عك بن عدنان واحدا من الآباء الذين تركوا خلفهم قبائل متعددة، وإليه تنسب قبائل الزرانيق وقبائل بني مروان وقبائل عسير و قبيلة بلقرن وبني شبيل وقبيلة المسارحة.
……
نسب عك بن عدنان
هو عك بن عدنان بن أدد بن مقوم بن ناحور بن تيرح بن يعرب بن يشجب بن نابت بن إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهما الصلاة والسلام، وبعضهم يضيف بين عك وعدنان اسمَ الديث -ويقال الذيب، ويقال الريثنان.
وتكلم العلماء عن سبب وقوع الخلاف في نسب عك بين العدنانية والأزدية، ومنهم الأشعري القرطبي في كتابه «التعريف بالأنساب» حيث قال بوجود قبيلتين اسمهما عك، الأولى تنسب إلى عك بن عدنان بن أدد والذين من بطونهم الشاهد وعبد الله ونبت وصحار وغافق وساعد وغيرهم. والثانية تنسب إلى عك بن عدثان بن عبد الله بن زهران.
وهناك نسابون آخرون ينسبون عك بن عدنان إلى الازد من قبائل كهلان بن سبأ.
والامر الراجح بأن عك من الأزد والقول بغيره وهم ولبس يقع فيه كالعادة سوى من لا يعرفون الانساب اليمانية وليسوا ذو خبرة بالمجريات التاريخية لتنقلات القبائل اليمنية ومستجدات تحالفاتها مع قبائل أخرى وكل ذلك لا يعرفه – كما أسلفت- سوى ابنائها المتخصصون في التاريخ اليمني وانساب قحطان.
ومن هؤلاء الجهابذة ابو الحسن الهمداني في كتابه (الإكليل)، ونشوان الحميري في كتابه (شمس العلوم)، والأخير يؤكد ان نسبة عك إلى الأزد ثم إلى كهلان .
وأوضح نشوان سبب نسبتهم في معد، ماجرى بين عك وغسان من حروب خسرتها الأولى، فعند خروج غسان من مأرب ونزلوا تهامة وبها عك، اقتتلوا مع عك فتلاحقت عك وغسان واقتتلوا فقتلت غسان عك قتلاً ذريعاً وأجلتها عن الكثير من أوطانها.. انتهى كلامه
إذاً التي هاجرت تحالفت (ذابت) مع عدنان ودخلت في أنسابها، والتي بقت في مواطنها بقيت على حالها.
ومات عك بن عدنان في فلسطين ودفن في جبل مشاهد الانبياء بمدينة عكا.
ذهب بعض النسابة والمؤرخين ومنهم الرحالة والمؤرخ ابو الحسن الهروي في كتابه «الإشارات إلى معرفة الزيارات» أن عك بن عدنان كان نبياً، وأنها مدينة عكا سميت بهذا الاسم نسبة إلى عك بن عدنان، كما قال شمس الدين ابن طولون الصالحي في كتابه « اللمعات البرقية» أن عك بن عدنان كان نبيا.
ومن المعروف أيضا أن قبيلة عك قبيلة يمنية مشهورة تم ذكرها في النقوش القديمة وكان لها دورا في الفتوحات الإسلامية.
كما كانت لقبيلة عك طقوسها الخاصة بها في الحج، ومن هذه الطقوس تقديم عبدين اسوديان يبدأن بالتلبية أثناء الحج بقولهم ( نحن غرابا عك ) فيرد عليهما الباقون: «عك إليك عانية، عبادك اليمانية، كيما نحج ثانية».
