احتجاز طبيب قلب مشهور في محافظة إب من قبل الحوثيين

قالت مصادر محلية ومقربون للعائلة، يوم الأربعاء، إن ميليشيا الحوثي تواصل احتجاز الطبيب أحمد ياسين، استشاري أمراض القلب المعروف في محافظة إب، للأسبوع الثاني على التوالي دون توجيه أي تهمة رسمية ضده. ويأتي الاعتقال في سياق حملات الاعتقالات الواسعة التي تنفذها الجماعة بحق النخب والنشطاء في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأوضحت المصادر أن مسلحي الميليشيا اعتقلوا الدكتور ياسين قبل نحو أسبوعين، ونقلوه إلى أحد سجون الأمن والمخابرات التابعة لهم، حيث تم عزله تماماً عن العالم الخارجي ومنعه من استقبال الزيارات أو التواصل مع أهله ومحبيه.
صمت مهني ونداءات عائلية:
وفي بيان مؤثر، قال نجله عمار أحمد ياسين: “مر أسبوعان كاملان ووالدي الغالي، الطبيب الإنسان الدكتور أحمد ياسين، رهين الاعتقال التعسفي دون أي وجه حق أو مبرر قانوني. محروم من الزيارات، ومنقطع عنا تماماً”. وأضاف عمار: “طوال حياته، التزم والدي الصمت وابتعد عن أي عمل سياسي، مكرساً نفسه لرسالته الإنسانية كطبيب مخلص، كان محط احترام وتقدير الجميع. نحمّل السلطات المسؤولية الكاملة عن سلامته، ونطالبها بالإفراج الفوري وغير المشروط عنه”.
مواضيع ذات صلة:
العميد أمجد خالد من قائد لواء رئاسي إلى قائد متهم بالارهاب
قصة الشيخ صالح حنتوس لحظة الشهادة في مواجهة الطغيان
محمد قحطان : السياسي اليمني المغيب قسرا في سجون الحوثيين
بدوره، نشر نجله الآخر، سلطان أحمد ياسين، منشوراً أكد فيه أن والده “منشغل تماماً بعمله الطبي ولا صلة له بأي أنشطة سياسية”، داعياً إلى الإفراج العاجل عنه.
معاناة عائلية وصمت مُكره:
من جانبه، كشف الناشط ماجد ياسين (ابن شقيق الطبيب المحتجز) عن معاناة العائلة، قائلاً في منشور على فيسبوك: “مر أسبوع كامل وعمي، الطبيب أحمد ياسين، خلف القضبان دون تهمة واضحة أو مسوغ قانوني. مجرد وعود بـ’تحقيقات’ و’إجراءات’ و’سيعود قريباً’!”. وأضاف ماجد: “صبرنا في البداية ظناً منا أن الأمر روتينياً، خاصة وأنه – كما يعلم الجميع – طبيب منقطع لعمله في المستشفى وعيادته الخاصة، بعيد كل البعد عن السياسة”.
وتابع ياسين بمرارة: “أسبوع كامل ومئات المرضى ينتظرونه في عيادته، وأهالي المنطقة يتساءلون عن غيابه، ونحن مضطرون لإخفاء حقيقة سجنه عنهم، وكتم أنفاسنا خوفاً من استغلال قضيته سياسياً”. وخاطب ماجد “عقلاء” ما يسمى بـ”حكومة صنعاء” والسلطات المحلية قائلاً: “الكثير منكم يعرف عمي جيداً.. شخصية اجتماعية محترمة ليس لها أي خصومات. حتى المنتدى الأدبي الذي كان يقيمه في منزله أوقفه ليتفرغ لإنقاذ المرضى. أين العدل؟ والله المستعان على ما يصفون”.