عقيدة الدروز الغريبة والعجيبة

محمد مصطفى العمراني
من يقرأ عن عقيدة الدروز وتفكيرهم يجد العجائب والغرائب، من عقائدهم الغريبة العجيبة أن الشخص إذا مات تحل روحه في شخص آخر.!
وقد شاهدت فيديو لرجل درزي مسن توفيت والدته ثم زعموا أن روحه قد حلت في فتاة أخرى؛ وتعرف عليها وجاء يقبل رأسها ويديها ويقدم لها البر والطاعة فهي أمه الجديدة.!
يعني تخيل لو أنت درزي _ الله لا يجعلك منهم _ تخيل تموت زوجتك _ مثلا _ ثم تحل روحها في امرأة أخرى، وأنت وحظك، حلوة أو دميمة، طيبة أو خبيثة. أنت وحظك.!
وعاد الورطة الكبرى لو تموت زوجتك وتحل روحها في امرأة متزوجة.!
أو يموت والدك وتحل روحه في طفل ويصبح ذلك الولد بمقام الوالد يتمهرك ويتدلع عليك فهو أبوك أبوك يا عقي والديك.!
ولماذا نعجب من عقائد الدروز الغريبة والعجيبة فالناس على دين ملوكهم والحاكم بأمر الله عند الدروز ليس ملكا فحسب بل هو تجسيدا للإله على الأرض؟!
وهذا الحاكم مجنون رسمي عبث بمصر لمدة 26 عاما من 386 إلى سنة 411 هجرية حيث أصدر أوامر غريبة جدا.!
تشكيلة من الجنون على العتة على إجرام على مانخوليا على بارانويا على شيزوفيرنيا مضروبة في الخلاط يطلع الحاكم بأمر إبليس.
وفي بداية جنونه ألغى الزكاة، ومنع صلاة العيدين وألغى الحج، ومنع إرسال كسوة الكعبة التي كانت ترسل من مصر إلى مكة.!
ثم غير في صيغة الأذان ومواقيت الصلاة، وأمر بسب الصحابة رضوان الله عليهم ثم زاد الماء على الطحين وزاد جنونه فمنع صلاة التراويح عشر سنين، ثم أباحها.
ثم تطور جنونه أكثر وأكثر يعني صار جنان أبو أسد فمنع الناس من أكل الملوخية والجرجير، ومنع ذبح البقر واصطياد بعض أنواع من السمك.!
ثم صارت حالته أصعب ودخل في أطوار غريبة من الجنون الرسمي فأمر بعدم خروج الناس نهارا وعدم فتح المحلات وعدم نوم الناس ليلا وفتح المحلات والتجارة والحركة في الليل فقط.!
ثم زاد جنونه فمنع زراعة العنب لأنها بزعمه سوف تستخدم في صناعة الخمور، ثم منع الناس من العسل حيث قام مع جنوده بحملة تفتيشية في القاهرة كلها وجمع كل العسل الذي فيها حيث أراق خمسة آلاف جرة عسل في البحر، خوفا من أن تعمل نبيذا.!
ثم أصدر أوامره بألا تخرج امرأة من بيتها، وأن لا تكشف وجهها في طريق ولا خلف جنازة ولا تتبرج.
لا يباع شيء من السمك بغير قشر، وألا يصطاده أحد من الصيادين.
ولأن الجنون فنون فقد تطور جنونه فبنى جامعا في منطقة الفسطاط بمصر ثم أمر بنقل جثمان الرسول صلى الله عليه وسلم إليه.!
حيث أرسل رجاله للمدينة المنورة وبذل أمولاً طائله من أجل نقل جثمان الرسول صلى الله عليه وسلم لمصر، فقام رجاله بحفر سرداب أسفل بعض الدور المجاورة لقبر الرسول صلى الله عليه وسلم، غير أن أهل المدينة علموا بالأمر وبنواياهم فقتلوهم ورصفوا تلك الحفرة بالحجارة وأفرغوا عليها الرصاص بحيث لا يطمع في الوصول اليها طامع.
ثم زاد جنونه أكثر بمراحل فأدعى بأنه هو الله، ثم أمر الناس بمصر والحرمين إذا ذكر الحاكم أن يقوموا ويسجدوا في السوق وفي مواضع الاجتماع.
وقد ذكر العلامة جلال الدين السيوطي في كتابه “تاريخ الخلفاء” ما نصه: في سنة 396 هـ أمر – أي الحاكم بأمر الله الناس بمصر والحرمين إذا ذكر الحاكم أن يقوموا ويسجدوا في السوق وفي مواضع الاجتماع.!
وأمر بأنه إذا ذكره الخطيب على المنبر أن يقوم الناس على أقدامهم صفوفا إعظاما لذكره، واحتراما لاسمه.!
- جنون عابر للأديان!
ومن أوامر الحاكم بأمر إبليس الغريبة أمره أهل الذمة بارتداء ملابس معينة تمييزا لهم عن المسلمين، وأمر المسحيين بأن يحملوا في أعناقهم الصلبان الكبيرة التي تزن خمسة كيلو، وأمر المسيحيين واليهود بألا يركبوا مع المسلمين في سفينة، وألا يستخدموا غلاما مسلما، وألا يركبوا حمار مسلم، ولا يدخلوا مع المسلمين حماما.!
كما منع المسيحيين من الاحتفال بعدد من الأعياد التي كان يحتفل بها شعبيّا كـعيدي الصليب والشعانين.!
كما منع التظاهر بما كانت عاداتهم فعله في أعيادهم من الاجتماع واللهو.
كما قام بهدم عددًا كبيرًا من الكنائس والأديرة والمعابد، وأباح ما فيها للناس فنهبوا ما فيها من خيرات.
وأمر بهدم الكنائس ثم بعد مدة وأمر بإنشاء ما هدم من الكنائس، وبتنصر من أسلم.!
وهو مع جنونه كان ظلوما غشوما فقتل ما يقارب ثمانية عشر ألف من مختلف الطبقات والأديان.
وبالأخير عندما وجد أن أهل مصر يسخرون منه برسم صورة له على رقاع وصنع دمية شبيهة له أشعل النار بالقاهرة حتى احترق منها الثلث.!
ثم صعد إلى جبل المقطم للاعتزال فتآمرت أخته مع وزيره عل قتله ثم قتلت الوزير وولي عهد وأخفت جثته.
وأنهت 20 عاما من الجنون والعته والكوارث ثم انتقلت بذرة الحاكم بأمر إلى الدروز الذين يرونه التجسيد البشري للإله. نعوذ بالله من الظلال المبين.