قبيلة طي هم أبناء طي بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.
كانوا يسكنون مع قومهم من القبائل القحطانية حتى دهمهم سيل العرم فخرجت طي حتى نزلت في الجبلين أجا وسلمى وهي منطقة حائل فبعضهم نزل الجبل وبعضهم نزل السهل فقسموا الى جبليين وسهليين وسمي الجبلين جبلي طي .. ثم لما ورثت شمر ديار طي سمي الجبل اليوم بجبل شمر.
فطي بن أدد أعقب ثلاثة أولاد هم : فطرة ، والغوث ، والحارث .
أما الحارث فدخلوا في أخوالهم من قبيلة مهرة فأصبحوا منهم .. وبقي الغوث وفطرة يمثلان قبيلي طي ..
…….
الغوث بن طئ
أما الغوث بن طي فهم أصحاب الجبل وقد ظهرت منه عدة قبائل منهم :
1- بنو نبهان بن عمرو بن الغوث بن طي .. منهم : زيد الخيل الذي سماه رسول الله (ص) زيد الخير وهو أبن مهلهل بن يزيد بن منهب بن عبد رضا بن المختلس بن ثوب بن كنانة بن غوث بن نابل بن نبهان .
2- بنو بولان بن عمرو بن الغوث بن طي .. لهم وجود في العراق منهم في الجنوب مع آل بدير .
3- بنو جرم بن عمرو بن الغوث بن طي .. وهم قبيلة عظيمة أكثرهم في الشام.
4- بنو عنين بن سلامان بن ثعل منهم ربيعة الطائية التي تفرع منها آل عيسى وغيرهم ، ومنهم أيضا قبيلة غزية التي تفرع منها الجشعم والرفيع والبعيج والحميد وغيرهم .. ومنهم أيضا بنو بحتر بن عتود بن عنين رهط الشاعر البحتري .
5- بنو ثعلبة بن سلامان بن ثعل منهم شمر بن عبد جذيمة بن زهير بن ثعلبة بن سلامان جد قبيلة شمر .. والذي يتفرع من شمر هذا فقط بطن الأسلم .. أما شمر سنجارة فهم من سنبس ، وأما شمر عبدة فهم من جنب من مذحج
6- بنو سنبس بن معاوية بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طي ، منهم اغلب العشائر الطائية في العراق مثل : العساف أمراء طي ، وزوبع ، وشمر سنجارة ، والبوعامر ، واليسار ، والبو جواري ، والمسارة ، والدبات ، والعراعرة ، والمعين ، وغيرهم .
7- بنو أخزم بن هزومة بن ربيعة بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طي ، رهط حاتم بن عبد الله الطائي الذي يضرب به المثل في الكرم ، وهو : حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج بن أمرئ القيس بن عدي بن أخزم ، وهو والد الصحابي عدي بن حاتم الطائي .
هذه أشهر قبائل الغوث بن طي وهم أهل الجبل ..
……
قبائل فطرة بن طي وهم السهليون
أعقب فطرة بن طي أعقب ولدين هما : سعد ، وحية .
أما سعد بن فطرة بن طي فقد أعقب ولدين أيضا هما : خارجة ، وحيش .
أما خارجة بن سعد بن فطرة فقد أعقب جندب ، وجور ، أمهم جديلة بن سبيع من حمير فعرفوا بها فيقال لهم بنو جديلة .. وزعامة جديلة في بني لام ..
أما جندب بن خارجة بن سعد فقد أعقب: رومان، وكبان، وحرقوص، وحرس، وقفور ، وأمرئ القيس
أما رومان بن جندب بن خارجة فقد أعقب : ذهل ، وثعلبة .
أما ذهل بن رومان بن جندب فقد أعقب : جدعاء ، وثعلبة .
أما جدعاء بن ذهل بن رومان فقد أعقب : مالك ، وثعلبة .
أما مالك بن جدعاء فقد أعقب : ثمامة ، وطريف .
أما ثمامة بن مالك بن جدعاء فقد أعقب : عمرو ، والحارث ، ومالك .
