فوز زهران ممداني قرأة في حضور المسلمين في امريكا

فاز المرشح الجمهوري اليساري زهران ممداني ليصبح عمدة لمدينة نيويورك في سباق الانتخابات الأمريكية الذي اكتسب هذه المرة زخما خاص وطابع مختلف بعد دخول دونالد ترامب على خط الأنتخابات ليصبح زهران ممداني الخصم الشرس لترامب في امريكا.
فشل ترامب في كبح جماح الفوز الذي بدأت مؤشراته تتضح منذ بداية الاستطلاعات الصحفي وتزايد حضور زهران ممداني في الأوساط الأمريكية.
وفي المقابل كان فوز ترامب بدعم الإسلاميين في امريكا ووقوف عمدة هامترامك أمير غالب إلى صف ترامب مما رجح كفة فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
المسلمين في دول المهجر
عن فوز زهران ممداني كتب الناشط الأيطالي بسام الأرحبي على صفحته بالفيس بوك مقالا جاء فيه ( المسلمين متمكنيين في دول المهجر ليست اول مرة يفوز فيها مسلم كعمدة سواء في اوربا او امريكا فاز في عام ٢٠١٦ سادق خان رئيساً لبلدية لندن ليصبح أول مسلم يشغل هذا المنصب في العاصمة البريطانية.
وفي نوفمبر عام 2021 فاز عبدالله حمود بمنصب عمدة مدينة Dearborn بولاية ميشيغان وهو أول مسلم يشغل هذا المنصب هناك و في ذات الانتخابات فاز أمير غالب اليمني بمنصب عمدة مدينة Hamtramck أيضاً، ليصبح أول مسلم في هذا المنصب بتلك المدينة.
اليوم يفوز زهران ممداني اول مسلم في منصب كعمدة نيويورك والاختلاف هو ان ممداني تحدى نتنياهو وهدد باعتقالة.
وايضا برنامجه الانتخابي اخذ المال من الاغنياء واعطاء الفقراء واعلنها مفتخرا بانتمائة للاسلام. وايضا تحداه الرئيس ترمب وتعرض لحملة شرسة ممولة من الكيان واللوبي الصهيوني وايضا موقفة الصارم مع القضية الفلسطينية.
بالصراحة فوزه كان محققا لعده اسباب منها ان مدينة نيويورك هي ديمقراطية دائما اي يفوز فيها الحزب الديمقراطي دائما.
وخصمة العمدة سابقا كومو ذو سمعة سيئة ورفعت عليه اكثر من ٣٠ قضية تحرش جنسي ونهب للميزانية اثناء ولايته.
وايضا بعد اتصال اوباما الذي هو الاب الروحي للحزب الديمقراطي لزهران وتأييدة المطلق قبل يوم من الانتخابات.
تلك المكالمة التي بدورها وضعت ختم على شهادة وفاه كومو السياسية في الحزب الديمقراطي وحسمت الانتخابات مسبقا.
وايضا استغل زهران ممداني حملتة بطريقة ذكية ودعمة للمثليين كسر خوفهم من خلفيتة الاسلامية وتنقلة في الاماكن العامة والمخاطبة المباشرة للجماهير.
وتخصيص ٩٠ الف متطوع يذهبون للحديث مع الناس الى منازلهم وفي الطرقات والاماكن العامة واقناعهم بالتصويت لممداني انه المخلص للمدينة وبرنامجة الانتخابي القوي.
بالإضافة إلى استغلالة لمشاهير التيكتوك كل ذلك ساعدة على الانتصار وسحق خصومة ولو صدق في ما وعد سوف يصل الى رئاسة امريكا في المستقبل القريب.
الخلاصة ان وصول مسلم بهذه القوة هو كسر للصورة النمطية الغربية عن المسلمين التي بناها الكياان والغرب لسنوات. ويعطي حافز للاخرين من المسلمين الخوض في السياسة والوصول الى اعلى المراتب والتاقلم مع المجتمعات التي يعيشوا فيها واصبحوا جزء منها.
فرحنا بفوزة وسنفرح دائما بتمكن المسلمين والعرب في المهجر وغرس جذور لهم فان لم نحكم نحن سيحكم اولادنا وسلامتكم “.
زهران ممداني صوت نيويورك
وكتب عارف ابو حاتم مقالا جاء فيه ” أخيراً فاز عدو ترامب المسلم المجاهر بشيعيته الاثنى عشرية ليكون أول مسلم عمدة لمدينة نيويورك عاصمة وقلب الرأسمالية الحديثة.
زهران ممداني الباكستاني الأصل يصبحوا عمدة لأهم مدينة في العالم بعد سبع سنوات فقط من حصوله على الجنسية الأمريكية!
وزهران هو شيعي وشيوعي معاً ومعارض بشدة لإسرائيل، وكأن صوت “الشعب النيويوركي” قد وصل إلى قادته: نحن مع السلام ولسنا مع السلاح، مع الديمقراطية والعدالة وليس مع الاحتلال والنازية الجديدة!.”.
لماذا نضيف الهوية الدينية
محمد النجار كتب : ” بصراحة ومع احترامي للجميع، أجد من السذاجة والحمق عند بعض وسائل الإعلام إضافة لقب مسلم لعمدة نيويورك الجديد زهران ممدانى.
ما زلنا للأسف نضيف الهوية الدينية عند التعريف بشخص ما، بينما هو في الحقيقة مواطن امريكي تام الحقوق والواجبات، ودينه شأنه الشخصي الذي لا يهم أحدا غيره ولن يكون له أي تأثير على حسن أداء عمله ولا على سوئه.
فقط في الدول المتخلفة تقرأ عناوين مثل: المسلم فلان الفلاني تقلد المنصب الفلاني، المسيحي او اليهودي فلتان الفلتناني تلقد المنصب الفلتاني
ولكن رغم ذلك عندي سؤال:
ما مدى نسبة نجاح رجل مثل زهران مسلم شيعي يساري داعم للمثلية ومناصر لحقوق المراة في كل شيء بما فيها المساواة في الميراث، ما مدى نسبة نجاحه في منصب قيادي عند الشعوب العربية التي تتباهى الان باسلامه؟ سؤال بريء “





