تقارير وتحقيقات
ليلة الانقلاب: الـ 16 دقيقة التي هزّت طهران وأنقذت النظام
تحليل استراتيجي للحدث الأكثر خطورة في تاريخ الجمهورية الإسلامية

المشهد الافتتاحي: طهران في فجر مصير
الزمان: 02:00 فجرًا، 13 يونيو/حزيران
المكان: شارع باستور – القلب النابض للسلطة الإيرانية
الخطر: عملية “إسقاط النظام” الأكثر تعقيدًا منذ 1979، تُنفذ بتنسيق ثلاثي الأبعاد:
- الجوي: طائرات مسيرة إسرائيلية تخترق أجواء كردستان.
- البري: خلايا نائمة مدعومة بالسلاح في أصفهان وقم.
- الفضائي: أقمار “أوفيك-16” التجسسية ترصد تحركات داخل المباني الحكومية.
الضربة الأولى: مخطط تصفية القيادة
المرحلة 1: اغتيال المرشد
- الأسلحة: صواريخ “رامبيج” الإسرائيلية ذات التوجيه الحراري المتطور.
- الدقة: قدرة على استهداف غرفة محددة داخل مجمع القيادة.
- المفارقة: الضربة صُممت لتبدو “حادثًا” عبر خلط آثارها مع انفجارات الغاز.
المرحلة 2: تفكيك مؤسسات الدولة
- القيادات: تصفية 400 شخصية سياسية وعسكرية خلال 6 ساعات.
- المفاصل الحيوية:
- السيطرة على وزارة الداخلية لشلّ الأجهزة الأمنية.
- احتلال مبنى الإذاعة والتلفزيون لبثّ بيانات “سقوط النظام”.
- تعطيل مجلس الشورى الإسلامي.
- القوة الضاربة:
- خلايا بهائية مدربة على الحرب النفسية.
- مجموعات كردية مسلحة في الشمال.
الإنذار المعجزة: كيف تم كشف العملية؟
شبكة الإنذار المبكر للمقاومة
- الخدعة الإسرائيلية:
- تمويه العملية باسم “زفاف نجل نتنياهو” في قبرص.
- إعلان إغلاق المجال الجوي كغطاء لتحركات F-35.
- الثغرة: مراقبة غير مبررة لقاعدة “رامات ديفيد” الجوية:
- تحميل صواريخ متطورة على القاذفات.
- نشاط غير طبيعي لطائرات التجسس.
رسالة بيروت المشفرة
- التقنية: قناة اتصال من تسعينيات القرن الماضي تعتمد نغمات رنين مزدوجة.
- المحتوى: جملة واحدة: “الهدف مؤكد.. تحصنوا الآن”.
- الزمن: 02:01 صباحًا (قبل الضربة بـ16 دقيقة).
الإخلاء الاستثنائي: سباق ضد الزمن
- خطة الطوارئ:
- نقل المرشد عبر نفق سري تحت مجمع القيادة.
- استخدام مركبات مضادة للإشعاع.
- الملاذ الأخير: “قاطع 13” – المنشأة الأسطورية:
- 7 بوابات فولاذية بسمك 2 متر.
- نظام تنقية هواء سوفيتي لمخاطر نووية.
- اكتمال الإخلاء الساعة 02:16 صباحًا.
لحظة الصفر
- 02:17: صواريخ “رامبيج” تُحول مبنى القيادة إلى كتلة نار.
- الصور الفضائية الإسرائيلية: تأكيد تدمير المبنى دون تأكيد مصرع الهدف.
لماذا فشلت الخطة؟ تحليل استخباراتي
الأخطاء القاتلة لإسرائيل
الخطأ | التأثير |
---|---|
الاعتماد على عنصر المفاجأة فقط | كشف التحضيرات عبر المراقبة الأرضية |
التسرع في تنفيذ المرحلة الثانية | عدم انتظار تأكيد نجاح الضربة الأولى |
استخدام قنوات اتصال قديمة | اختراق شيفرة “نغمات الرنين المزدوج” |
عوامل نجاح النظام الإيراني
- شبكة حزب الله: التغلغل في العمق الإسرائيلي عبر وكلاء مزدوجين.
- منظومة القيادة البديلة: تفعيل “قيادة الظل” خلال 4 دقائق.
- التحصينات السرية: عدم وجود بيانات عنها في أي أرشيف غربي.
التبعات الجيوسياسية: زلزال بلا انهيار
الخسائر الفعلية
- تدمير مجمع القيادة بالكامل.
- مقتل 12 عنصرًا من الحرس الثوري.
- إصابة نائب وزير الدفاع (لم يُكشف عن اسمه).
الصدمات غير المتوقعة
- إسرائيل: فقدان عنصر الردع بعد فشل العملية الأكثر تخطيطًا.
- الداخل الإيراني: تعزيز شرعية النظام كـ”منيع أمام المؤامرات”.
- حزب الله: ارتفاع مكانته كشريك استراتيجي لا غنى عنه.
سيناريو “ماذا لو؟”: العالم الذي كاد يكون
لو تأخر الإنذار 5 دقائق
- مصرع المرشد و70% من القيادة العليا.
- بثّ تسجيل مُعد مسبقًا يُعلن “سقوط الجمهورية الإسلامية”.
- اندلاع حرب أهلية مدعومة بإسرائيل والمملكة العربية السعودية.
المفارقة التاريخية
العنصر الذي أنقذ النظام كان نفس سبب ضعفه: الاعتماد الكامل على تحذيرات خارجية من حليف غير خاضع للسيطرة المباشرة.
الدروس المستفادة: كيف غيّرت 16 دقيقة الشرق الأوسط؟
- النموذج الأمني الإيراني الجديد:
- إنشاء “غرفة عمليات دائمة” مع حزب الله في بيروت.
- تطوير أنفاق تحت طهران بمواصفات “قاطع 13”.
- التحول الإسرائيلي:
- إقالة رئيس الموساد بعد تحقيق سري.
- التوجه لاستراتيجية “الضربات الصغيرة المتكررة” بدل الضربات القاضية.
- المفارقة الإستراتيجية:
العملية كشفت أن إسقاط النظام لا يحتاج قوة عسكرية ضخمة، بل ضربة جراحية في التوقيت المناسب – وهو ما لم يتحقق.
“المعركة الحقيقية دارت في عالم الظل.. حيث تُحسم الحروب بثوانٍ لا بجيوش”
— تقرير استخباراتي ألماني سري عن العملية (2023)
الخاتمة: الـ16 دقيقة لم تكن مجرد توقيت، بل كانت نقطة التحول بين عصرين: عصر كان يمكن أن يشهد انهيار إمبراطورية الثورة، وعصر أثبت أن بقاءها قد يعتمد على هشاشة غير متوقعة.. رسالة مشفرة من بيروت.