بيان هام من الضباط اليمنيين المبتعثين في القاهرة

القاهرة، مصر – أصدر عدد من الضباط اليمنيين المبتعثين للدراسة في جمهورية مصر العربية بيانًا هامًا، ناشدوا فيه السلطات العليا في الدولة اليمنية، وفي مقدمتها رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ووزير الدفاع، ورئيس هيئة الأركان العامة، بضرورة التدخل العاجل والفوري لإنصافهم وتمكينهم من استكمال مسيرتهم التعليمية. يأتي هذا النداء بعد تعرض ملفاتهم الدراسية للتوقيف بشكل مفاجئ وغير مبرر، ودون أي توضيح رسمي أو أساس قانوني.
وأكد الضباط في بيانهم أن ابتعاثهم تم وفقًا لـكشوف رسمية صادرة عن الجهات المختصة، وأنهم استوفوا جميع الإجراءات النظامية المتبعة. وأوضحوا أن الهدف الأسمى من ابتعاثهم هو تأهيلهم بما يخدم المؤسسة العسكرية والوطن، إلا أنهم صُدموا بعرقلة مسارهم التعليمي من خلال إجراءات وصفوها بـ”التعسفية وغير المنصفة”.
وأشار البيان إلى أن ما تعرضوا له يُعد انعكاسًا لما سموه “العصبية الإدارية والمحسوبية”، مؤكدين أنهم ليسوا طرفًا في أي خلافات داخل المؤسسة العسكرية، وأن دافعهم الوحيد هو خدمة الوطن والارتقاء بمستواهم وكفاءتهم المهنية.
وحذر الضباط من أن استمرار هذا الوضع سيُهدد مستقبلهم المهني بشكل مباشر، كما أنه يُقدم صورة سلبية عن أداء المؤسسات المعنية تجاه كوادرها الوطنية المخلصة. وشددوا على ضرورة إيجاد حل عاجل يُعيد لهم حقهم في استكمال دراستهم، وذلك بناءً على الأسس الرسمية والوطنية التي انطلقوا منها في مهمتهم.
واختتم الضباط بيانهم بالتعبير عن ثقتهم الكاملة في الدولة وقيادتها، مؤكدين يقينهم بأن الجهات العليا لن تتخلى عن أبنائها المخلصين الذين يضعون مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.