قبيلة المقاطرة من قبائل محافظة تعز اليمنية والتي لها ارث تاريخي في مواجهة الامامة والعثمانيون كما تحكي ذلك كتب التاريخ.
حاليا اصبحت مديرية المقاطرة تتبع اداريا محافظة لحج منذ العام 2000م وتقع بين محافظة تعز ومحافظة لحج.
نسب وتاريخ المقاطرة
هو معفر بن جشم العظمى بن ذو رعين بن الهميسع بن حمير بن القحطاني.
ويقال عن المعافر تفصيليا أن المعافر بن يعفربن مالك بن الحارث بن مره بن أدد بن هميسع.
وملوك المعافر آل كرندي من سبأ الاصغر وينتمون الى ولادة الابيض بن حمال ومنازلهم من قاع جبأ ومشرب الجميع من عين تنحدر من رأس جبل صبر .
بلدة المقاطرة
إسم المقاطرة غلب على المنطقة في فترة حديثة نسبيا لا تتجاوز ثلاثمائة عام وكانت قبل ذلك تسمى سودان أو بلاد العربدي.
أما الإسم الحالي فيعود إلى غلبة نسل الزعيم المقطر الذي حل المنطقة قبل حوالي ثلاثمائة سنة، وهو الذي لقب بالمقطر أو المقطري حسب الروايات المحكية في المنطقة بسبب إمتهانه لمهنة صناعة القطران من أشجار العرعر التي كانت حتى وقت قريب موجودة بشكل كثيف في جبال المنطقة، وربما جاء اللقب أيضا كتحريف للقب المعطري الذي هو أصل هذا الرجل.
ل المقطري خمسة من الأبناء تسمت قبائل باسماء ابائهم وهم:
1- مكابر الزعيم .. وإليه تنتمي قبيلة “المكابرة” علما بأن المغارمة أيضا تنتمي للمكابرة وهم نسل مغرم بن مكابر ولكن بسبب مشاكل قبلية بينهم وبين بني عمهم من نسل جابر بن مكابر كونوا لهم كيانا مستقلا وأصبح لهم شيخهم الخاص بهم بينما بقي أولاد جابر بن مكابر يحملون لقب المكابري أو المكابرة .. ولقب الفرد منهم مغرمي و مكابري.. وللعلم فإن المغارمة بالذات منتشرين في غربي المقاطرة وفي شرقيها أيضا.
2- جليل الزعيم : .. وإليه تنتمي قبيلة الجليلة وهي أيضا في غرب المقاطرة ولكنك لم تشر إليها في كلامك … ولقب الفرد منهم هو جليلي.
3- عنتر الزعيم :… ولقب الفرد منهم عنتري ولكن هذا البطن من أولاد الزعيم لم يبق منهم في المنطقة سوى عائلة واحدة أو عائلتين وتفرق الباقون على مناطق شتى في اليمن.
4- عامر الزعيم : … ولقب الفرد منهم عامري ولكن لأسباب غير معروفة لدينا أصبح لهم لقب آخر هو الأسودي … وربما كان ذلك بسبب أنه كان هناك قبيلة أخرى تسكن المنطقة قبل وفود الزعيم المقطري إليها وهي قبيلة الأعمور.
5- زعيم الزعيم : … ولقب الفرد منهم زعيمي … وهذه القبيلة الوحيدة من نسل الزعيم المقطري التي توجد بالكامل في شرقي المقاطرة وليس لها وجود في غربيها.
أما معظم قبائل (منطقة) المقاطرة الأصلية فهي تنتمي لخمسة جدود هم : عربد… ومسدع …..وعامر …. ونبهان … وشهبان … ويقال أن أبوهم جميعا هو أدهم بن عامر بن الجراح …
ثورة قلعة المقاطرة
هي ثورة خاضها أبناء المقاطرة ضد حكم الإئمة، وانطلقت من قلعة المقاطرة وهي واحدة من أهم القلاع في منطقة الحجرية وتتبع محافظة لحج، وكانت قديما من أهم المراكز الحربية للمعافر في فترة الحكم الاوساني ثم الحميري.
وقد كانت قلعة المقاطرة والمناطق المحيطة بها اشتهرت في أواخر القرن التاسع عشر بأنها “مقبرة الأتراك ” فقد دحرت المشير عاصم الشهير بالبراعة القيادية والمراس العسكري.
يقول الشاعر الكبير عبد الله البردوني في كتابه اليمن الجمهوري (كانت قلعة المقاطرة أسبق من حصن شهارة في مقاومة الأتراك ، لأن قائد شهارة كان يتراوح بين المفاوضة والمقاومة وكان يقبل الإحتلال إذا أتاح له المحتل التولي على الزكوات والأوقاف بدون فرض زيادات في الضرائب السنوية المتفق عليها. أما قلعة المقاطرة بزعامة ” آل علي سعد” فانتهجت النضال بلا مساومة).
تاريخ ثورة المقاطرة
في عام 1922م بدأت ثورة المقاطرة، سلم الأتراك السلطة للامام يحيى حميد الدين وتركُ له الكثير من الاسلحة والقيادات العسكريه المرتزقة.
وقد أجبر البريطانيون حينها العثمانيين على تسليم الأراضي التي كانت تحت سلطتهم للامام، وبعد ذلك بدأ الإمام يحيى بالتحرك إلى المناطق لإخضاعها لحكمه ودخلت المقاطرة ضمن أهدافه، وقد زحف عليها وكانت مبرراته التي أشاعها، كما يذكرها مؤرخ الإئمة عبد الكريم مطهر” أنهم كانوا متهاونين في أمور الدين.
حشد الأئمة
حَشد الأئمة لغزو المقاطرة آلاف العساكر، غالبيتهم من “أرحب ووداعة”، وبعض رعايا مشايخ اليمن الأسفل، بعد مبايعتهم لسلطة الإمام يحيى -الذي قدم لهم كلاما معسولا ريثما يتمكن من بسط سيطرته على تلك المناطق من قبل واليه علي الوزير.
ثم نكث بوعوده كلها، واعتقل وجهاء المنطقة ومشايخها، واقتادهم حفاة مكبلين بالسلاسل من تعز إلى صنعاء ومنها إلى سجن حجة الرهيب، حيث تم إبقاؤهم هناك لأكثر من عشرين عاما معتقلين دون أي تهمة أو محاكمة.
تقدم الجيش من جميع الجهات، على القلعة وحصن الثميدني، وكان من فيها من المجاهدين قد أجمعوا على عدم تسليمها،صمد الثوار في قلعة المقاطرة من مشايخ آل علي سعد والشيخ الفقية حميد الدين الخزفار لمدة عامين، وكبدو جنود الإمام مئات القتلى. لكن في النهاية سقطت القلعة كما تذكر الروايات.
مديرية المقاطرة
هي احدى مديريات محافظة لحج منذ عام 2000م وسابقا كانت تابعة لمحافظة تعز ولكن مع التقسيمات الجديدة أصبحت متبناه من لحج قد يكون هذا لموقعها الجغرافي الذي يشكل دورا هاما، تقع شمال غرب مدينة الحوطة على بعد حوالي 83 كيلومتر تحدها من الغرب مديرية المضاربة، ومن الجنوب والشرق مديرية طور الباحة، ومن الشمال أجزاء من محافظة تعز.
المساحة والسكان
تبلغ مساحة مديرية المقاطرة حوالي (476)كم2، فيما يبلغ إجمالي عدد سكانها بحسب تعداد 2004م(54613)نسمة.
التقسيم الإداري
تتكون مديرية المقاطرة من (24)عزلة هي : السود، الدهمشة، الهويشه، الجليلة، الاكاحلة، الزعازع، مكابرة، الوادي، أديم، مكابرة الجبل، المقاومة، الزعيمة، المدجرة، الصوالحة، الاشبوط، النجيشة، زريقة الشام واليمن، الحنيشة، العبادلة، الاشابهة، الانبوه، زقيحه، البعيمة، كماش بالإضافة إلى مركز مديرية المقاطرة معبق والمعاكرة
