أصل قبيلة بني كعب : عراقة النسب وامتداد جغرافي واسع

يناقش هذا المقال أصل قبيلة بني كعب والتي تعد إحدى القبائل العربية العريقة ذات الجذور الضاربة في أعماق التاريخ، حيث ينتسب أفرادها إلى كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة من هوازن، وهم بذلك يُصنفون ضمن القبائل الهوازنية القيسية العدنانية.

لمن يرجع نسب قبيلة بني كعب

الموطن الأصلي وامتداد النفوذ:

تشير المصادر التاريخية إلى أن قبيلة بني كعب كانت تتمتع بنفوذ ومكانة في منطقة نجد والحجاز، كما ورد في “جريدة الجريدة الكويتية”. وتذكر بعض الروايات الأخرى تمركزهم في منطقة الفلج باليمامة. ويؤكد الهمداني وياقوت الحموي في معجمهما “معجم البلدان” على وجود بني كعب في منطقة الفلج باليمامة، حيث قال الهمداني: “الفلج بلد أربابه جعدة وقشير والحريش بنو كعب.” وأضاف ياقوت: “الفلج مدينة بأرض اليمامة لبني جعدة وقشير بني كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة.”

الانتشار الجغرافي الحالي:

شهدت قبيلة بني كعب انتشارًا واسعًا في مناطق مختلفة من الخليج العربي، حيث توجد تجمعات كبيرة لهم في العراق وإيران وقطر وعمان، وذلك وفقًا لما ذكره موقع الشرق الأوسط. كما يُشار إلى وجود أفراد من القبيلة في بعض مناطق القارة الأفريقية.

بنو كعب في مدينة القبان (إضافة هامة):

تُشير المصادر التاريخية والوثائق إلى وجود تاريخي راسخ لقبيلة بني كعب في مدينة القبان يعود لأكثر من خمسة قرون. ويستدل المؤلف على هذا الوجود بذكر أسماء شخصيات بارزة من الكعبيين الذين عاشوا في القبان، والذين وردت أسماؤهم في مراجع ووثائق متعددة، من بينهم:

مواضيع ذات صلة:

أصل قبيلة جهينة أصل قبيلة الحويطات أصل قبيلة عتيبة 

شجرة قبيلة بني كعب

تتصل قبيلة بني كعب بنسب عريق يمتد إلى كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، وهذا هو أصل قبيلة بني كعب الحقيقي.
وتتفرع قبيلة بني كعب إلى عدة بطون رئيسية، منها:

قبيلة بني كعب في الإمارات العربية المتحدة:

ترتبط قبيلة بني كعب تاريخيًا وجغرافيًا بالمنطقة المحيطة بولاية محضة العمانية وشمالها، وتمتد تجمعاتهم إلى مناطق في دولة الإمارات العربية المتحدة شرق مدينة البريمي، وتشمل وديانًا هامة مثل وادي الخضراء ووادي حتا ووادي القور.
وتضم قبيلة بني كعب في الإمارات العربية المتحدة فروعًا عديدة، منها: الدرسة، والمكاتيم، والمساعيد، والمجادلة، والميائسة، والمزاحميين، والنويجيين، والصلاحات، والسوالم، والشويهيين، وأهل جذوة، والزهيرات. وقد عرف فرعا الدرسة والشويهيين بحياة البداوة، بينما استقرت الفروع الأخرى مع مطلع القرن العشرين. وبحسب التقديرات، بلغ عدد أفراد القبيلة في تلك الفترة حوالي 7250 نسمة، منهم 1150 من البدو الرحل.

تاريخ بني كعب

في عام 1844، لعبت قبيلة بني كعب دورًا هامًا في التحالف القبلي الذي تشكل في جنوب شرق شبه الجزيرة العربية بقيادة الشيخ خليفة بن شخبوط آل نهيان من بني ياس، حيث اتحدت هذه القوى لطرد النفوذ الوهابي من منطقة البريمي. وعلى الرغم من هذا التحالف تحت قيادة بني ياس، فقد كانت لبني كعب منافسات مع قبيلتي النعيم وبني قتب، مما أدى إلى دفع أجزاء من قبيلة النعيم شمالًا حتى سهل الجيري.
وفي فترة اتسمت بتقلب التحالفات القبلية، وبعد مرور قرن من الزمان، تحالف بنو كعب مع السعوديين. ويُذكر أن شيخ القبيلة آنذاك، عبيد بن جمعة، أكد ولاءه لحاكم المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية بقوله: “أراضينا لكم”. وعلى الرغم من الخلافات التاريخية بين بني كعب والنعيم، إلا أنهما اجتمعتا في أربعينيات القرن العشرين عندما بدت فرص الحصول على امتيازات نفطية تلوح في الأفق، حيث عارضتا شركات النفط والنفوذ المتزايد لشيوخ الساحل المتصالح وسلطان مسقط والبريطانيين.

خلال نزاع البريمي في خمسينيات القرن الماضي، ساند بنو كعب الغزو السعودي بقيادة الشيخ راشد بن حمد الشامسي، وشاركوا في القتال ضد قوات ساحل عُمان المتصالح المدعومة من بريطانيا.

المراجع:

Exit mobile version