ينابيع

تعرف على مواقع مارب الأثرية التي ضمتها اليونسكو إلى قائمة التراث العالمي

خمسة مواقع أثرية في محافظة مارب عاصمة إقليم سبأ تحظى اليوم بضمها من قبل اليونسكو إلى قائمة التراث العالمي.
وتعود المواقع الأثرية إلى الحضارة السبئية في اليمن التي تعد واحدة من أقدم الحضارات في العالم العربي.
وتعد آثار حضارة سبأ من معابد وسدود وقنوات ري ومقابر وغيرها من الآثار تعتبر آثارا تاريخية ذات قيمة عالمية على مستوى التاريخ الإنساني البشري، فهي واحدة من حضارات الشرق القديم في جنوب الجزيرة العربية.
الخمسة المواقع التي تم ضمها من قبل اليونسكو للتراث العالمي هي:
مدينة صرواح
مدينة مارب
معبد اوام
معبد برآن
سد مارب القديم
…….
الفرق بين المعابد السبئية

كثير من اليمنيين وغيرهم لايعرفون إن في مأرب عاصمة مملكة سباء ثلاثة معابد سبأيه متشابهه ويضنون انه معبد واحد فقط ويطلقون عليه إسم عرش بلقيس بينما في الواقع يوجد ثلاثه معابد
الأول هو معبد بران وهو الأشهر ومكون من خمسه اعمده اضافه الى العمود السادس المكسور.
والثاني هو معبد أوام والمكون من ثمانيه أعمده ولاتزال كما هي سليمه..
والثالث معبد ألمقه ( معبد الشمس) بصرواح.
وهناك معبد رابع شبيه لها ويوجد في محافظة الجوف اكتشفه الباحث والمؤرخ اليمني اليهودي حاييم حبشوش اثناء رحلته الشهيره مع المستشرق هاليفي وكتب عنه وأسمه معبد بنات عاد وقد تعرض للتخريب وتبقى منه بعض الأعمده المتكسره واللتي لم تهتم بها الحكومه.
وأيضا هناك معابد أخرى في مملكة معين الجوفوما زالت تحت الرمال لا توجد اي دراسة عليها بل إن اغلب تاريخ اليمن لا زال بكر .
……….
معبد أوام

معبد أوام أو محرم بلقيس هو معبد يقع على مسافة (10كم) على الجنوب من مدينة مأرب العاصمة السبئية التي كانت تتحكم بطرق التجارة القديمة، لقد كان معبد اوام مكانا مقدساً تمارس فية العبادات إلى بداية النصف الثاني من القرن الرابع الميلادي، وتدل المعلومات الأولية أن تاريخ بناء هذا المعبد قد شيد لأول مرة في القرن العاشر قبل الميلاد، ولايستبعد الباحثون تاريخاً أقدم من ذلك لإنشائه، يتكون المعبد من سور مبنى بالأحجار المهندمة من الصخور الكلسية يبلغ طولها حوالي (752م) بسماكة تتراوح من (5:3م)، ويتوسطة فناء بطول (52م) وعرض (24م) وضعت فيه ألأعمدة الثمانية، أما المدخل فيقع في الجهة الشمالية الشرقية من السور.
تشير المصادر التاريخية والأثرية على أن معبد (أوام) هو المعبد الرئيسي للإله (المقه) إله الدولة والذي كان يعرف بإله القمر، ويحتل المعبد مكانة مميزة بين بقية معابد الإله المقة في اليمن القديم فقد كان الناس يحجون أليه من مختلف أنحاء الجزيرة العربية، كما يتميز بكثير من المميزات المعمارية والهندسية فضلاً عن مكانته الدينية في تلك الحقبة.
تدل المعلومات الأولية على أن تاريخ بناء هذا المعبد يعود على أقل تقدير إلى زمن المكرب السبئي (يدع آل ذرح بن سمه علي) (حوالي القرن العاشر قبل الميلاد**) الذي قام بتسوير حائط المعبد.
يحتل معبد أوام مكانه مميزة بين بقية معابد الإله (المقه)، سواء تلك المشيدة في مأرب (برأن وحرونم)، أو تلك المنتشرة في أماكن بعيدة عن حاضرة الدولة السبيئة، كمعبد (إلمقه) في صرواح، ومعربم في المساجد جنوب مأرب، ومعبد هران في عمران، ومعبد ميفعم بالقرب من خمر، إلخ.
تمثلت هذه المكانة بقيام المعبد بدور المعبد القومي للإله إل مقه، الإله الرسمي للدولة السبئية، وكان رمزاً للسلطنة الدينية في سبأ، وكان لازماً على الشعوب والقبائل التي ضمت إلى الدولة السبئية زيارة معبد أوام وتقديم القرابين والنذور للإله إل مقه سيد أوام، كتعبير عن الخضوع والولاء للدولة السبئية.
كان معبد أوام من أشهر الأماكن التي يحج إليها، وهو حج له شعاره وطقوسه الخاصة به، وكانت زيارات الحجيج تجري في مواسم محددة من كل عام، كان هنالك موسم الحج الجماعي الذي يجري خلال شهر (ذأبهي)، أما موسم الحج الفردي الذي تختلف شعائره وطقوسه عن الحج الجماعي فقد كان يجري خلال شهر (ذي هوبس).
تبرز النقوش النذرية والقرابين الكثيرة المقدمة في معبد أوام الدور الهام للمعبد باعتباره المكان المقدس الذي يتم فيه تلقي أوامر الإله وتعليماته وفيه يقدم الناس قرابينهم ونذورهم للإله (المقه) إيفاءً لنذر سابق، أو لغرض الحصول على طلبات تمس مختلف نواحي حياتهم مثل وفرة المحصول وكثرة الولد، والصحة والعافية والسلامة والانتصار على الأعداء.
ظل معبد أوام مكاناً مقدساً تمارس فيه العبادات إلى بداية النصف الثاني من القرن الرابع الميلادي، ويبدو أن المعبد هجر بعد ذلك.
ويتوافق ذلك مع ظهور عبادة (إله السماء والأرض) وعبادة الرحمن (رحمنن).
…..
معبد بران

يعد معبد بران أشهر موقع ومعلم أثري في اليمن ، يقع على بعد 1400 متر إلى الشمال الغربي من محرم بلقيس وهو معبد سبئي كرّس لإله القمر “إلمقه” ويلي معبد أوام من حيث الأهمية ويعرف محليا “بالعمايد “.
يقع على بعد نحو 170 كم من العاصمة اليمنية صنعاء، في مدينة “مأرب”، وسط البلاد، وهي العاصمة الثانية لمملكة سبأ القديمة، التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، في سورة تحمل اسم “سبأ”، ويصل عمرها إلى حوالى 3 آلاف سنة .
عرش بلقيس، الذي تقول عنه المصادر التأريخية إنه بنى في عهد الملكة بلقيس التي حكمت مملكة سبأ في القرن العاشر قبل الميلاد ، حيث ظل مطموراً تحت الرمال حتى عام 1988م تغطيه كثبان الرمال المحيطة به ، إلى أن كشف عن تفاصيله المدفونة تحت الرمال نتائج التنقيب الأثري التي كشفت النقاب عن هذا الكنز الأثري ، العرش شهد عملية ترميم واسعة إبتداءً من عام 1997م إلى 2000م من قبل المعهد الألماني للآثار وبهذا اصبح المعبد مهيئاً لاستقبال السياح.
…….
مدينة صرواح

تعتبر مدينة صرواح من أقدم المراكز السبئية المتقدمة في الهضبة أو النجد ، وتقع غير بعيد من حاضرتهم الكبرى مدينة مأرب في المنخفضات ، وفي أراضي خولان التي ارتبط تاريخها المعروف بالسبئيين باستمرار أقيمت هذا المدينة ضمن سياسة التوطين السبئي ـ توطين عشائر وقبائل سبئية في مناطق محددة ـ ، وهي سياسة اتبعها السبئيون في مناطق مختلفة من نجد اليمن والجوف في أراضٍ كانت من قبل تابعة لقبائل أخرى بعضها كان قد اتخذ شكل المملكة فاستولوا على المدينة استيلاء بعد طرد أهلها منها أو أدخلوا على تركيبتها السكانية تعديلات تجعلهم قادرين على تحقيق الهدف الذي كانوا يسعون إليه والذي هو توسيع رقعة دولتهم وتثبيت أركانها وتأمين حدودها .
ويعد نقش النصر الموسوم بـ ( ( RES. 3945 ، ” لكرب إل وتر بن ذمار علي ” مكرب سبأ أفضل ما يصور السياسة السبئية الاستيطانية خاصة في مدينة ( نشأن ـ السوداء اليوم ـ ) ، وهي من مدن الجوف والتي وطن فيها سبئيين وأقام لهم معبداً للإله ( المقة ) في وسطها عقب انتصاراته على ملك نشأن ـ السوداء ـ .
وتقع هذه المدينة إلى الغرب من مدينة مأرب القديمة ، وتبعد عنها نحو ( 30 كيلومتراً ) ، يحدها من الشمال أرض المفاتح وطريق جبل المخدرة ، ومن الجنوب جبال العجارم ، ومن الشرق جبل نصيب المحجر وجبل الأشقري ، ومن الغرب جبال أرحب وجبال المصادر.
معبد الإله ( المقة ) الـذي تطـلـق علـيـه النقوش اسـم ( أ و ع ل / ص ر و ح ) أي معبد أوعال صرواح ، ويقع هذا المعبد عند الركن الجنوبي الشرقي للمدينة ، والأثر الثاني والهام في المدينة هو نقش النصر المشهور الموسوم بـ ( RES.3945 ) .
……..
سد مأرب القديم

