منظمة عين تدين حملة اعتقالات حوثية للمدنيين في الحديدة بتهم “الجاسوسية”

أعربت منظمة عين لحقوق الإنسان عن إدانتها الشديدة لحملة اعتقالات حوثية واسعة نفذتها جماعة الحوثي في محافظة الحديدة. وطالت قرابة خمسين مدنيًا.
وفي بيان صادر عنها اليوم الثلاثاء، وصفت المنظمة هذه الاعتقالات بأنها تعسفية وجاءت على خلفية مزاعم “الجاسوسية”.
وعبرت المنظمة عن قلقها البالغ إزاء استمرار جماعة الحوثي في “استخدام التهم الملفقة كوسيلة لتبرير الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. من اعتقال واختفاء قسري وتعذيب، في مخالفة صارخة للقانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان”، كما ورد في نص البيان.
مواضيع ذات صلة: الافراج عن مسؤولين متورطين بأحداث رداع ومنظمة عين تدين عملية الإفراج
وأشارت منظمة عين إلى تقارير ميدانية حول تصاعد اعتقالات حوثية. تفيد بأنه تم “اقتياد المعتقلين إلى أماكن مجهولة، دون إتاحة الحق لهم في الدفاع القانوني عن أنفسهم. ما يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوقهم الأساسية المكفولة بموجب القوانين المحلية والدولية”.
وشددت المنظمة على أن هذه الممارسات “تمثل انتهاكًا صارخًا للحقوق والحريات الأساسية المكفولة بموجب القانونين المحلي والدولي”.
مؤكدة أن المعتقلين “تم اقتيادهم إلى جهات مجهولة دون السماح لهم بالتواصل مع محامين أو عرضهم على جهات قضائية مختصة، ما يثير مخاوف من تعرضهم للتعذيب أو الإخفاء القسري”.
وفي ختام بيانها، طالبت منظمة عين لحقوق الإنسان بـ “الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين. ووقف كافة الممارسات القمعية التي تستهدف المدنيين الأبرياء”.
كما دعت “المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى تحمل مسؤولياتهم في الضغط من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات المتكررة، وضمان محاسبة المسؤولين عنها”.
يذكر أن المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي تشهد منذ سنوات تصاعدًا في حملات الاعتقال والاختفاء القسري. التي طالت المئات من المدنيين، وسط انتقادات متزايدة من منظمات حقوقية ودعوات للمجتمع الدولي للتدخل لوقف هذه الانتهاكات.
حملة اعتقالات حوثية في صنعاء
وعلى صعيد آخر، أفادت مصادر إعلامية بأن جماعة الحوثي، المدعومة من طهران. شنت حملة اعتقالات في صنعاء عقب القصف الأمريكي الذي استهدف منازل قيادات في الجماعة.
وكشفت المصادر عن اعتقال نائب رئيس جهاز المخابرات الحوثية بتهمة تسريب معلومات استخباراتية.
وفي وقت سابق، ذكر سكان محليون في صنعاء أن حملة مداهمات واسعة طالت عشرات المنازل في الأحياء التي تعرضت فيها مواقع للحوثيين للقصف.
وأضاف السكان أن الحوثيين اعتقلوا عدداً من الأشخاص للاشتباه بتورطهم في “التخابر مع الخارج”، وهي الذريعة ذاتها التي تستخدمها الجماعة لاعتقال العشرات من موظفي وكالات الإغاثة الأممية والمنظمات الإنسانية منذ منتصف العام الماضي، والذين لا يزالون قيد الاحتجاز.
يُذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية كثفت ضرباتها الجوية ضد أهداف تابعة للحوثيين في اليمن منذ 15 مارس الحالي، مستهدفة مواقعهم ومخازن أسلحتهم وقياداتهم.
وكان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قد تعهد في تصريحات سابقة بـ “القضاء على الحوثيين”. محذراً إيران من الاستمرار في دعمهم.