الاخبار المحلية

فؤاد الحميري نائب وزير الإعلام الأسبق في ذمة الله

توفي اليوم الجمعة فؤاد الحميري نائب وزير الإعلام الأسبق بعد صراع مع مرض الفشل الكلوي الذي اصيب به إثر عملية تسمم في مؤتمر الحوار الوطني.
وشغل فؤاد الحميري منصب نائب وزير الإعلام في حكومة محمد سالم باسندوه، وعرف عنه بلاغته الشعرية وخطبه التي كانت تلقى صدى وتفاعل واسع.
مدير عام الإعلام بمحافظة البيضاء عارف العمري كتب في صفحته على فيس بوك يرثي الحميري : ” ببالغ الحزن والأسى ، انتقل إلى رحمة الله تعالى الأستاذ فؤاد الحميري، ذلك العلم البارز في سماء اليمن الفكرية والثقافية. كان نموذجًا للمثقف الحر، الصادق في قوله، الدؤوب في الدفاع عن قيم وطنه ومبادئ الإنسانية.
برحيله تخسر الساحة اليمنية قامة سامقة قدمت للكلمة معناها وللموقف هيبته، كما تخسر رمزًا مشهودًا له بنضاله المستمر بالكلمة الصادقة والضمير اليقظ.
ترك الفقيد – غفر الله له – إرثًا من الخلق الرفيع والاتزان الفكري والعمق المعرفي، وذكرى عطرة في نفوس من عاصروه أو استمعوا له. “.

وكتب عبدالعزيز النقيب في حسابه على فيس بوك ” ترجل فارس الكلمة والميدان والقلم.
خطفه الموت في اواخر الشباب وبداية الكهولة، ولو الاعمار تقاس بالاحداث والمنجزات والمواهب والقدرات لكان عمر فؤاد الحميري مئات السنين، لكن نفسه المطمئنة بإذن رحعت الى ربها في منتصف العمر بعد ان أنجز وفعل وعمل وخطب وانشد الكثير من الخير وحرث مدينة تعز وانبت فيها الكثير والكثير ولا يزال زرعه ينبت جيلا بعد جيل الى ما يشاء الله.
هكذا عملنا عن فؤاد وهكذا رأينا وما نشهد الا مع رأينا ولا نزكى على الله احد.
لكن السنة الخلق شهود الحق، وكما قيل في الاثر بيننا وبينكم الجنائز.
ولا نقول الا ما يرضي ربنا انا لله وانا اليه راجعون.”.
وكتب عنه الصحفي سعيد ثابت سعيد يقول ” قال تعالى: (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)

ليلة أمس، بعد أن طمأنوني على حاله،كتبت إليه أستنهضه.. ناديت أخي وصديقي الأديب والخطيب والشاعر فؤاد حسن الحميري (أبا أحمد) كما عهدته:
أن ينهض، أن يكتب، أن يُشعل فينا شرارة الأمل.
قلت: سيهزم المرض كما هزم القنوط…
لكن بعد صلاة الجمعة، جاء الناعي… وجاء الغياب:
رحل فؤاد!
رحل الصوت الذي سبقنا دوما، والقلب الذي لم يعرف غير الناس وطنا، والشاعر الذي لم يُهادن، ولم يصمت، ولم يخن.

لم يكن فؤاد الحميري شاعرا فقط، ولا خطيبا مفوّها يشعل الحماسة في الميادين فقط،
ولا مسؤولا حكوميا مرّ عابرا في موقعه، ولا ناشطا اجتماعيا يمدّ يده للفقراء ثم يغيب.
كان كلّ ذلك… وكان ما هو أعمق، وأصدق، وأنبل..
كان وجدانا عاما حين تبلّدت مشاعر نخبنا، وصوتنا حين خنق الخوف حناجرنا، ومرآتنا حين نسينا ملامحنا..
كان فؤادُنا روحَنا الكبيرة، الساكنة جسدا متعبا، لكنها لم تتشظ أو تنكسر.

أيها الفارس النبيل!
نم قرير العين.
وسلام عليك ما بقينا، وما بقيت كلماتك تسكننا..
أعرف أن الموت حق.. لكن الفقد موجع.. وقاس.. ولا نملك إلا أن دموع مآقينا، وارتجافة قلوبنا.. ولا نقول إلا ما يرضي ربنا: إنا لله وإنا إليه راجعون..
اللهم ارحمه، واغفر له، واجعل مثواه الجنة،
اللهم اجزه عن صدقه ونُبله،
وألهمنا وأهله ومحبيه الصبر الجميل.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock