زلزال ترامب الجمركي: فاتورة أمريكية بـ714 مليار دولار.. وتداعيات عالمية مرعبة!

كشفت تحليلات اقتصادية حديثة عن تكاليف باهظة ستتحملها الولايات المتحدة، جراء الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على واردات البلاد من مختلف أنحاء العالم. وتشير البيانات إلى أن المستهلك الأمريكي سيواجه أعباء مالية إضافية تصل إلى 714 مليار دولار، نتيجة لهذه السياسات الحمائية.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، فإن موجة الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على أكبر الشركاء التجاريين لأمريكا ستؤدي إلى ارتفاع تكلفة استيراد السلع الأساسية مثل الأحذية وأجهزة التلفزيون، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من المنتجات الأخرى.
ومنذ توليه منصبه، اتخذ ترامب سلسلة من الإجراءات الحمائية، شملت فرض رسوم جمركية على واردات من كندا والمكسيك والصين ودول أخرى، بالإضافة إلى سلع قادمة من جميع أنحاء العالم. وفي خطوة تصعيدية، أعلن ترامب مؤخرًا عن فرض رسوم جمركية موسعة على معظم دول العالم، بالتزامن مع دخول رسوم جمركية جديدة على السيارات حيز التنفيذ.
وتشير تقديرات شركة “شراكة التجارة العالمية” إلى أن التكلفة الإجمالية للرسوم الجمركية على جميع السلع المتضررة قد تصل إلى 10 أضعاف ما دفعته الشركات في عام 2024، إذا تم تطبيق المعدلات الجديدة على جميع الواردات الأمريكية.
ويؤكد خبراء الاقتصاد أن هذه الرسوم الجمركية ستؤدي إلى تغيير أنماط التجارة العالمية، وقد تدفع بعض الدول إلى البحث عن بدائل تجارية أخرى. ومع ذلك، من المتوقع أن تظل الزيادة في الرسوم الجمركية مرتفعة بالنسبة لمعظم الدول.
ويحذر دان أنتوني، رئيس منظمة “شراكة التجارة العالمية”، من أن هذه الرسوم الجمركية “مرتفعة بشكل مذهل”، وأنها ستؤثر بشكل كبير على تكاليف مجموعة واسعة من المنتجات. ويشير إلى أن الهواتف المحمولة وحدها ستواجه ضرائب استيراد إضافية بقيمة 27.5 مليار دولار، بناءً على تقييم الواردات لعام 2024.
وتفاوتت معدلات الرسوم الجمركية بشكل كبير بين الدول، حيث قفزت الرسوم على الواردات الصينية إلى 63%، بينما ارتفعت الرسوم على الواردات من المكسيك وكندا إلى 16% و13% على التوالي. وبشكل عام، ارتفع متوسط معدل الرسوم الجمركية على السلع الداخلة إلى الولايات المتحدة من 2% إلى 24%.
وقد ردت العديد من الدول على هذه الإجراءات الحمائية بفرض رسوم جمركية مماثلة على البضائع الأمريكية، مما ينذر بحرب تجارية عالمية. وفي ظل هذه الظروف، تسعى الشركات جاهدة لتجنب التكاليف الإضافية، إما عن طريق استيراد البضائع قبل سريان الرسوم الجمركية الجديدة، أو عن طريق الحصول على إعفاءات.
ويحذر خبراء الاقتصاد من أن سياسات ترامب التجارية قد تؤدي إلى خسائر اقتصادية فادحة، حيث بدأت ثقة المستهلكين بالتراجع، وتوقعت الأسواق ارتفاع التضخم، وشهدت الأسهم العالمية تراجعًا ملحوظًا. وقد ألمح ترامب نفسه إلى أن هذه السياسات قد تتسبب في ركود اقتصادي.
النقاط الرئيسية:
- المستهلك الأمريكي سيتحمل تكاليف إضافية تصل إلى 714 مليار دولار.
- رسوم جمركية موسعة على أكبر الشركاء التجاريين لأمريكا.
- ارتفاع تكلفة استيراد السلع الأساسية.
- توقعات بتغيير أنماط التجارة العالمية.
- تحذيرات من خسائر اقتصادية فادحة وركود محتمل.