كل ما تحتاجين معرفته عن البريود دليل شامل للفتيات
ما هو البريود؟
البريود، المعروف أيضًا بالدورة الشهرية، هو نزيف يحدث في فترة محددة من دورة حياة الإناث. يمثل البريود جزءًا مهمًا من النظام التناسلي الأنثوي ويعكس التغيرات الهرمونية التي تحدث في الجسم. أثناء الدورة الشهرية، يشهد الجسم مجموعة من التغيرات البيولوجية التي تساهم في الاستعداد للحمل، وذلك من خلال تحفيز نمو البويضة في المبيض. إذا لم يحدث الحمل، فإن جسم الأنثى يتخلص من بطانة الرحم الزائدة، مما يؤدي إلى حدوث النزيف المعروف بالبريود.
تستمر الدورة الشهرية عادةً ما بين 21 إلى 35 يومًا، ويستمر النزيف عادةً بين 3 إلى 7 أيام. يُعتبر البريود مؤشرًا على الصحة الإنجابية للمرأة، حيث يتأثر بتوازن الهرمونات مثل الاستروجين والبروجستيرون، والتي تلعب دورًا حاسمًا في تنظيم الدورة الشهرية. الانخفاض المفاجئ في هذه الهرمونات بعد فترة الإخصاب الفاشلة يؤدي إلى بدء البريود، مكونًا جزءًا من الدورة الشهرية.
يختلف نمط البريود من امرأة إلى أخرى، ويمكن أن يتأثر بعوامل متعددة مثل الإجهاد، التغذية، والعوامل الوراثية. على الرغم من أن الكثير من النساء قد يشعرن بعدم الارتياح خلال هذه المرحلة، إلا أن البريود يعد عملية طبيعية وصحية. ينبغي على كل مجموعة من الفتيات المراهقات فهم طبيعته للتعامل معه بطريقة صحيحة وصحية، مما يعزز من الوعي بجسمهن وكيفية حماية صحتهن الإنجابية.
ما هو البريود للبنات؟
تعتبر فترة البريود، أو الدورة الشهرية، جزءًا طبيعيًا من حياة الفتيات، حيث تبدأ عادةً في مرحلة البلوغ، التي تتراوح بين سن 9 و16 عامًا. تمثل هذه الفترة علامة على النضج الجنسي، وتحدث نتيجة لتغيرات هرمونية في جسم الفتاة. تتضمن الدورة الشهرية مجموعة من التغيرات الجسدية والعاطفية التي قد تكون جديدًا بالنسبة للكثير من الفتيات.
عند بدء الدورة الشهرية، قد تشعر الفتيات بمزيج من المشاعر، حيث يمكن أن تتراوح ردود الفعل بين القلق والفرح. لذا، من المهم أن يتلقين الدعم والمعلومات المناسبة لمساعدتهن على التعامل مع هذه التغيرات. عادةً ما تستمر الدورة الشهرية لمدة تتراوح بين 3 إلى 7 أيام وتحدث كل 21 إلى 35 يومًا، مما يعني توفير فرصة للفتاة للاعتياد على هذا التغيير الطبيعي في جسمها.
لتكون الفتيات أكثر استعدادًا لهذه المرحلة، يُنصح بالحديث مع الأمهات أو الأخصائيين الصحيين حول ما يمكن توقعه خلال الدورة الشهرية. كما أن التعبئة بالمعلومات حول مجموعة من الأمور، من كيفية استخدام الفوط الصحية إلى فهم التغيرات المزاجية، يمكن أن يساعد في جعل التجربة أقل رهبة. نصائح مثل ممارسة الرياضة بانتظام، شرب الكثير من الماء، والحفاظ على نظام غذائي متوازن قد تكون ذات فائدة أيضًا، حيث يمكن أن تسهم في تخفيف الأعراض المزعجة التي تصاحب الدورة الشهرية.
ومع مرور الوقت، ستعتمد الفتيات على هذه التجربة، مما يسهل عليهن ممارسة حياتهن اليومية بشكل طبيعي. مع الوقت، تصبح الدورة الشهرية جزءًا عاديًا من حياة الفتاة، مما يضمن استعدادها التام لمواجهة هذا التغيير الهام.
ما هي أعراض البريود؟
تعتبر فترة البريود جزءاً طبيعياً من دورة حياة الفتيات والنساء، وتظهر معها مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية التي تختلف من امرأة لأخرى. من بين الأعراض الشائعة، نجد التقلصات البطنية، التي قد تعاني منها النساء في الأيام الأولى من البريود. تحدث هذه التقلصات نتيجة لانقباضات عضلات الرحم للتخلص من بطانة الرحم، وقد تتراوح شدتها من خفيفة إلى شديدة.
