دعاء يستجيب الله له في لمح البصر

الدعاء هو وسيلة العبد لطلب مايريده من موله وخالقه جل علا، والله أمر عباده بدعائه في أكثر من موضع من القرآن الكريم.
وجعل الشرع الحكيم مجموعة من الشروط التي يجب أن تتحقق في الدعاء ومنها أن لايدعي الإنسان بااثم أو قطيعة رحم.
وجعل الشرع أيضا من هذه الشروط أن يكون المؤمن مطعمه ومشربه حلال، كما ورد في الحديث النبوي.
والدعاء في ذاته عبادة من أكرم العبادات عند الله سبحانه وتعالى، كما أن الدعاء هو وسيلة لمناجاة الله سبحانه وتعالى، وأخبرنا أيضًا أن كل دعاء مستجاب سواء في الدنيا أو الآخرة، وهناك طرق أو شروط تجعلنا نفوز بـ دعاء مستجاب في نفس اللحظة فقد قال مجمع البحوث الإسلامية، إنه فيما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، أنه أوصانا بالحرص على الدعاء لأنه أكثر ما يقربنا إلى الله سبحانه وتعالى، منوهًا بأن هناك أربعة أمور تجعلك تفوز بـ دعاء مستجاب في نفس اللحظة .
…………
أفضل دعاء مستجاب في نفس اللحظة
حثنا على أربعة أمور عند الدعاء تجعل الله سبحانه وتعالى يستجيبه، فيتحول إلى أفضل دعاء مستجاب في نفس اللحظة ، وأول هذه الأمور الأربعة بدء الدعاء بتمجيد الله عز وجل، وثانيها الثناء عليه جل وعلا، وثالثها الصلاة على النبي –صلى الله عليه وسلم- ، ورابعًا الدعاء بحاجته.
واستشهد «البحوث الإسلامية» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بما ورد في سُنن أبي داود، أنه سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَجُلًا يَدْعُو فِي صَلَاتِهِ لَمْ يُمَجِّدِ اللَّهَ تَعَالَى، وَلَمْ يُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «عَجِلَ هَذَا»، ثُمَّ دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ: – أَوْ لِغَيْرِهِ – : «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ، فَلْيَبْدَأْ بِتَمْجِيدِ رَبِّهِ جَلَّ وَعَزَّ، وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ، ثُمَّ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ يَدْعُو بَعْدُ بِمَا شَاءَ».
………
صيغة الدعاء المستجاب
صيغة الدعاء المستجاب الواردة عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، وهي صيغة للدعاء يستجيب الله تعالى لقائلها، هي: «بدء الدعاء بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- وختمه به»، فالدعاء بهذه الصيغة أحرى به أن يُستجاب، مشيرًا إلى أن الدعاء منحة من الله تعالى يتفضل بها على عباده، كما أن دعاء مستجاب يعد من أخص خصوصيات العبادة.
صيغة الدعاء المستجاب فيما أوضح أن الدعاء يعتبر من العبادات التى لها ميزة خاصة، لذا من أراد أن يحصل على دعاء مستجاب في نفس اللحظة لقضاء الحاجة فليحرص على تلك الأمور الأربعة التي أوصى بها النبي –صلى الله ليه وسلم- السالف ذكرها، كما عليه أن يتحرى صيغة الدعاء المستجاب التي تبدأ وتنتهي بالصلاة على النبي –صلى الله عليه وسلم-، مستندًا لما ورد عن أبي سليمان الداراني، قال : «من أراد أن يسأل الله حاجته فليبدأ بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ويسأل حاجته وليختم بالصلاة على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فإن الله يتقبل الصلاة وهو أكرم من أن يرد ما بينهما».
……..
شروط استجابة الدعاء
شروط استجابة الدعاء ورد في الدعاء المستجاب عدة شروط يجب أن تتوافر في ليستجيب الله سبحانه وتعالى للعبد، منها: أن يدعو المسلم الله سبحانه وتعالى لا شريك له، بأسمائه الحسنى وصفاته العلى بصدق وإخلاص، لأنّ الدّعاء يعدّ عبادةً، فال الله تعالى: «وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ»
وفيما رواه مسلم في الحديث القدسي: «من عمل عملًا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه ».
شروط استجابة الدعاء منها أيضًا أن لا يدعو المسلم دعاءً فيه إثم أو قطيعة رحم، لما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: « يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل، قيل: يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت، وقد دعوت، فلم أر يستجاب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدّعاء»، وكذلك من شروط استجابة الدعاء أن يدعو ربّه عز وجل بقلب حاضر، وأن يكون على يقين من الإجابة، وذلك لما رواه الترمذي والحاكم وحسّنه الألباني، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أنّ الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاه».
………..
أوقات استجابة الدعاء
أوقات استجابة الدعاء أي تلك الأوقات والمواطن التي يكون فيها الدعاء مستجاب وأولها أثناء السّجود، فقد أخرج مسلم وأصحاب السّنن أنّ رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – قال: « ألا وإنّي نهيت أن أقرأ القرآن راكعًا أو ساجدًا، فأمّا الركوع فعظموا فيه الرّب عزّ وجل، وأمّا السّجود فاجتهدوا في الدّعاء، فَقَمِنُ أن يستجاب لكم»، وثاني وقت للدعاء المستجاب يتم تحريه في ساعة الاستجابة من يوم الجمعة، ففي الصّحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة، أنّ رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – ذكر يوم الجمعة فقال:« فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله تعالى شيئًا إلا أعطاه إيّاه، وأشار بيده يقللها »، ويكون الدعاء مستجاب كذالك في
الثّلث الأخير من الليل، فقد أخرج مسلم وأصحاب السّنن أنّ رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – قال:« إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه ينزل الله تبارك وتعالى إلى السّماء الدّنيا فيقول: هل من سائل يُعطى، هل من داع يُستجاب له، هل من مستغفر يُغفر له، حتى ينفجر الصّبح ».
اللهم ياحى ياقيوم يابديع السموات والارض يا من تقل للشى كن فيكون يا من ارسلت لنا حبيبك وعبدك ونبيك سيدنا محمد إبن عبد الله رسولا وبشيرا ونذيرا ورحمة للعالمين صلى الله عليه وآله وصحبه أجمعين.
……..
دعاء مكتوب
من الأدعية المكتوبة هذا الدعاء
بسم الله على ديني وعقلي، بسم الله على أهلي ومالي، بسم الله على ما أعطاني ربي، لا أشرك به شيئاً، الله أكبر الله أكبر، وأعزّ وأجلّ ممّا أخاف وأحذر، عزّ جارك، وجلّ ثناؤك، ولا إله غيرك”.
اللهم اكفني ما أهمني، اللهم إني ضعيف فقوني، وإني ذليل فأعزني. وإني فقير فارزقني وأسألك خير الأمور كلها وخواتم الخير وجوامعه”.
اللهمَّ إنّي أعوذ بك من شرّ نفسي، ومن شرّ كلّ سلطانٍ شديدٍ، ومن شرّ كلّ شيطانٍ مريدٍ، ومن شرّ كلّ جبارٍ عنيدٍ، ومن شرّ قضاء السوء، ومن كلّ دابةٍ أنت آخذٌ بناصيتها، إنّك على كل شيءٍ حفيظٌ”.
اللهم إن همومنا قد كثرت، وليس لها إلا أنت، فاكشفها، يا مفرج الهموم، لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين.
اللهم إني أسألك سلامًا ما بعده كدر، ورضى ما بعده سخط، وفرحًا ما بعده حزن.
اللهم املأ قلبي بكلّ ما فيه الخير لي، اللهم اجعل طريقي مسهلًا وأيامي القادمة أفضل من سابقاتها”.
” اللهم بك أستعين وعليك أتوكل، اللهم ذلل لي صعوبة أمري، وسهل لي مشقته.
وارزقني الخير كله أكثر مما أطلب، واصرف عني كل شر، رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري يا كريم”.
اللهمَّ إنّك ترى ضعفي وقلّة حيلتي فإنّي ضعيفٌ متضرّعٌ إليك، مستجيرٌ بك من كلّ بلاءٍ، مستترٌ بك، فاسترني يا مولاي ممّا أخاف وأحذر، فأنت أعظم من كلّ عظيمٍ”.
ربى لا تكلنى إلى أحد، ولا تحوجنى إلى أحد، وأغننى عن كل أحد، يا من إليه المستند، وعليه المعتمد، وهو الواحد الفرد الصمد، لا شريك له ولا ولد، خذ بيدى من الضلال إلى الرشد، ونجني من كل ضيق ونكد. بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله خير الأسماء، بسم الله رب الأرض والسماء، بسم الله الذى لا يضر مع اسمه سم ولا داء.
يا عزيز أعزني، ويا كافي اكفني، ويا قوي قوني، ويا لطيف الطف بي في أموري كلها والطف بي فيما نزل.
يارب ازرع شعور الاطمئنان والآمان من بعد الخوف والقلق، والراحة النفسية وهدوء وراحة البال من بعد التعب النفسي والكتمان والاسراف في التفكير، وشعور الفرح من القلب من بعد القلق والخنقة، والفرج من بعد الضيق،والتوتر وتحقيق الاماني والاحلام وتيسيير اسبابها من بعد اعتقادنا باستصعابها فانك القادر الكريم الذي لا يعجزه شيئ في كل المحيطين بيا وفي دنيتهم وفي قلبي وفي دنيتي.. اللهم عوضك الجميل ..
اللهم استجابة لكل دعاء الحيت فيه، اللهم قربك، اللهم رضاك، وهدايتي حتى القاك اللهم عفوك عن اي ذنب يمنع بيني وبين توفيقي واستجابة دعائى