أما عمرو بن ثمامة بن مالك فقد أعقب : طريف ، ومالك ، وضمضم ، آلة ، وكبير ، والحارث ، وامرئ القيس ، وزنمة ، وعمرو .
أما طريف بن عمرو بن ثمامة فقد أعقب : عمرو ، وحارثة ، ووهب ، وعبيد
أما عمرو بن طريف بن عمرو فـــقـــد أعـــقب : لام بن عمرو بن طريف الطــائي، وهو جد بني لام زعماء بني فطرة بن طي ، وقد أصبح أعقابه قبيلة بل عدة قبائل كما يأتي بيانه .
……
قبيلة بني لام بن عمرو الطائي
بنو لام قبيلة من طي وهي من أشهر قبائل طي وأعظمها عددا وقد أضحت بطونها قبائل ذكرنا انه كان لهم رئاسة نصف طي وهم أهل عز وشرف ومكانة سامية بين العرب قال فيهم الشاعر :
فإِنّ بَـني لأْم بِــنْ عَـمـْرٍ وأرُومــةٌ سَمتْ فوْق صَعْبٍ لا تُنالُ مراقـبـه
أضاءَتْ لهُمْ أحْسابُهُم وَوُجوهُهمْ دُجَى اللَّيلِ حتّى نَظّمَ الجزع ثاقـبه
ذكر المغيري في المنتخب : قال الحمداني: ومنازل بنو لام بالجبلين إلى المدينة، وينزلون أكثر أوقاتهم مدينة يثرب، ثم كثروا، وتفرقوا، فافترقت بطونهم من حارثة بن لام، وابنه أوس .
وهم الذين ذكرهم أبو تمام. وكان حارثة بن لام من أوفى الناس جسماً. ومن بطون لام بنو مسروق بطن، وبنو كندي بطن، وبنو أوس بطن، وعتود بطن .
فأما أوس ذكر بن الأثير أنه أوس بن حارثة بن لام، وكان يضرب به المثل في الفضل والجود. وكان اسم أمه سعدى بنت حصين الطائية .وكانت سيدة، وكان أوس سيدا مقدما. وذكروا أنه وفد هو وحاتم الطائي على عمرو بن هند ملك الحيرة فدعا أوس، فقال أنت أفضل أم حاتم؟ فقال أبيت اللعن، لو ملكني حاتم أنا وولدي لما كان عجبا، ثم دعا حاتم فقال له أنت أفضل أم أوس؟ فقال له أبيت اللعن، ولأحد ولده أفضل مني. إنما ذكرت بأوس .
وكان النعمان بن المنذر قد دعا بحلة، وعنده وفد العرب من كل حي، فقال احضروا من الغد؛ فسألبس هذه الحلة أفضلكم وأكرمكم. فحضروا جميعا إلا أوس. فقيل له: لم تتخلف؟ فقال: إن كان المراد غيري فأجمل الأشياء إلا أكون حاضرا. وإن كنت المراد فسأطلب، فلما جلس النعمان لم ير أوسا فقال اذهبوا إلى أوس فقولوا له: احضر آمنا مما خفت منه، فحضر وألبسه الحلة، فحسده قومه فقالوا للحطيئة: اهج أوسا ولك ثلاثمائة ناقة، قال فكيف أهجو رجلا وما في بيتي زاد ومتاع إلا من عنده؟ ثم أنشأ يقول:
كيف الهجاء وما تنفك صالحة من آل لام بظهر الغيب تأتيني
وبنو لام ثلاث بطون هي : المغيرة ، والفضول ، وآل كثير .
وينسب إليهم المطايير أيضا قال في المنتخب هم بنو مطيرة بن شداد بن أوس بن حارثة ابن لام بن عمرو بن طريف الطائي .
وكانت رئاسة بني لام في المغيرة ومنهم ملوك نجد الذين كان آخرهم عجل بن حنيتم في القرن التاسع الهجري ، ومسكنه بلد الشعراء من نجد ، وآثار قصر عجل باقية إلى الآن..
قال في المنتخب وكنز الأنساب وغيرهما أن منهم الجزيرة آل عبيد بطن من المغيرة .
ومن بطون المغيرة آل سميط أهل العراق، وآل سميط أهل قطر .