تغير المزاج هو عرض آخر رافق البريود، حيث قد تلاحظ الفتيات تقلبات في المزاج، تشمل الشعور بالقلق، الحزن، أو حتى الغضب. قد يكون ذلك نتيجة للتغيرات الهرمونية التي تنشأ خلال هذه الفترة. كما أن الشعور بالتعب والضعف العام قد يكون شائعًا أيضًا، حيث تعاني الكثير من النساء من انخفاض في الطاقة خلال أيام البريود، ما يؤثر سلبًا على نشاطهن اليومي.
لتخفيف هذه الأعراض، هناك عدة نصائح يمكن اتباعها. من المهم الحفاظ على نظام غذائي متوازن، حيث يساعد تناول الفواكه والخضراوات والبروتينات على توفير الطاقة اللازمة. كما أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، رغم عدم الرغبة في ذلك، يمكن أن تساعد في تخفيف الألم وتحسين المزاج. بالإضافة إلى ذلك، استخدام الكمادات الدافئة على منطقة البطن قد يساعد في تخفيف التقلصات.
من الجيد أيضًا أن تتحدث الفتيات مع الأهل أو المختصين إذا كانت الأعراض شديدة أو تؤثر على الحياة اليومية. الفهم الصحيح للأعراض والتعامل معها بشكل فعال يمكن أن يجعل العملية أكثر راحة وأقل تعبًا.
كم يوم يستمر البريود؟
تعتبر مدة نزول الدم خلال فترة البريود أحد المواضيع الأساسية التي تحتاج الفتيات إلى فهمها بشكل أوضح. عادةً ما يتراوح متوسط مدة البريود ما بين 3 إلى 7 أيام. ومع ذلك، يمكن أن تختلف هذه المدة بشكل كبير من فتاة لأخرى. فبعض الفتيات قد يختبرن دورة شهرية قصيرة تستمر فقط لثلاثة أيام، بينما قد تستغرق أخريات من 7 إلى 10 أيام لنزول الدم. هذه الفروقات تعتمد على مجموعة متنوعة من العوامل الثير تعتبر طبيعية.
في فترة المراهقة، يمكن أن تكون دورة البريود غير منتظمة، مما يعني أن الفتاة قد تشهد فروقات ملحوظة في المدة بين دورتين. قد يكون ذلك بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث في هذا العمر، حيث تتكيف الهرمونات مع جسد الفتاة. يضاف إلى ذلك العوامل البيئية والعاطفية التي يمكن أن تؤثر على الدورة الشهرية.
في بعض الحالات، قد تكون الفترة أطول أو أقصر من المعدل المعتاد نتيجة للحالات الصحية المختلفة، مثل تكيس المبايض أو انقباضات الرحم. من المهم أن تكون الفتاة على دراية بجسمها وأن تراقب أي تغييرات ملحوظة في فترات البريود الخاصة بها. إذا كانت الفتاة تعاني من فترات طويلة أو قصيرة بشكل غير معتاد، فمن المستحسن مراجعة محترف طبي للحصول على تقييم مناسب.
ختاماً، يمكن القول إن المدة التي يستمر فيها البريود تختلف بين الفتيات، لذا ينبغي على كل فتاة التعرف على دورتها الشهرية الخاصة وفهم ما هو طبيعي بالنسبة لها.
الفرق بين البريود والدورة الشهرية
هناك العديد من المصطلحات المرتبطة بالصحة النسائية، ومن بين هذه المصطلحات نجد “البريود” و”الدورة الشهرية”. على الرغم من استخدام تلك المصطلحات بشكل متبادل في بعض الأحيان، إلا أنه من المهم فهم الفروق بينهما. البريود هو المرحلة التي تحدث فيها النزيف، والتي تعرف أيضًا باسم الحيض، ويعد واحدًا من المراحل المختلفة التي تتكون منها الدورة الشهرية.
الدورة الشهرية هي سلسلة من التغيرات التي يمر بها جسم الأنثى بصفة دورية، وعادة ما تستمر من 21 إلى 35 يومًا. تتضمن هذه الدورة عدة مراحل: الطور الجريبي، والبيضوي، والطور الأصفري، وأخيرًا البريود. في الطور الجريبي، تبدأ الغدد في إفراز هرمونات تحفز نمو البصيلات في المبيضين، مما يؤدي إلى إنتاج بويضة ناضجة. بعد خروجه من المبيض، تنتقل البويضة إلى قناة فالوب، حيث قد يتم تخصيبها من قبل الحيوان المنوي. إذا لم يتم تخصيبها، سينتهي الأمر بموته قبل أن يصل إلى الرحم.
