كتب: توفيق السامعي
سياسي وثائروصحفي يمني، شغل منصب رئيس الوزراء من نوفمبر 2011 وحتى تاريخ انقلاب الحوثيين في 21 سبتمبر 2014م.
ولد محمد سالم باسندوة، في 1935 بمدينة عدن جنوب اليمن، عندما كانت تحت الاحتلال البريطاني، وفيها درس حتى تخرج من المرحلة الثانوية وعمل في تجارة وتصدير الاسماك المجففة الى سيرلانكا.
عمل محمد سالم باسندوة في الصحافة منذ بداية شبابه وأصدر في عدن صحيفتين اسبوعيتين هما “النور”، و”الحقيقة”، الا أن سلطات الاحتلال البريطانية اعتقلته مرتين لفترة وجيزة وابعد لفترة ايضا الى مدينة اسمرة في اريتريا.
انضم محمد سالم باسندوة الى عضوية حزب الشعب الاشتراكي منذ تأسيسه في 1962، وأثناء زيارته للقاهرة تم تقديمه الى الرئيس جمال عبدالناصر في 1963، وبناء على موافقة عبدالناصر، أسس باسندوة مكتباً للحزب في القاهرة. وقام باسندوة بعد ذلك بجولة على العراق والكويت والأردن للغرض نفسه وحصل على مساعدات مالية للحزب.
وفي 1964، قام باسندوة بأعمال رئيس الحزب ثم انضم الى تنظيم “جبهة تحرير الجنوب اليمني المحتل” وتولى مسؤولية الإشراف على تنظيم الفدائيين في عدن، وعمل على التعريف بقضية جنوب اليمن المحتل في الامم المتحدة عدة مرات حتى استقلال جنوب اليمن في 1967، وفي 1965، انتقل باسندوة الى تعز.
شغل باسندوة في تعز منصب امين الدعوة والفكر في تنظيم “الاتحاد اليمني الوحدوي”، وانتقل الى صنعاء في مطلع السبعينيات، واستقر باسندوة في اليمن الشمالي وسرعان ما دخل السلك الحكومي؛ إذ عين وزيراً للعمل والشؤون الاجتماعية والشباب العام 1974، ثم وزيراً للدولة ومستشاراً لرئيس مجلس القيادة في 1975.
وعين في 1977 وزيراً للتنمية والتخطيط، ثم وزيراً للإعلام والثقافة في العام التالي، ثم عضواً في المجلس الاستشاري العام 1979، ثم مندوباً دائماً للجمهورية العربية اليمنية (اليمن الشمالي) لدى الأمم المتحدة في 1985.
وفي اليمن الموحد، عين باسندوة وزيراً للخارجية في 1993، ثم شغل مناصب مهمة أبرزها منصب وزير الإعلام ومستشار الرئيس علي عبدالله صالح وسفير لليمن لدى دولة الامارات العربية المتحدة.
في عام 2011 عين أميناً عاماً للمجلس الوطني” الذي كونته القوى السياسية المعارضة لحكم الرئيس صالح حتى تم تعيينه بعد ذلك رئيساً للوزراء بموجب اتفاق المبادرة الخليجية.
ما زال حياً يرزق، ويعيش في القاهرة بعد الانقلاب الحوثي في 21 سبتمبر 2014.
