنفري الجدَني، ومنها تحركت جيوشه التي سيطر بها على معظم البلاد اليمنية سنة 291هـ.
وتوجد في يافع عشرات المساجد القديمة، التي تعود إلى عصور مختلفة، وتشهد ببراعة القدماء في المعمار، مثل: مسجد الحُقُب، ومسجد النور، ومسجد بني بكر، ومسجد اللَّم في القعيطي، ومسجد الشيخ عبدالقادر الجيلاني في جبل موفجة بكلد، ومسجد السبعة السجود في السعدي، وغيرها. وتتناثر في قمم يافع نقوش كثيرة مكتوبة بخط المسند، وبعضها رسوم ورموز ومخربشات، ولم يحظَ كثير منها بالدراسة والتنقيب مع الأسف.
وختامًا أنوّه إلى أنني أردت بهذا المقال تقديم تعريف موجز ببلاد يافع للقارئ الذي يريد فكرة عامة، ولم أقصد التفصيل أو الاستقصاء للقبائل والأماكن ونحوها، ومن أراد التفاصيل فليراجع كتابنا: (الموسوعة اليافعية: دراسة للقبائل والبلدان والأعلام) المطبوع في اثني عشر جزءًا عن دار الوفاق للدراسات والنشر في عدن سنة 2015م، وستصدر منه طبعة جديدة قريبا إن شاء الله تستوعب ما لم يذكَر في الطبعة السابقة وتستوفي ما نقص.
المرجع
تقرير مقتطف من مقال منشور في مجلة فنار عدن الثقافية، العدد ٢٣، سبتمبر ٢٠٢٣م كتبه: د. نادر سعد بن حَلْبُوب العُمَري (أستاذ التاريخ الإسلامي المساعد – جامعة عدن)