عندما لا يتم تخصيب البويضة، يمر الجسم بتغيرات هرمونية تؤدي إلى تساقط بطانة الرحم، مما ينتج عنه نزيف الدورة الشهرية، المعروف باسم البريود. حيث يستمر النزيف عادة من 3 إلى 7 أيام. لذلك، يمكن القول إن البريود يمثل جزءًا فقط من الدورة الشهرية الشاملة، حيث يشير إلى الوقت الذي يتم فيه نزيف بطانة الرحم، بينما الدورة الشهرية تمتد لتشمل كافة العمليات الفسيولوجية التي تحدث في جسم الأنثى خلال تلك الفترة.
مراحل الدورة الشهرية
تتكون الدورة الشهرية من عدة مراحل رئيسية تلعب كل منها دورًا حيويًا في صحة المرأة ورفاهيتها. تبدأ الدورة بالطور الجريبي، والذي يستمر عادةً من اليوم الأول للدورة وحتى يوم الإباضة. خلال هذه المرحلة، تنتج الغدد النخامية هرمونًا يسمى الهرمون المنبه للجريب (FSH)، الذي يساعد في نضوج عدة بصيلات في المبيض. تعتبر هذه المرحلة مهمة حيث تؤدي إلى زيادة إنتاج هرمون الأستروجين، والذي يساهم في تطوير بطانة الرحم وزيادة تدفق الدم إليها.
بعد الانتهاء من الطور الجريبي، تبلغ الدورة الشهرية مرحلة الإباضة. تحدث الإباضة عادةً في منتصف الدورة، حيث يطلق المبيض بويضة ناضجة. الهرمون اللوتيني (LH) يلعب دورًا رئيسيًا في تنسيق هذه العملية، مما يؤدي إلى زيادة مستوى الهرمون الأستروجين. تعتبر فترة الإباضة هي الوقت الأكثر خصوبة، حيث يمكن حدوث الحمل إذا تم تخصيب البويضة من قبل الحيوان المنوي خلال هذه الفترة.
تلي الإباضة مرحلة الطور الأصفر، والتي تبدأ بعد خروج البويضة وتستمر حتى بداية الدورة التالية. يتحول الجريب المتبقي إلى الهيكل المعروف باسم الجسم الأصفر، الذي يفرز هرمون البروجستيرون. هذا الهرمون يعمل على الحفاظ على بطانة الرحم وتقويتها، مما يعد ضروريًا لدعم الحمل إذا حدث. إذا لم يتم تخصيب البويضة، يتقلص الجسم الأصفر، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات الهرمونات وبدء نزيف الحيض، مما يرمز لبداية دورة جديدة.
العوامل المؤثرة في دورة البريود
تتأثر دورة البريود بعدد من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى تغييرات في الانتظام أو طبيعة النزيف. من بين هذه العوامل، التوتر يلعب دوراً محورياً. عندما يتعرض الجسم لضغوط نفسية أو عاطفية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى اضطراب في هرمونات الجسم، مما يؤثر على موعد ومستوى تدفق الدورة. من الضروري التعرف على مصادر التوتر والعمل على إدارتها من خلال تقنيات مثل التأمل، أو ممارسة اليوغا، أو تخصيص وقت للراحة.
بالإضافة إلى ذلك، تعتبر التغذية عاملاً مهماً في التأثير على البريود. تناول نظام غذائي متوازن يحتوي على المغذيات الأساسية مثل الحديد، والكالسيوم، وفيتامينات ب، يمكن أن يسهم في تحسين صحة الدورة الشهرية. من المهم الابتعاد عن الأطعمة المصنعة والمشروبات السكرية، حيث يمكن أن تؤثر سلباً على الصحة العامة وتزيد من أعراض التوتر. يفضل تناول الفواكه، والخضروات، والبروتينات الصحية للحفاظ على مستويات الطاقة وضمان انتظام الدورة.
كما تلعب التمارين الرياضية دوراً في انتظام البريود. ممارسة النشاط البدني بانتظام يمكن أن تساعد في تقليل ضغط الدم ورفع مستويات السعادة عن طريق إفراز الهرمونات السعيدة مثل الإندورفين. ومع ذلك، ينبغي التعامل بحذر مع مستوى التمارين، حيث أن التمارين المفرطة قد تؤدي إلى تغييرات في الخصوبة والدورة. يُنصح بممارسة تمارين متنوعة تتناسب مع مستوى اللياقة البدنية لكل فرد، مثل المشي، أو السباحة، أو ركوب الدراجة.
في النهاية، الفهم العميق للعوامل المؤثرة على دورة البريود يمكن أن يساعد الفتيات في إدارتها بشكل أفضل. من خلال التوازن بين نمط الحياة والتغذية والتمارين الرياضية، يمكن تحقيق دورة أكثر انتظاماً وصحة.
متى يجب زيارة الطبيب؟
قد تكون الدورة الشهرية موضوعًا طبيعيًا بالنسبة للكثير من الفتيات، إلا أن بعض الحالات تستدعي استشارة طبية عاجلة. من المهم النظر في بعض العلامات والأعراض التي قد تشير إلى وجود مشاكل صحية تحتاج إلى تشخيص وعلاج. اولاً، يعتبر عدم انتظام الدورة الشهرية من أبرز الأسباب التي يجب أن تدفعك لزيارة الطبيب. إذا كانت دورة الطمث لديكِ تتغير بشكل متكرر دون سبب واضح، مثل فترات متباعدة أو شديدة القصر، فهذا قد يدل على حدوث اضطراب هرموني يتطلب تقييمًا دقيقًا.
ثانياً، يجب الانتباه إلى أي أعراض مؤلمة أو غير طبيعية. إذا كانت لديكِ آلام شديدة خلال الدورة الشهرية، مثل التقلصات أو الألم الذي يمنعك من أداء الأنشطة اليومية، ينبغي عليكِ التواصل مع طبيبك. هذه الحالة تعرف عادة بـ “عَسر الطمث” وقد يكون لها أسباب متعددة، تشمل الانتباذ البطاني الرحمي أو ألياف رحمية.
أيضًا، إذا لاحظت تغييرات غير طبيعية في كمية أو نوع الدم خلال فترة الحيض، مثل نزيف حاد أو تمدد طفيف لفترات طويلة، يجب عليك استشارة طبيب مختص. كما ينبغي التفكير في الذهاب إلى الطبيب إذا شعرتِ بإرهاق شديد أو تغيرات غير عادية في مستوى الطاقة لديكِ، مما قد يكون علامة على وجود حالة صحية غير ظاهرة. وفي الحالات التي تثير القلق، كالحمل غير المخطط له أو الأعراض المرافقة كنوبات الحرارة أو التعرق الليلي، من المفضل استشارة مختص لتنمية الوعي الصحي المبكر.
بصفة عامة، فإن التعرف على الأعراض الطبيعية وغير الطبيعية يمكن أن يساعد في تحديد متى يجب زيارة الطبيب دون تردد. الحفاظ على صحتكِ هو الأولوية؛ لذلك لا تترددي في طلب المشورة الطبية عند الحاجة.
نصائح للعناية الشخصية أثناء البريود
تعتبر فترة البريود جزءًا طبيعياً من حياة الفتيات، ومن المهم أن يتم التعامل معها بشكل مناسب للرعاية الذاتية. بدءًا من اختيار المنتجات الصحية المناسبة إلى إدارة التشنجات والأعراض الأخرى، يمكن أن تلعب هذه النصائح دورًا هامًا في تحسين تجربتك خلال هذه الفترة.
عند الحديث عن المنتجات الصحية، يجب اختيار الفوط أو السدادات القطنية التي تناسب مستوى التدفق لديك. تنقسم الفوط إلى أنواع متعددة من حيث السُمك، لذا من المهم اختيار ما يقدم لك الراحة والأمان. يُنصح بالتبديل بين هذه المنتجات بانتظام لضمان النظافة وتجنب أي مشاكل صحية. كما يمكنك أيضاً الاستفادة من نطاق واسع من المنتجات القابلة لإعادة الاستخدام مثل الفوط القماشية أو أكواب الحيض، والتي قد تكون خيارات صديقة للبيئة.
لتخفيف التشنجات، هناك مجموعة من الأساليب المفيدة التي يمكن اتباعها. يُعتبر استخدام القربة الساخنة أو زجاجة الماء الساخن إحدى الطرق التقليدية الفعالة لتخفيف الألم. بالإضافة إلى ذلك، ممارسة تمارين خفيفة مثل اليوغا أو المشي يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض وتقليل التوتر. من المهم أيضاً تناول أغذية غنية بالمغذيات مثل الخضروات والفواكه لتقوية الجسم خلال هذه الفترة.
لا تنسي أهمية الاسترخاء والراحة. يمكن أن تضيف تقنيات التأمل أو التنفس العميق لحظات من السكون تساعد في تقليل القلق والتوتر، مما يعزز من راحتك النفسية. تعتبر النوم الجيد أيضاً عاملاً مهماً في تخفيف الأعراض والمساعدة في التعامل مع التغيرات الهرمونية.
مواضيع ذات صلة:
