من أبرز هذه الأذكار التي تظلل حياة المسلم بالبركة والحماية هي دعاء الدخول والخروج من المنزل. هذه الأدعية ليست مجرد كلمات تردد، بل هي عبادة عظيمة تحمل في طياتها معاني عميقة من التوكل، والاستعانة، وطلب العون من الله سبحانه وتعالى. إن المداومة عليها تجعل المسلم في معية الله وحفظه، وتحصنه من شرور الإنس والجن، وتجلب له الطمأنينة والسكينة في قلبه، وتفتح له أبواب الخير والبركة في كل خطواته.
فضل دعاء الخروج من المنزل : حماية شاملة وبركة دائمة
عندما يهم المسلم بالخروج من بيته، يواجه عالماً مليئاً بالتحديات والمخاطر، سواء كانت مادية أو معنوية. هنا يأتي دور دعاء الخروج من المنزل ليكون له درعاً واقياً وحصناً منيعاً. هذا الدعاء يجسد تمام التوكل على الله، وطلب الحماية منه في كل حال.
الأمان من الأخطار: يعد دعاء الخروج من المنزل بمثابة تحصين للمسلم من مخاطر الطريق وتقلبات الحياة. فعندما يقول المسلم: “اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ، أَوْ أُضَلَّ، أَوْ أَزِلَّ، أَوْ أُزَلَّ، أَوْ أَظْلِمَ، أَوْ أُظْلَمَ، أَوْ أَجْهَلَ، أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ”، فإنه يطلب من الله حمايته من الوقوع في الضلال أو أن يوقعه أحد فيه، ومن الزلل أو أن يُزلله أحد، ومن الظلم أو أن يقع عليه الظلم، ومن الجهل أو أن يتعرض لجهل الآخرين. هذا الدعاء شامل لجميع أنواع الأذى الذي قد يصيب المسلم في نفسه، ودينه، وعقله. إنه استعاذة بالله من الشرور الظاهرة والباطنة، مما يضفي على المسلم شعوراً بالأمان والاطمئنان في كل تحركاته.
دعاء الدخول والخروج من المنزل لجلب البركة والتوفيق
جلب التوفيق والبركة: ليس الدعاء حماية فقط، بل هو مفتاح لجلب الخير والتوفيق في جميع مجالات الحياة. عندما يقول المسلم: “بِسْمِ اللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، ولاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ”، فإنه يعلن توكله المطلق على الله، واعترافه بأن لا قوة ولا قدرة إلا بالله. هذا التوكل يجلب معه البركة في العمل، الدراسة، التجارة، العلاقات الاجتماعية، وكل شؤون الحياة. وقد ورد في الحديث الشريف أن من قال هذا الدعاء يقال له: “هُدِيتَ، وَكُفِيتَ، وَوُقِيتَ، فَتَتَنَحَّى لَهُ الشَّيَاطِينُ”. فالهداية تعني التوفيق للصواب، والكفاية تعني دفع الهموم والحاجات، والوقاية تعني الحفظ من الشرور. وهذا دليل على أن الدعاء يفتح أبواب الخير والتوفيق في كل ما يسعى إليه المسلم.
قرب العبد من ربه: إن المداومة على دعاء الدخول والخروج من المنزل يعزز الصلة بين العبد وربه. فكل خروج ودخول يصبح مناسبة لذكر الله والتوكل عليه، مما يقوي الإيمان ويزيد اليقين بأن الله هو المدبر والميسر لكل الأمور. هذا الشعور بمعية الله وقربه يمنح المسلم قوة وثباتاً في مواجهة الصعاب، ويملأ قلبه بالرضا والطمأنينة. إنه تذكير دائم بأن كل حركة وسكون لا تتم إلا بعون الله وتوفيقه.
صيغ أدعية الخروج من المنزل: تنوع في الخير والتحصين
لقد وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم عدة صيغ في دعاء الدخول والخروج من المنزل ، وكلها تحمل معاني عظيمة وتضيف طبقة من الحماية والبركة للمسلم. هذه التنوع يتيح للمسلم اختيار ما يتيسر له حفظه وترديده، مع العلم بأن كل صيغة تحمل فضلاً كبيراً.
الدعاء الشامل للاستعاذة: عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: “ما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من بيتي قطُّ إلا رفع طَرْفَهُ إلى السماء فقال: (اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ، أَوْ أُضَلَّ، أَوْ أَزِلَّ، أَوْ أُزَلَّ، أَوْ أَظْلِمَ، أَوْ أُظْلَمَ، أَوْ أَجْهَلَ، أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ)”. هذا الدعاء يُظهر مدى حرص النبي صلى الله عليه وسلم على الاستعاذة بالله من كل مكروه يمكن أن يصيبه أو يصدر منه، سواء كان ذلك خطأ منه شخصياً أو ظلماً يقع عليه من غيره.
دعاء التوكل والكفاية
دعاء التوكل والكفاية: عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إِذَا خَرَجَ الرَّجُلُ مِنْ بَيْتِهِ فَقَالَ: بِسْمِ اللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، ولاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ. قَالَ: يُقَالُ حِينَئِذٍ: هُدِيتَ، وَكُفِيتَ، وَوُقِيتَ، فَتَتَنَحَّى لَهُ الشَّيَاطِينُ”. هذا الحديث يبين بوضوح الفضل العظيم لهذا الدعاء، فهو ليس فقط يجنب المسلم أذى الشياطين، بل يضمن له الهداية والكفاية والوقاية من الله سبحانه وتعالى. إنه إعلان للتوكل الكامل على الله، وتسليم الأمر إليه في كل حين.
أدعية أخرى للتحصين: هناك أدعية أخرى يمكن للمسلم أن يرددها عند الخروج من المنزل، منها:
- “بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ”. هذا الدعاء يحصن المسلم من كل ضرر. ببركة اسم الله تعالى الذي لا يضر معه شيء في الأرض ولا في السماء.
- “اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفَقْرِ، وَالْقِلَّةِ، وَالذِّلَّةِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ أَظْلِمَ، أَوْ أُظْلَمَ”. هذا الدعاء يجمع بين طلب العافية في الرزق وطلب الحماية من الظلم، مما يدل على شمولية أدعية النبي صلى الله عليه وسلم.
- “بِسْمِ اللَّهِ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ، مَا شَاءَ اللَّهُ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ”. هذه الصيغة تجمع بين التوكل على الله، وتسليم الأمر لمشيئته، والاستعانة به وكفايته.
فوائد المداومة على دعاء الخروج من المنزل: بركات لا تحصى
إن المداومة على دعاء الخروج من المنزل ليست مجرد عادة. بل هي عبادة جليلة تعود على المسلم بفوائد عظيمة في حياته اليومية.
الحماية من الأذى: الدعاء بمثابة حصن منيع يحمي المسلم من أي أذى قد يتعرض له، سواء كان جسدياً أو نفسياً. فالله سبحانه وتعالى هو خير حافظ، ومن استعان به حفظه.
جلب الطمأنينة والسكينة: عندما يذكر المسلم ربه عند خروجه، يغمر قلبه شعور بالاطمئنان والسكينة، لأنه يعلم أنه في حفظ الله ورعايته. هذا الشعور يقلل من القلق والخوف من المجهول، ويجعل المسلم أكثر ثباتاً في مواجهة التحديات.
تذكّر الله في كل وقت: دعاء الدخول والخروج من المنزل يجعل لسان المسلم رطباً بذكر الله في كل حركة وسكون، مما يعزز الصلة بالله ويقوي الإيمان. هذا التذكير الدائم يجعل المسلم أكثر وعياً بتقوى الله في كل أفعاله.
نصائح لجعل دعاء الخروج من المنزل عادة يومية راسخة
لتحويل دعاء الدخول والخروج من المنزل إلى عادة يومية راسخة، يمكن اتباع بعض النصائح العملية التي تساعد على ترسيخ هذه العبادة في حياة المسلم:
- حفظ الدعاء: الخطوة الأولى هي حفظ صيغة أو أكثر من أدعية الخروج من المنزل عن ظهر قلب. يمكن البدء بالصيغة الأقصر والأسهل، ثم التوسع في حفظ الأدعية الأخرى.
- التكرار والمواظبة: يجب تكرار الدعاء عند كل خروج من المنزل، حتى يصبح جزءاً لا يتجزأ من الروتين اليومي. التكرار يعزز الذاكرة ويجعل الدعاء يترسخ في القلب واللسان.
- تعليم الأطفال: يجب تعليم الأطفال هذا الدعاء وتشجيعهم على ترديده منذ الصغر. فعندما ينشأ الطفل على هذه العادة، تصبح جزءاً طبيعياً من حياته، وينال أجر الدعاء والحماية منذ نعومة أظفاره. يمكن للوالدين أن يضربا القدوة لأبنائهم بترديد الدعاء بصوت مسموع عند الخروج من المنزل.
- ربط الدعاء بالفعل: يمكن ربط الدعاء بفعل معين يتم قبل الخروج، مثل ارتداء الحذاء أو فتح الباب. حتى يصبح الأمر تلقائياً.
دعاء دخول المنزل: بركة وسكينة وصد للشيطان
بعد العودة من الخارج. سواء من العمل أو الدراسة أو أي مكان آخر، يكون المسلم في حاجة إلى دخول بيته محملاً بالبركة والطمأنينة. هنا يأتي دور دعاء دخول المنزل ليطرد الشياطين ويجلب السكينة والبركة لأهل البيت.
طرد الشيطان من المنزل: من أهم فضائل دعاء دخول المنزل هو طرد الشيطان ومنعه من المبيت والعشاء في البيت. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إذا دخل الرجل بيته فذكر الله تعالى عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء، وإذا دخل ولم يذكر الله تعالى عند دخوله قال الشيطان: أدركتم المبيت، وإذا لم يذكر الله تعالى عند طعامه قال: أدركتم المبيت والعشاء”. هذا الحديث يبين بوضوح أن ذكر الله عند دخول المنزل وعند الطعام يحرم الشيطان من السكن والمشاركة في المأكل والمشرب، مما يجعل البيت طاهراً مباركاً.
جلب البركة والخير
جلب البركة لك ولأهل البيت: دعاء دخول المنزل يجلب البركة على المسلم وعلى أهل بيته. فعندما يسلم المسلم على أهله ويذكر الله، فإن البركة تحل على المنزل كله، في الطعام والرزق والصحة والعلاقات الأسرية. عن أنس رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يا بُنيَّ، إذا دَخَلْتَ على أَهْلِكَ فَسَلِّمْ يكُنْ بَرَكَةً عليكَ وعلى أهلِ بيتِكَ”. هذا دليل على أن السلام وذكر الله عند الدخول هما مفتاح للبركة في البيت.
الضمانة من الله تعالى وحسن الرعاية: ذكر الله عند دخول المنزل يضع المسلم في ضمانة الله ورعايته. وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ثلاثة كلهم ضامن على الله عز وجل: رجل خرج غازياً في سبيل الله عز وجل فهو ضامن على الله عز وجل، حتى يتوفاه فيدخله الجنة أو يرده بما نال من أجر وغنيمة، ورجل راح إلى المسجد فهو ضامن على الله تعالى حتى يتوفاه فيدخله الجنة أو يرده بما نال من أجر وغنيمة، ورجل دخل بيته بسلام فهو ضامن على الله سبحانه وتعالى)”. ومعنى ضامن على الله تعالى: أي صاحب ضمان، والضمان: الرعاية للشيء حسن الرعاية. هذا يدل على أن دخول المنزل بذكر الله وسلام يعد من الأعمال التي تضع المسلم تحت رعاية الله وحفظه.
كيفية الدخول إلى المنزل بآداب الإسلام: هدي نبوي كريم
لقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم آداباً عظيمة عند الدخول إلى المنزل. وهي آداب تضمن البركة والحماية وتجعل البيوت عامرة بذكر الله:
- البسملة وذكر الله عند دخول المنزل: أول ما ينبغي للمسلم فعله عند دخوله بيته هو ذكر الله تعالى. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ، فَذَكَرَ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ وَعِنْدَ طَعَامِهِ، قالَ الشَّيْطَانُ: لا مَبِيتَ لَكُمْ، وَلَا عَشَاءَ، وإذَا دَخَلَ، فَلَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ، قالَ الشَّيْطَانُ: أَدْرَكْتُمُ المَبِيتَ، وإذَا لَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ طَعَامِهِ، قالَ: أَدْرَكْتُمُ المَبِيتَ وَالْعَشَاءَ”. هذا الحديث يؤكد أهمية ذكر الله لطرد الشياطين وضمان البركة في المسكن والمأكل.
- التسليم عند دخول المنزل: من الآداب العظيمة عند دخول المنزل إلقاء تحية الإسلام. قال الله تعالى: ﴿فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً﴾ [النور:٦١]. وعن أنسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ لي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: “يا بُنَيَّ، إِذَا دَخَلْتَ عَلى أهْلِكَ فَسَلِّمْ يَكُنْ بَركةً عَلَيْكَ وَعَلَى أهلِ بَيْتِكَ”. هذا التسليم ليس مجرد إلقاء تحية، بل هو دعاء بالسلام والرحمة والبركة على أهل البيت، ويعد من أهم أسباب حلول البركة في المنزل.
- الدعاء عند الدخول: بالإضافة إلى البسملة والتسليم، يستحب للمسلم أن يقول دعاء دخول المنزل: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ الْمَوْلَجِ وَخَيْرَ الْمَخْرَجِ، بِاسْمِ اللَّهِ وَلَجْنَا، وَبِاسْمِ اللَّهِ خَرَجْنَا، وَعَلَى اللَّهِ رَبِّنَا تَوَكَّلْنَا”. هذا الدعاء يطلب من الله الخير في الدخول والخروج، ويعلن التوكل المطلق عليه في كل الأمور. “خير المولج” أي خير الموضع الذي يدخله، و”خير المخرج” أي خير موضع الخروج منه.
- استحباب صلاة ركعتين عند الدخول والخروج: من السنن المستحبة أيضاً صلاة ركعتين عند الدخول والخروج من المنزل. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا خرجتَ من منزلكَ فصلّ ركعتين يمنعانكَ من مخرجِ السوءِ، وإذا دخلتَ إلى منزلكِ فصلّ ركعتينَ يمنعانكَ من مدخلِ السوءِ”. هاتان الركعتان تزيدان من تحصين المسلم، وتحميان من أي سوء قد يتعرض له عند الدخول أو الخروج.
أهمية دعاء دخول المنزل: بركات متعددة
دعاء الدخول والخروج من المنزل له أهمية عظيمة وفوائد جلية تعود بالنفع على الفرد والأسرة والمجتمع:
البركة لأهل البيت: عندما يذكر المسلم ربه ويسلم على أهله عند دخول المنزل. تحل البركة على أهل البيت في أرزاقهم وصحتهم وحياتهم كلها. فذكر الله هو مفتاح الخير والبركة في كل شيء.
خروج الشياطين من المنزل: بذكر الله تعالى. ييأس الشيطان من الدخول إلى المنزل أو المبيت فيه، وهذا يحمي أهل البيت من وسوسة الشيطان وأذاه. البيت الذي يذكر فيه اسم الله يكون محصناً من الشياطين.
لسان رطب بذكر الله: المداومة على دعاء الدخول والخروج من المنزل يضمن أن يظل لسان المسلم رطباً بذكر الله في معظم أوقاته. وذكر الله من أحب العبادات إلى الله تعالى، وهو سبب في السعادة والطمأنينة.
الشعور بمعية الله: عندما يتعود المسلم على ذكر الله عند كل حركة، يشعر بمعية الله ورعايته في جميع الأوقات. هذا الشعور يمنحه قوة نفسية وثباتاً في مواجهة تحديات الحياة.
الأذكار العامة ودورها في حياة المسلم
تعد أذكار المسلم بصفة عامة حصناً منيعاً ضد أي شرور أو أضرار يمكن أن تلحق به. وذلك لأن من يحافظ عليها يكون دائماً في معية الله تبارك وتعالى وفي ذلك تعهد بحفظه من كل شر. وليس الأمر في الحفاظ على قول اذكار المسلم توقيفي على مجرد الحماية فحسب. وإنما يمتد لتكون هذه الأذكار سبباً في رضوان الله عز وجل واكتساب الحسنات وارتفاع الدرجات والبركة في العيش وإزالة الهموم والأحزان. فيتوجب على المسلم المحافظة على الأذكار بأنواعها سواء كانت أذكار الصباح والمساء، أو أذكار النوم. أو دعاء الدخول والخروج من المنزل، إلخ.
إن الأذكار ليست مجرد كلمات تردد، بل هي ارتباط وثيق بالخالق، واعتراف بقوته وعظمته، وتوكل عليه في كل شأن. عندما يذكر المسلم ربه في كل حين، فإنه يبني جسراً من الإيمان يوصله إلى الطمأنينة والسعادة في الدنيا والآخرة.
في الختام، إن دعاء الدخول والخروج من المنزل هو جزء لا يتجزأ من حياة المسلم اليومية. فهو ليس مجرد تحصين أو حماية، بل هو عبادة عظيمة تزيد من قرب العبد لربه، وتجلب له البركة والتوفيق في كل أموره. المداومة على هذه الأذكار تعكس مدى توكل المسلم على الله، ومدى حرصه على تطبيق سنة النبي صلى الله عليه وسلم. مما يضفي على حياته نوراً وسكينة وبركة لا تنقطع. فاجعلوا هذه الأدعية جزءاً لا يتجزأ من حياتكم، لتنعموا بحفظ الله ورعايته في كل حين.
مواضيع ذات صلة:
مصادر يمكن الرجوع اليها : اسلام ويب – حصن المسلم – الكلم الطيب