لماذا يجب علينا أن نصلي ؟

محمد مصطفى العمراني
الصلاة أعظم عبادة يعملها الإنسان ببدنه ، أوجبها الله علي عباده لسعادتهم الأخروية، ولكن البحوث العلمية الحديثة تكشف أمامنا أبعادا طبية للصلاة ، فهذه دراسة توضح عن فوائدها الصحية والطبية .
…..
الفوائد الصحية للصلاة
ولقد كشفت العديد من الدراسات الطبية والبحوث العلمية علي أن الصلاة تؤثر علي معظم الأجهزة البدنية وأنها تنشط عملية القلب والدماغ والرئة والكبد والكلي وتحفظها جميعا من الإصابة بالخلل والأمراض ، كما للصلاة فوائد صحية جمة ومنها أنها تحفظ القلب من أخطار نوبة القلب ، وتمنح الدماغ الدفاع عن نزيف المخ ، وتساعد الرئة للقتال علي الميكروبات ،كما تدعم الكلية لتصفية الدم بإيصال الدم الوافر إليها .
وما من عضو في جسم الإنسان إلا وأثرت الصلاة فيه لأداء وظيفته.
◾ حماية الدماغ من النزيف:
القلب عضو هام في الجسم فهو من يعمل على إيصال الدم إلي الرأس وسائر الأعضاء العالية بوقوعها فوق مستوي القلب ، وفي ركوع الصلاة وسجودها يجد القلب تخفيفا لعمله.
وفي حالة السجود يصب الدم هائلا إلي الرأس وبهذا الانصباب تتمرن عضلات عروق الدماء في الدماغ على الضغط ويتقوى للدفاع ضد أي نزيف يحدث عند ارتفاع ضغط الدم ، كما أن وفرة الدماء في الدماغ يساعد على طرد الغفلة والإغماء واسترجاع النشاط والوعي .
يقول الدكتور حمدان الدسوقي : ( ولحركات الصلاة من سجود وركوع وقيام، تأثيرٌ عظيم على دورة الدم في الدماغ، ويبدو ذلك التأثير جليًّا حيث يتدفق الدم بيسرٍ وسهولة إلى المخ أثناء السجود بفعل ميل الرأس إلى أسفل، كما أن انطواء الجسم أثناء السجود يساعد على توجيه الدم إلى الأعضاء الداخلية وإلى المخ.
كما يزداد معدل ثاني أكسيد الكربون في الدم أثناء ميل الرأس إلى أسفل، أثناء السجود؛ وذلك نتيجة ضغط الأحشاء على الرئتين، وزيادةُ نسبة ثاني أكسيد الكربون تُعَدُّ أحد العوامل التي تتحكم في تدفُّق الدم إلى الدماغ، ومن هنا تتضح علة النظر إلى موضع السجود أثناء الصلاة، وعدم رفع الرأس لأعلى أثناء الوقوف في الصلاة.
في الصلاة تتم المحافظة على نظام التوازن التلقائي للدورة الدموية بالمخ، عن طريق تكرار ميل الرأس إلى أسفل أثناء الركوع والسجود، ثم ارتفاع الرأس أثناء القيام والجلوس؛ حتى لا يبلى هذا النظام بسرعة مع تقدُّم العمر.
في الصلاة أيضا يتم تنظيم عمل دورة الدم، حيث إنه عند بداية السجود يعاند النظام التلقائي تدفُّق الدم إلى الدماغ، وهنا يمارس النظام الاحتياطي دوره، ثم يلي ذلك نشاط النظام الأساسي الذي يعمل على تدفق الدم إلى المخ، إذًا فالسجود يحفظ النظام الاحتياطيَّ من أن يبلى) .
◾ تبريد الجسم وتنشيط الدورة الدموية:
وأما في الجلوس بين السجدتين يحدث ضغط في عضلات الرجل وبهذا الضغط يتيسر رجوع الدم الماكث في الرجل إلي القلب ويقوم دورا هاما في الدورة الدموية .
وأما الوضوء يعمل كعامل مهم لتبريد الجسم وتنشيط الوعي ومع ذلك هو أيضا يساعد الدورة الدموية ، لأن الماء إذا مس في أي عضو من الجسم ينجذب سيل الدم إليه ، هذا هو السر لافاقة المغمى عليه برش الماء علي وجهه ، وعند الوضوء كلما يمس الماء في أعضاء البعيدة من القلب مثل القدم والكف والوجه ينجذب الدم إليها ويساعد القلب في عمليته، وأن أعضاء الوضوء مخصبة بعروق الدماء .
◾تقوية الرئة وقتل الجراثيم :
ولا تنحصر فوائد الصلاة علي القلب والدماغ فحسب بل أنها تنشط أعمال الرئة ويجعلها قوية لتقتل الجراثيم التي تدخل إليها بواسطة التنفس لأن الرئة بما تقع معظمها فوق مستوي القلب ينقص تيار الدم إليها ،وفي حالة السجود يتوفر تيار الدم إليها وبمساعدة كريات الدم البيضاء يمكن طرد جراثيم الأمراض .




