أحمد الشرع نرفض التقسيم وسنحمي السيادة في مواجهة المؤامرات الخارجية

دمشق – تداوين – في خطاب استثنائي يحمل دلالات سياسية وأمنية عميقة، وجه الرئيس السوري أحمد الشرع رسائل واضحة وقوية تؤكد على وحدة التراب السوري وتماسك نسيجه الاجتماعي، معددًا التحديات التي تواجه البلاد ومحددًا خيارات المواجهة، وذلك في سياق متصاعد من التوترات الداخلية والضغوط الإقليمية، لا سيما في محافظة السويداء.

رفض تاريخي للتقسيم وتماسك الهوية الوطنية

الدروز: جزء أساسي وأولوية في الحماية

مواضيع ذات صلة:

إسرائيل تكثف ضرباتها في سوريا.. واتفاق “هشّ” لوقف إطلاق النار وانقسام درزيا

بنود وقف إطلاق النار في السويداء بين الدروز والحكومة السورية

مواجهة إسرائيل: بين خيار الحرب وحكمة درء الفتنة

نجاح التدخل الأمني في السويداء وتأكيد على القوة والسيادة

خاتمة: خطاب تأكيد الذات في زمن العواصف

يُعد خطاب الرئيس أحمد الشرع بمثابة خريطة طريق سياسية وأمنية واضحة في مرحلة بالغة الحساسية. فهو يجمع بين:

  1. التأكيد الحازم على الوحدة الوطنية ورفض أي شكل من أشكال التقسيم أو التفتيت المجتمعي، مع إيلاء اهتمام خاص بمكونات المجتمع السوري كافة، ومنهم الدروز.
  2. اتهام إسرائيل مباشرةً بمحاولات استغلال الأوضاع الداخلية لتمزيق النسيج السوري وتحويل أراضيه إلى بؤر صراع، مستفيدًا -حسب التصريح- من مرحلة ما بعد “سقوط النظام البائد” (في إشارة إلى نظام الأسد السابق).
  3. تقديم نموذج للتعامل مع الأزمات يجمع بين الحزم الأمني (التدخل بمؤسسات الدولة) والمرونة المجتمعية (التكليف المحلي ومشايخ العقل) والوساطات الدولية عند الضرورة.
  4. التوازن بين إظهار القوة (“لسنا ممن يخشى الحرب”) واختيار الحكمة (“قدمنا مصلحة الشعب على الفوضى”) لحماية المكاسب الأهم وهي وحدة الوطن واستقراره.
  5. وضع رؤية مستقبلية تحت شعار “بناء #سوريا جديدة” تقوم على التلاحم الوطني ودرء المؤامرات.

يأتي هذا الخطاب ليرسم معالم السياسة السورية الرسمية في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية المتفاقمة، مؤكدًا أولوية الحفاظ على وحدة الأراضي والسكان ورفض أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للبلاد.

Exit mobile version