ينابيع

محمد عبدالله الفسيل اول صوت تلا بيان ثورة 26 سبتمبر

محمد عبدالله الفسيل رحيل مر، وفاجعة كبيرة، فمن هو محمد عبدالله الفسيل ، وماهو مشواره النضالي، موقع هنا البيضاء يجيب عن تلك الاستفسارات ويقدم للقارئ السيرة الذاتية للفقيد محمد عبدالله الفسيل.

وفاة محمد الفسيل

توفي محمد عبدالله الفسيل اليوم في إحدى مشافي القاهرة في العاصمة المصرية القاهرة بعد صراع مع المرض.

الرئاسة اليمنية تنعي الفقيد الفسيل

رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي نعى في بيان له رحيل الفقيد محمد الفسيل.
وقال بيان النعي العليمي : أن المناضل الفسيل كان أحد أبرز المناضلين الأوائل ممن آمنوا بمبادئ الثورة والجمهورية، وتطلعات شعبه في الحرية والتغيير، والعدالة والمواطنة المتساوية، التي ناضل من أجلها حتى آخر رمق من حياته.

واضاف بيان رئيس مجلس القيادة الرئاسي : لقد خسر اليمن برحيل الفسيل، أحد أبنائه الشجعان، الذين ظلوا على العهد، كقائد مرجعي عايش مخاض الثورة السبتمبرية الخالدة، وسنوات الظلم والقهر ووحشة السجون، التي كان الفقيد الكبير أحد ضحاياها، وكان بطلاً من أبطال الثورة الأوفياء، ورجل دولة، وبرلماني، ودبلوماسي محنك من طراز رفيع في العهد الجمهوري، الذي يخوض اليوم من جديد معركة أخرى ضد مشروع الامامة المدعوم من النظام الايراني، وفق وكالة سبأ.

كما توالت التعازي في رحيل الفسيل من عددا من مؤسسات الدولة في الجمهورية اليمنية، وكلها إشادة بدور وتضحيات الفسيل.

من هو محمد عبدالله الفسيل

من مواليد صنعاء.
توفي والده في مرحلة مبكرة من حياته، وتولّت والدته تربيته مع أخيه، حيث حرصت على إلحاقه بمدرسة الأيتام.
التحق بالمدرسة المتوسطة، وتتلمذ على أيدي الآباء المؤسسين للحركة الوطنية من أمثال المحلوي والحورش والعزي السنيدار وآخرين.

التحق بحركة الأحرار في وقت مبكر أواخر الثلاثينات، وألّف كتابا عن “الإمام الشاذ”، يقصد فيه أحمد حميد الدين، تعرّض بسببه للكثير من المضايقات والسجن.

كان الفسيل أصغر سجين في سجن نافع بمدينة حجة، وذلك بعد القضاء على ثورة 48. واستمر في السجن حتى تمكن من الهروب منه بعد حركة 1955، التي استهدفت أحمد حميد الدين.

التحق بالجمعية اليمنية الكبرى في مدينة عدن مع الأستاذين الزبيري والنعمان، وساهم في كتابة دستور ثورة 48 مع الفضيل الورتلاني.

ارتبط بشكل مبكر بتنظيم الضباط الأحرار، وتولى كتابة وقراءة بيان ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، واقترح التشكيلة الأولى لحكومة الثورة التي اعتمدها لاحقا الرئيس السلال، عازفا عن المشاركة فيها، انطلاقا من أهمية وجوده في سياق تنظيم سياسي وفكري للثورة.

تعرّض للنفي خارج اليمن بعد أشهر قليلة من ثورة سبتمبر، بسبب معارضته لدور البيضاني، عاد بعدها ورافق الشهيد الزبيري في تأسيس “حزب الله” المعارض لسيطرة الجانب المصري على القرار في صنعاء.

عاصر فترة الانقلاب على السلال وإزاحة القاضي الإرياني، وتقلّد منصبا رسميا للمرة الأولى في عهد الرئيس إبراهيم الحمدي، حيث عيّنه مستشارا سياسيا للرئيس بدرجة نائب رئيس وزراء.

كان الفسيل أحد أبرز المشاركين في لجان الحوار بين الشطرين من أجل تحقيق الوحدة اليمنية، وعيّن عضوا في مجلس النواب عقب إعلان الوحدة اليمنية، كما شارك في صياغة مشروع دستور الجمهورية اليمنية.

يعد الفسيل شاهدا على توقيع وثيقة العهد والاتفاق في مارس 1994، وكيف تهربت الأطراف المختلفة من تنفيذها.

شارك في صياغة الميثاق الوطني للمؤتمر الشعبي العام، ثم استقال نتيجة رأيه المخالف للحكم الشمولي، شارك في ثورة فبراير الشبابية الشعبية 2011م، وغادر اليمن بعد الانقلاب الذي قامت به مليشيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock