ندوة علمية دولية للحبيب المشهور في عدن

أقامت جامعة عدن والجامعة الوسطية ندوة علمية في قاعة كلية الآداب في مديرية خور مكسر بحضور جمع كبير من النخب الدينية والسياسية والأكاديمية والعسكرية والأمنية والثقافية والاجتماعية وكانت تحت شعار (من أجل الاستفادة من تراث علماء الأمة في معالجة تحديات الواقع ومشكلاته) تحدث عدد ممن التقتهم الصحيفة عن دور الداعية والمفكر الإسلامي العلامة أبو بكر بن علي المشهور -رحمه الله تعالى- من خلال تجديده الفكري والمعرفي في مشروعه الذي طرحه بالمرحلة المعاصرة عبر فقه التحولات كرؤية تجديدية لمعالجة أزمات الفكر التاريخي والعقدي والسياسي والتربوي.
وأشار المتحدثون إلى أن المشهور قعَّـد لرؤيته التجديدية بواسطة منهجه لهذه الرؤية (فقه التحولات) ووضع الناس أمام خمسة من العلوم التي عالج كل علم منها تحولات سلبية أثَّـرت على العقل الإسلامي والإنساني تأثيرًا سلبيًا، فورَّثت أزمات وأبرزت إلى الواقع إشكالات معرفية وفكرية وسلوكية وتاريخية، وتعاملت مع متغيرات الحياة ومستجداتها تعاملاً سلبيًا لغياب المنهجية التجديدية الشرعية في تقييم المراحل وتاريخها ومستجدات العصر.وفي هذا الصدد قال لـ “الأيام” رئيس جامعة عدن الأستاذ د. الخضر ناصر لصور “يسرنا في جامعة عدن أن نشارك مع جامعة الوسطية الشرعية في تنظيم هذه الندوة العلمية للعلامة والمفكر أبو بكر العدني بن علي المشهور، حيث أسهم إنتاجه الفكري الغزير والمتمثل في مؤلفاته العلمية ومحاضراته التنويرية خلال ربع قرن من الزمن، وهي المدة التي شهدت اشتداد الصراع الفكري ونمو التطرف بسبب جملة من التحولات التي عاشها عالمنا المعاصر، حيث اعتكف على قراءة متعمقة للقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، ليبحث من خلاله مداخل أساسية لمراجعة كثير من قضايا الفكر في مواجهة التحديات المعاصرة، فجاء بمؤلفاته العلمية التي حملت منهج الوسطية الشرعية والاعتدال الواعي لتكشف لنا أهمية الإسلام في حياتنا اليومية والذي يدعو إلى الاعتدال والدعوة إلى الله عز وجل بالحكمة والموعظة الحسنة، في الوقت الذي نأى كثير من المفكرين الإسلاميين عن طرح هذه المسائل لأسباب عديدة منها: الفكر المتطرف والوقوف الجامد عند النص.