الاخبار المحلية

بعد 3 أسابيع من الضربات الأمريكية.. لماذا فشلت واشنطن في إخضاع الحوثيين؟

على الرغم من الحملة الجوية الأمريكية المكثفة ضد جماعة الحوثي في اليمن، لم تتمكن واشنطن من تحقيق أهدافها الاستراتيجية. فما هي الأسباب الكامنة وراء هذا الفشل؟ وهل يمكن للاستراتيجية الحالية أن تحقق نتائج مختلفة؟  

لماذا لا تزال القدرات العسكرية للحوثيين سليمة؟  

رغم الضربات الجوية المتواصلة، تؤكد تقارير استخباراتية أمريكية أن جماعة الحوثي تحتفظ بقدرتها على تنفيذ هجمات ضد السفن في البحر الأحمر واستهداف المصالح الأمريكية والإسرائيلية. هذا يشير إلى أن الحملة لم تؤثر بشكل حاسم على البنية العسكرية للجماعة، مما يثير تساؤلات حول جدواها.  

مليار دولار تكلفة الضربات.. فما هي النتائج الملموسة؟

بلغت تكلفة العمليات العسكرية الأمريكية في اليمن نحو **مليار دولار** خلال ثلاثة أسابيع، دون أن تعلن واشنطن عن إصابات استراتيجية كبيرة في صفوف الحوثيين. كما أن عدم الكشف عن طبيعة الأهداف التي تم قصفها يُضعف مصداقية الادعاءات الأمريكية حول “نجاح” الحملة.  

أين هي القيادات الحوثية؟ ولماذا فشلت الاستخبارات الأمريكية؟ 

لم تسفر الضربات عن استهداف أي من قيادات الصف الأول أو الثاني في الجماعة، مما يطرح شكوكاً حول دقة المعلومات الاستخباراتية التي اعتمدت عليها واشنطن. بل إن صورة نشرها الرئيس الأمريكي لاجتماع قيادي مزعوم تبين لاحقاً أنه تجمع قبلي عادي، مما كشف عن فجوة استخباراتية خطيرة.  

استمرار التصعيد.. هل تعكس الضربات فشلاً أم تفاقماً للأزمة؟ 

بدلاً من إضعاف الحوثيين، جاء رد فعل الجماعة سريعاً وحاسماً:  

– تكثيف الهجمات على السفن الأمريكية في البحر الأحمر.  

– إطلاق صواريخ تجاه إسرائيل.  

– إسقاط طائرات مسيرة أمريكية، مما يؤكد امتلاكها قدرات دفاع جوي متطورة.  

هذه التحركات تُظهر أن الحملة العسكرية لم تُفقد الحوثيين قدرتهم على التصعيد، بل عززت من خطابهم التعبوي وزادت من تحديهم للولايات المتحدة.  

الخلاصة: هل تحتاج واشنطن إلى تغيير استراتيجيتها؟

تشير المؤشرات إلى أن الضربات الأمريكية لم تحقق أي من أهدافها الرئيسية:  

✔ **لم تُضعف قدرات الحوثيين العسكرية.**  

✔ **لم تستهدف القيادات المؤثرة.**  

✔ **لم توقف الهجمات على الملاحة الدولية.**  

✔ **تكبدت تكاليف باهظة دون نتائج حاسمة.**  

يبدو أن واشنطن أمام خيارين: إما إعادة النظر في خطتها العسكرية، أو الاستمرار في استنزاف مكلف وغير مضمون النتائج. فهل ستتخذ القرار الصحيح قبل فوات الأوان؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock