لماذا تدس النعامة رأسها فى الرمال؟

واحدة من الطيور التي تحمل سر من الاسرار التي أودعها الله في هذه الطبيعية، وتتميز بخصائص لاتوجد في أي حيوان اخر وهذا ماسنورده في هذا التقرير.
…..
النعامة

تعد النعامة هي الطائر الأكبر حجما، وتعيش لفترة قد تصل إلى اربعين سنه، والاسم العلمي لها ( Struthio )، ويتراوح طولها بين مترين إلى مترين ونصف تقريبًا.
كما يتراوح وزن النعامة ما بين 100 إلى 160 كيلوغرامًا تقريبًا.
ويتميز الذكور عن الإناث بأن الذكر لونه أسود في الغالب، لكن له ريشاً أبيضاً يتواجد في الأجنحة والذيل، بينما الإناث بنية اللون في الغالب ومعظم العنق لونه محمر مائل إلى أزرق اللون، وتعد الساقان والفخدان قويتين وعاريتين، ورأس النعامة صغير ومنقاره قصير، ولكنه عريض نوع ما، كما يمتلك عيونًا بنية كبيرة، ولها رموش سوداء كثيفة.
……
لماذا تدس النعامة رأسها في الرمال
يظن البعض منا خطأ أن طائر النعامة يدس رأسه في رمال الصحراء هرباً من ملاحقة الحيوانات المفترسة وهى بذلك تظن أنها قد أنقذت نفسها وهربت من خطر المطاردة أو التعرض للإفتراس.
إلا أن النعامة فى أغلب الأحوال لا تهرب من مواجهة الحيوانات أو الطيور المفترسة لأنها لا تخشى الخطر على نفسها لأنها تستطيع الدفاع عن نفسها فى مواجهة تلك الأخطار أو الهرب منها والجرى بأقصى سرعة عند كثرة عدد الأعداء لكنها تخشى الخطر على صغارها أو بيضها الذى تضعه وتنام عليه حتى يفقس.
ونعود إلى وضع النعامة رأسها فى الرمال، فتدس النعامة رأسها في
الرمال بين الحين والآخر من أجل التصنت على الذبذبات التي ينتشر صداها في الأرض من مسافات بعيدة لوقع خطوات الحيوانات الخطرة، وهو مما أعطاها الله من القدرة على إستشعار الذبذبات الإهتزازية، وتميز أيضاً الإتجاه الذي تأتي من ناحيته تلك الأصوات،
فتكون قادرة على الهرب في الإتجاه الذي يضمن سلامتها وأمنها.
{قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَىٰ قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى}ٰ [طه: 49،50]فسبحان الله الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى.
…….
صفات النعامة

من صفات النعامة التي يعرفها اغلب البشر بأنها طائر سريع إذا تصل سرعة النعامة إلى 64.3 كم في الساعة، وتمتلك النعامة إصبعين فقط بخلاف بقية الطيور الأخرى.
و يتميّز طائر النعامة بعدم القدرة على الطيران بالرغم من امتلاك طائر النعامة للأجنحة إلّا أنّه لا يستطيع الطيران، وذلك باعتباره طائرًا ثقيل الوزن، ولكنّه يستخدم أجنحته لتغيير اتجاهه في أثناء الجري. ويعيش طائر النعامة ضمن قطعان صغيرة يصل عدد الطيور فيها إلى نحو 10 طيور، ويكون الذكر الأقوى في المجموعة هو القائد، كما توجد عادةً أنثى مهيمنة.
ويستطيع طائر النعامة بركلة واحدة من أرجله الطويلة أن يقتل حيوان مفترس.
كما أن أرجله الطويلة تساعدها على الركض السريع، فإذا شعرت بالخطر فإنّ خطوة واحدة منها تعادل مسافة تصل إلى نحو 3-5 م.
ويتميّز طائر النعامة بقدرته على البقاء حيّاً إذا لم يشرب الماء لفترات طويلة، إذ إنّه يحصل على حاجته من الماء من الأغذية التي يتناولها.
كما يبتلع الطائر الحصى، والرمل، والحجارة الصغيرة، وذلك لمساعدته على طحن الطعام في الحوصلة، كما يمتلك أمعاءً صلبة، تُمكّنه من تناول أي نوع من الأطعمة حتى تلك التي يصعب هضمها، ويصل طول هذه الأمعاء إلى نحو 14 م، وذلك للمساعدة على امتصاص أكبر عدد ممكن من العناصر الغذائية.
…….
بيض النعامة

قبل الحديث عن بيض النعامه فإنه يسبق عملية البيض عملية التزاوج اذ يمتدّ موسم التزاوج بينَ طيور النعام من شهر آذار وحتى شهر أيلول، ويبدأ الذكر بجذب الأنثى من خلال قيامه بمجموعة من الحركات التي يستعرض فيها قوّته وريشه، إذ يهز ريشه، ويُحرّك ذيله للأعلى وللأسفل، وينحني على الأرض، ويتزاوج الذكر بنحو 3-5 إناث في المرّة الواحدة إذا كانَ ذكرًا مهيمنًا، ولكنه لا يرتبط إلّا بأنثى واحدة.
ويعدّ بيض طائر النعامة الأكبر حجمًا في عالم الطيور، إذ يصل وزنها إلى نحو 1.5 كغم، وتقدّر أبعادها بنحو 15 طولًا × 12 عرضًا، كما يبلغ سمك قشرتها نحو 2 مم، ويكون لونها أبيض لامعًا.
بعدَ الإخصاب تضع الإناث بيوضها في حفرة بسيطة في الأرض تدعى العشّ الجماعيّ، وهو يتسع لنحو 60 بيضة، إذ تستطيع الأنثى الواحدة وضع عدد من البيض يتراوح بينَ 7-10 بيضات، وعادًة ما تكون بيضة الأنثى المهيمنة في المركز، ثمّ يتناوب الذكور والإناث على حراسة العشّ، ويحتاج البيض لمدّة تتراوح بينَ 42-46 يومًا حتى يفقس.
عندما يخرج الصغار من البيوض يكون حجمها مماثل لحجم الدجاجة، ويتولّى الوالدين حماية صغارهما تحتَ أجنحتهما حتى تكبر، ويحتاج صغير النعامة لنحو 6 أشهر حتى يصل لحجم والديه، ولمدّة تتراوح بينَ سنتين إلى 3 سنوات حتى يصل سنّ النضج.