ومن بطونهم المغايرة، والبطن المعروف في الروقة ، ومن بطون المغيرة العشاوين، ومن يلتحق بهم من العبيات.
ومن بطون المغيرة الشخيل، كان مسكنهم القديم العيينة المعروفة في وادي حنيفة. ومن الشخيل آل موسى، سكنت المبرز من الإحساء .
ومن بطون آل مغيرة الجباري، مسكنهم بلد مراة، وكانوا من أقدم أهلها؛ فانقرضوا إلا القليل. ومن بطون آل مغيرة آل موسى، سكان بلد الوشيجر، وآل موسى سكان بلد مراة، ومن آل موسى أهل الوشيجر آل سليمان، سكان بلد جلاجل، منهم أبو لحويل، وعثمان ساكن الجهري بقرب الكويت، من آل موسى المذكورين.
ومن آل مغيرة آل جساس في بلد القويعية، والمريسس في بلد المحرق من البحرين.
ومن بطون آل مغيرة آل بشر سكان بلد الأفلاج، الذين منهم آل السفر، ومنهم إبراهيم بن السفر ساكن بلد ينبع الحجاز.
ومن بطون آل مغيرة طراد، وآل كليب، سكان بلد الحلوة من بريك ونعام.
أما آل كثير أو الكثران فهم بالأصل ليسوا من بني لام وإن أصبحوا اليوم يعدون ثلث بني لام لكن نسبهم في الحقيقة إلى قبيلة غزية الطائية وأغلبهم من بطن الدعيج الذي هو من أكبر بطون غزية .
…….
بطون الفضول
أما الفضول فهم أربعة بطون رئيسية هي :
1- السلطان وفيهم رئاسة الفضول سابقا كان رؤسائهم في السابق آل صلال ، ثم انتقلت الرئاسة إلى آل غزي ، ومن السلطان آل نصيري من بني سلمة من السلطان رؤساء بني لام في العراق .
2- آل غزي رؤساء الفضول بعد آل صلال كانت رئاستهم في آل جاسر ثم انتقلت إلى آل مولية .
وسوف نأتي على ذكر تفاصيل أنسابهم عند الكلام عن الفضول .
وقد مال كثير من بني لام وفي فترات مختلفة نحو العراق وكانت من أقدم موجاتهم في القرن التاسع والعاشر الهجري .. حيث نزح أحد رؤساء السلطان وهو براك بن مفرج إلى العمارة وعمل في أول أمره كاتبا عند المشعشعين حتى إذا استكمل عدته وتوافد عليه بعض بني عمومته واستقوى بهم وثب على المنطقة الغربية من الإمارة المشعشعية وهي المنطقة الشرقية من محافظة العمارة فأسس له مشيخة مستقلة هناك واجتمع إليه عدد لا بأس به من بني عمومته الفضول فقدم إليه بعض السلطان والخرسان ثم في فترات متفرقة توافدت إليهم بعض الأسر الفضلية من نجد فبدأ مشايخ بني لام يمدون نفوذهم شرقا باتجاه الاحواز وشمالا باتجاه ديالى ، وانتقلت بعض عشائرهم في المناطق الجديدة التي يستولون عليها فانتشروا في أراضي بدرة ومندلي وبلدروز وغيرها .
قال عنهم العزاوي : لا نرى عشائر ريفية إلا التزمت موطناً بعينه ، ولا تتزحزح عنه أو تميل إلى غيره إلا لضرورة قاهرة أو منفعة جليلة. وأمثلة ذلك كثيرة. وهذه العشيرة لا تزال أقرب إلى البداوة منها إلى الحضارة وان كان مكانها محدودا نوعا ما، من جراء الاتصال بإيران ومجاورته بقيت بعيدة عن الزراعة وتتعاطى تربية الماشية. والأغلب الإبل، فتقوم بالرعي، والتجول أو التحول من مكان إلى آخر ولم تكن كشأن البدو، وإنما كانوا في نطاق واسع لعدم المانع ، وان بداوتها في أيامها السابقة مكّنتها من السيطرة على لواء العمارة أو أكثر .
إماره طي وأنسابها
