شؤون دولية

الولايات المتحدة تدين العنف ضد الدروز في سوريا وتشدد على تطبيع العلاقات

أدانت الولايات المتحدة الأمريكية بأشد العبارات أعمال العنف الأخيرة التي استهدفت أبناء الطائفة الدرزية في سوريا، واصفة إياها بأنها “مستهجنة وغير مقبولة”، وذلك خلال بيانٍ صادر عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، يوم الخميس. وجاء الإعلان الأمريكي في سياق تصاعد التوترات الطائفية التي شهدتها مناطق قرب دمشق، أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا.

مطالب أمريكية لتطبيع العلاقات
كشفت بروس عن محادثاتٍ جرت بين دبلوماسيين أمريكيين وممثلي الحكومة السورية الجديدة في نيويورك يوم 29 أبريل، دعت خلالها واشنطن دمشق إلى قطع العلاقات مع إيران، ومكافحة الإرهاب، واستبعاد المقاتلين الأجانب من المناصب الرسمية. وأكدت أن أي خطوة نحو تطبيع العلاقات الثنائية أو رفع العقوبات ستكون مشروطة بتحقيق سوريا لسلسلة إصلاحات، تتضمن التخلي الكامل عن الإرهاب، والتخلص من الأسلحة الكيميائية بشكلٍ قابل للتحقق، وضمان حماية الأقليات الدينية والقومية.

تحذير إسرائيلي واستعداد عسكري
من جهةٍ أخرى، حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من أن بلاده سترد “بقوة كبيرة” إذا فشلت السلطات السورية في حماية الأقلية الدرزية من الهجمات، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي نقل مؤخراً عدداً من الجرحى الدروز لتلقي العلاج، وأكد استعداده لمنع توغل القوات المعادية نحو القرى الدرزية في جنوب سوريا.

حصيلة دموية واشتباكات طائفية
وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أسفرت الاشتباكات الدامية التي اندلعت على خلفيةٍ طائفية في منطقتي جرمانا وصحنايا قرب دمشق، عن مقتل أكثر من 100 شخص، بينهم 30 عنصراً من قوات الأمن السورية و21 مسلحاً درزياً، بالإضافة إلى 10 مدنيين، بينهم رئيس بلدية صحنايا السابق وابنه. وتُعد هذه الحصيلة الأكثر دموية منذ تصاعد التوتر في المنطقة، مما يسلط الضوء على التحديات الأمنية والإنسانية التي تواجهها سوريا في مرحلة إعادة الإعمار.

هذا التصعيد يأتي في وقتٍ تسعى فيه الجهود الدولية إلى إيجاد حلولٍ مستدامة للأزمة السورية، بينما تبقى ملفات الأقليات والإرهاب والأسلحة الكيميائية نقاطاً محورية في أي مفاوضاتٍ مستقبلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock