شد الجلد بالترددات الراديوية (RF): تقنية غير جراحية لتجديد الشباب

تداوين2025-05-21

292 4 دقائق

يُعد شد الجلد بالترددات الراديوية (Radiofrequency – RF) طريقة علاجية غير جراحية متقدمة تُستخدم لتحسين مظهر البشرة وشدها. تعتمد هذه التقنية على جهاز كهرومغناطيسي يُنتج حرارة مُتحكّم فيها لتحفيز العمليات الطبيعية لتجديد الكولاجين والإيلاستين وخلايا الجلد الجديدة. إذا كنت تبحث عن بديل فعال للجراحة التجميلية أو ترغب في استعادة شباب بشرتك دون ألم أو فترة تعافٍ طويلة، فتابع قراءة هذا المقال للتعرف على كل ما يخص تقنية RF.

ما هي تقنية الترددات الراديوية (RF)؟

الترددات الراديوية هي نوع من العلاج التجميلي الذي يعمل على شد الجلد وتجديد خلاياه عن طريق تحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين، وهما بروتينان حيويان مسؤولان عن مرونة الجلد وثباته. تُعد هذه الطريقة مثالية للأشخاص الذين يفضلون تجنب تكاليف الجراحة التجميلية، أو الألم، أو فترات التعافي المصاحبة لها.

تُستخدم تقنية RF بشكل واسع في:

نحت الجسم: وهي طريقة تجميلية تهدف إلى تحسين شكل وملمس الجلد بعد فقدان الوزن بشكل كبير.
شد البشرة: في مناطق مثل الوجه، الرقبة، الذراعين، واليدين.
تجديد المهبل: لتحسين مرونته وصحته.
علاج السيلوليت: حيث تساهم الحرارة في تكسير الخلايا الدهنية وتحسين الدورة الدموية.
تقليل علامات التمدد والندوب: من خلال تحفيز إنتاج الكولاجين الذي يساعد على تحسين نسيج الجلد.
تحسين مظهر المسام المتضخمة: وشد الجلد بشكل عام.

كيف تعمل تقنية الترددات الراديوية؟

تستخدم أجهزة الترددات الراديوية موجات كهرومغناطيسية منخفضة التردد وآمنة لتوليد الحرارة. تخترق هذه الحرارة الطبقات العميقة من الجلد (الأدمة)، حيث تقوم بتحفيز الخلايا الليفية (Fibroblasts) لإنتاج الكولاجين والإيلاستين الجديد. تعمل هذه العملية على تقوية شبكة ألياف الكولاجين الموجودة وتكوين ألياف جديدة، مما يؤدي إلى شد الجلد وتحسين مرونته.

تُعد هذه الطريقة فعالة جدًا للأشخاص الذين بدأت تظهر عليهم علامات الشيخوخة المبكرة. ومع ذلك، قد لا تكون بنفس الفعالية في إزالة الترهلات العميقة والشديدة جدًا التي تتطلب تدخلًا جراحيًا.

تقنية RF للوجه

البقع، التجاعيد، وتغيرات الملمس هي أمور غالبًا ما تلفت انتباهنا عند النظر في المرآة. يعمل علاج RF للوجه على شد البشرة المترهلة والمتجعدة، مما يمنح الوجه مظهرًا أكثر شبابًا وحيوية.

تُفيد تقنية RF الوجه بشكل عام في علاج:

البقع العمرية وتلف الجلد الناتج عن أشعة الشمس.
تحسين لون البشرة وملمسها بشكل عام.
تقليل التجاعيد والخطوط الدقيقة.
تحسين مظهر الندوب الجراحية وندوب حب الشباب.
تقليل ظهور علامات التمدد.
شد المنطقة حول العينين: مما يقلل من التجاعيد والهالات السوداء.

تختلف النتائج وعدد الجلسات المطلوبة من شخص لآخر بناءً على حالة الجلد. قد يلاحظ البعض نتائج مرضية بعد 3 إلى 4 جلسات، بينما قد يحتاج آخرون إلى جلسات أكثر لتحقيق النتائج المرجوة.

تقنية RF المهبلية

تُعد تقنية RF المهبلية (Vaginal RF) إحدى طرق تجديد المهبل غير الجراحية. تعتمد هذه الطريقة على تسخين الأنسجة المهبلية باستخدام موجات الراديو، مما يؤدي إلى زيادة تدفق الدم وتحفيز إنتاج الكولاجين في المنطقة. يُجرى هذا الإجراء في عيادة الطبيب، ولا يتطلب فترة تعافٍ أو التوقف عن الأنشطة اليومية.

تُساهم تقنية RF المهبلية في:

تحسين مرونة وشد جدران المهبل.
تقليل الجفاف المهبلي.
تحسين الوظيفة الجنسية وزيادة الإحساس.
المساعدة في علاج بعض حالات سلس البول الخفيف.

فوائد شد الجلد بالترددات الراديوية

تتميز هذه الطريقة بالعديد من المزايا الهامة، منها:

نتائج تدريجية وطبيعية: التغيرات في مظهر الجلد تكون طبيعية وغير مفاجئة.
فعالية وأمان لجميع ألوان البشرة: يمكن استخدامها بأمان على مختلف درجات لون البشرة.
طريقة سريعة وغير مؤلمة نسبيًا: معظم المرضى يصفون الإجراء بأنه مريح.
أقل تكلفة وغير جراحية: مقارنة بالجراحات التجميلية.
لا تتطلب تقشيرًا للجلد أو تترك ندوبًا.
لا حاجة للتوقف عن العمل أو الأنشطة اليومية.
تحسين لون البشرة وملمسها وثباتها.
تقليل تلف الجلد الناجم عن أشعة الشمس.
منح البشرة مظهرًا أكثر شبابًا وحيوية.
تقليل آثار شيخوخة الجلد: مثل التجاعيد، الخطوط الدقيقة، وترهل الجلد.

مضاعفات ومخاطر تقنية الترددات الراديوية

يُعد شد الجلد بتقنية RF إجراءً آمنًا نسبيًا. قد يلاحظ بعض الاحمرار والتورم الخفيف (الوذمة) بعد العملية مباشرة، ولكن هذه الآثار الجانبية عادةً ما تختفي في غضون 24 ساعة. يجب تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال فترة التعافي القصيرة.

في حالات نادرة جدًا، قد تتسبب الحرارة الشديدة الناتجة عن العلاج بالترددات الراديوية في حدوث حروق. لتقليل هذه المضاعفات إلى أدنى حد، من الضروري اختيار أخصائي مؤهل وذو خبرة يستخدم أجهزة معتمدة لهذه المهمة. تحتوي الأجهزة المعتمدة على بروتوكولات أمان مدمجة تقلل بشكل كبير من مخاطر الحروق.

موانع الاستخدام: على الرغم من الأمان العام لتقنية RF، هناك بعض الحالات التي يُمنع فيها استخدامها، وتشمل:

الحمل والرضاعة الطبيعية.
وجود جهاز تنظيم ضربات القلب أو مزيل رجفان مزروع.
وجود زرعات معدنية في منطقة العلاج.
الإصابة بأمراض جلدية نشطة في منطقة العلاج (مثل الأكزيما، الصدفية).
الإصابة بالتهابات جلدية نشطة أو عدوى.
الإصابة بالسرطان أو الخضوع للعلاج الكيميائي/الإشعاعي مؤخرًا.
الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
الأشخاص الذين تناولوا أدوية الايزوتريتينوين (مثل الروكتان) خلال الأشهر الستة الماضية.
اضطرابات النزيف أو تناول مضادات التخثر.
وجود ندوب جدرية (Keloid scars) أو تاريخ سابق لها.

أسئلة شائعة حول تقنية الترددات الراديوية

1. ما هي المدة التي يستغرقها ظهور آثار شد الجلد؟ يستغرق الجلد وقتًا لإنتاج الكولاجين والإيلاستين والخلايا الجديدة. عادةً، ستلاحظ تغيرات في لون ومظهر الجلد خلال شهرين إلى ستة أشهر بعد بدء العلاج.

2. ما هي مدة استمرار نتائج الترددات الراديوية؟ مع مرور الوقت والتقدم في العمر، يستمر الجلد في التغير. ومع العناية المناسبة بالبشرة، قد تستمر آثار شد الجلد بالترددات الراديوية من 1 إلى 3 سنوات. للحفاظ على النتائج، قد يوصي الطبيب بجلسات صيانة دورية.

3. ما هي تكلفة الترددات الراديوية؟ تختلف التكلفة اعتمادًا على جزء الجسم الذي سيتم علاجه، عدد الجلسات المطلوبة، سمعة العيادة، وموقعها الجغرافي. يُنصح بالاستفسار مباشرة من المركز الذي ستجري فيه الخدمة للحصول على تقدير دقيق للتكلفة.

4. هل تجديد الجلد باستخدام الترددات الراديوية آمن؟ نعم، هذه الطريقة آمنة لمعظم الناس. تستخدم هذه العلاجات تقنية الترددات الراديوية التي ثبت أنها آمنة وفعالة لجميع ألوان البشرة عند استخدامها بواسطة محترفين مؤهلين.

5. هل يمكن إجراء عمليات تجميل أخرى في نفس الوقت باستخدام RF؟ اعتمادًا على أهداف العلاج الخاصة بك وحالة بشرتك، قد يوصي الأخصائي بإجراءات تجميلية غير جراحية أخرى خلال نفس الجلسة أو بالتزامن معها، مثل حقن البوتوكس أو الفيلر، أو علاجات الوجه الأخرى، لتعزيز النتائج.

6. هل تزيد الترددات الراديوية من خطر الإصابة بالسرطان؟ صنفت منظمة الصحة العالمية (WHO) موجات التردد الراديوي على أنها مادة مسرطنة محتملة، لكن هذا لا يعني بالضرورة زيادة خطر الإصابة بالسرطان بشكل مباشر في السياق العلاجي. لم تجد الأبحاث الحالية علاقة مباشرة بين موجات الراديو المستخدمة في علاجات التجميل وزيادة خطر الإصابة بالسرطان. تستخدم علاجات التجميل موجات راديو آمنة بجرعات وطاقات متحكّم فيها. حاليًا، لا يبدو أن هذا العلاج الجلدي يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

كلمة أخيرة

يُعد شد الجلد بالترددات الراديوية الجزئية وغير الجزئية حلًا فعالًا لمعالجة عيوب البشرة في الوجه والجسم. تتيح لك هذه الطريقة تحسين مظهر وملمس بشرتك دون الحاجة إلى جراحة أو فترة نقاهة طويلة.