قلعة القاهرة محافظة تعز

تقع قلعة القاهرة في محافظة تعز وتعد أبرز المعالم التاريخية لمحافظة تعز، إذ تتوسط القلعة مدينة تعز وتطل على أحياء المدينة المترامية الأطراف.
سميت قلعة القاهرة بهذا الاسم نظرا لتحصيناتها التي تقهر الأعداء وتجعلهم غير قادرين على اقتحامها بالإضافة إلى وقوعها على جبل شاهق يصعب الوصول اليه، وبهذا سميت بالقاهرة.
يعود بنى قلعة القاهرة إلى عهد الدولة الصليحة التي حكمت اليمن، وتقع قلعة القاهرة، على السفح الشمالي لجبل صبر في محافظة تعز اليمنية، حيث ترتكز على مرتفع صخري يطل على المدينة، ويقال بأن هذه المنطقة التي بها القلعة هي في الأصل تعز القديمة وسميت بعد ذلك بـ “القاهرة”. تختلف الروايات التاريخية حول الحقبة الزمنية التي بنيت بها قلعة القاهرة، فبعضها تقول: إن القلعة بنيت قبل ألف عام وتحديداً في العصر الصليحي (1045-1138م)، ويرى مؤرخون آخرون أنه جرى بناؤها في عصر ماقبل الإسلام.
قام سلطان الدولة الصليحية عبد الله بن محمد الصليحي ببناء قلعة القاهرة في النصف الأول من القرن السادس الهجري وابتدأ في تمدينها أيام أخيه علي بن محمد الصليحي. وقلعة القاهرة هي نواة مدينة تعز.
تتكون قلعة القاهرة من جزءان:
الجزء الأول ويسمى «العدينة» ويضم حدائق معلقة على هيئة مدرجات شيدت في المنحدر الجبلي وسداً مائياً وأحواضاً نحتت وشيدت في إحدى واجهات الجبل فضلاً عن القصور التي تتناثر في أرجائه محاطة بالأبراج والمنتزهات. وفي هذا الجزء توجد أربعة قصور هي دار الأدب. دار الشجرة. دار العدل. دار الإمارة والأخير كان خاصاً بالملك إلى قصر الضيافة وهو خاص باستقبال الضيوف ناهيك عن الأنفاق التي تربط القصور بالخارج بأنفاق وممرات سرية.
الجزء الثاني للقلعة “منطقة المغربة” عدد من القصور وأبراج الحراسة ومخازن الحبوب وخزانات المياه. أما سور القلعة فيعد أحد الشواهد التاريخية المهمة على تاريخ مدينة تعز إذ شيد قديما ليحوي كل أحياء المدينة القديمة التي يعتقد أنها تأسست في عهد الدولة الصليحية (القرن السادس الهجري الثاني عشر الميلادي) وقد شيد بطريقة هندسية بالغة التعقيد بارتفاع 120مترا وبسمك أربعة أمتار محتويا على وحدات الخدم وغرف حراسة ما يزال بعضها باقياً حتى اليوم.
أما سور القلعة فقد تواصل مع سور تعز القديمة والذي كان له أربعة أبواب رئيسة وهي: الباب الكبير، باب موسى، باب المداجر، وباب النصر. وفوق كل باب برج مخصص لحراس المدينة. كما يوجد تحت البوابة الرئيسية للقلعة من جهة الجنوب منطقة «المؤيد» وتتكون من مدرسة بناها المؤيد في عام 702هـ، وقبة صغيرة وبركة وبقايا متنزه الملك المؤيد، ولم يبق من المدرسة سوى «صرحة» صغيرة، أما المنتزه فما زال باقيا بصورة أوضح حتى اليوم.