يعود تاريخ إنشاء سد مأرب القديم إلى بديات الألفيّةِ الأولى قبل الميلاد، يعتبر واحداً من أهم السدود في الجمهورية اليمنية، حيث كان فيما مضى يروي ما يزيد ثمانيةً وتسعين ألف كيلومتر مربع.,بني السد من حجارةٍ تم اقتطاعها من صخور الجبال، واستخدم الجبس لربط تلك القطع الصخرية ببعضها البعض، وتمّ استخدام قضبانٍ على شكلٍ أسطواني مصنوعة من الرصاص والنحاس، تمّ وضعها في ثقوب الصخور حيث تصبح كالمسمار ويتم دمجها بصخرة تتطابق معها، وذلك لضمان مقاومة السد لخطر الزلازل والسيول العنيفة، ومقاومته لكل هذه العوامل.
منذ ما قبل التأريخ، اشتهر سد مأرب العظيم في اليمن، باعتباره احدى العجائب الهندسية في العالم القديم، وأحد أقدم السدود المائية في العصور القديمة.
وما يزال سد مارب القديم حتى اليوم -برغم اندثاره- يشكل جزءً أساسياً من الحضارة اليمنية، والحضارة العربية القديمة على حد سواء.
وفقاً لتقرير مجلة ناشيونال جيوجرافيك، يعد سد مأرب أعجوبة هندسية لمدينة ملكة سبأ، فقد تم تشييد سد مأرب القديم في الصحراء حول مأرب، والتي كانت أكبر مدينة في جنوب الجزيرة العربية القديمة.

وبحسب المعلومات، كان سد مأرب القديم يروي قرابة 98,000 كيلومتر مربع من الأراضي والحقول الزراعية، وكان يبلغ ارتفاع جدار السد قرابة 15 متر.

ويمتد هذا الجدار المبني من الطين والحجر والحديد، على زاوية منفرجة من الجنوب إلى الشمال بمسافة عرض تبلغ حوالي 650 متر. وهو ضعف طول سد هوفر وهو من السدود الحديثة في الولايات المتحدة الامريكية، والذي شيد خلال فترة حكم الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت سنة 1931. يبلغ عرض سد هوفر 200 متر فقط.
………..
مدينة مارب

في الألف الثاني قبل الميلاد تشكّلت بمأرب الواقعة شرقي صنعاء عاصمة واحدة من أقدم الحضارات في المنطقة العربية، فكانت عاصمة لملكة سبأ، وعرفت بعاصمة الملكة بلقيس، ولا تزال معابدها وقصورها قائمة حتى اليوم شاهدة على عظمة هذه الحضارة، التي كان سد مأرب رمز ازدهارها، حيث نسج حوله الرواة رحلة الشتات العربي الأولى، التي انطلقت من جنوب الجزيرة العربية، وتوزّعت على خريطة الوطن العربي من مغربه إلى مشرقه.
تقع مدينة مأرب القديمة في عزلة الأشراف بمديرية مدينة مأرب، ويحيط بها سور ذو شكل شبه منحرف يبلغ طوله 5.4 كم، وبنيت عليه أبراج ضخمة تتوزع بشكل منتظم؛ وقد اكتشف مؤخراً سبع بوابات للمدينة موزعة على مختلف الاتجاهات.
تضم المدينة عدداً من المعابد وقصر الحكم المعروف باسم «سلحين»، الذي ورد ذكره في أحد النقوش عام 685 قبل الميلاد، واستمر ذكره حتى القرن الثالث بعد الميلاد، حينها انتقل مركز الحكم إلى مملكة حِميَر، التي اتخذت مدينة ظفار في منطقة المرتفعات الوسطى التابعة لمحافظة إب حالياً عاصمة لملكها.
ويوجد في المرتفعات القريبة من المدينة بقايا المعبد القديم، وعلى الامتداد نفسه للتل الأول توجد التلال الـثلاثة الأخرى، وجميعها تلال صغيرة، ربما كانت مواقع لقصور قديمة وأبنية كبيرة مهمة. كما تم التعرف على أربعة معابد أخرى، ثلاثة منها تقع في الجزء الجنوبي الغربي للمدينة.
أرض سبأ في الأصل هي منطقة مأرب، وتمتد إلى الجوف شمالاً، ثم ما حاذاها من المرتفعات والهضاب إلى المشرق، وكانت دولة سبأ في فترات امتداد حكمها تضم مناطق أخرى، بل قد تشمل اليمن كله. الخرائب والآثار المنتشرة في قرية مأرب الصغيرة اليوم على الضفة اليسرى من وادي أذنة على جلال المدينة القديم وكبرها، ويرجح أن التل الذي تقع عليه قرية مأرب اليوم هو مكان قصر سلحين الذي ذكره العلامة الحسن بن أحمد الهمداني قبل ألف عام، والذي ورد ذكره بالاسم نفسه في النقوش اليمنية القديمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock