شخصيات

الشيخ ربيع بن هادي المدخلي يغادر الحياة بعد 92 عامًا

فارَقَ الحياةَ فجرَ يوم الخميس العالِمُ الربانيُّ الشيخ ربيع بن هادي المدخلي، بعد رحلةٍ طويلة مع المرض خلال السنوات الأخيرة، حيث تدهورت صحته تدريجيًا جرّاء أمراض الشيخوخة والضعف العام. ونُقل خلال العامين الماضيين عدّة مرات إلى المستشفى لتلقّي الرعاية الطبية المركزة، ووصلت حالته الصحية في أيامه الأخيرة إلى مرحلةٍ حرجة، ليُعلن رسميًا عن وفاته في مدينةِ المدينة المنورة.

السيرة ذاتية للشيخ ربيع بن هادي عمير المدخلي

وُلد الشيخ عام 1933م في قرية الجعدة بمحافظة صامطة (منطقة جازان) بالمملكة العربية السعودية، ووهب حياته لخدمة العلم الشرعي حتى وافته المنية عن عمرٍ ناهز 92 عامًا. عُرف بمنهجه السلفي الأثري في العقيدة والحديث، وامتهن التدريس الجامعي والدعوة الإسلامية.

رحلة علمية حافلة
نشأ في بيئةٍ علمية محافظة، حيث بدأ بحفظ القرآن الكريم في كتاتيب قريته. التحق بالمعهد العلمي في صامطة (1379هـ)، ثم واصل مسيرته في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، حيث حصل على:

  • الشهادة الجامعية من كلية الشريعة.
  • درجة الماجستير والدكتوراه في تخصص السنة النبوية وعلومها.

عطاء أكاديمي ودعوي متميز
تدرّج في السلك الأكاديمي بالجامعة الإسلامية حتى ترأّس قسم السنة وعلومها، وأشرف على عشرات الرسائل العلمية. وامتدّ عطاؤه خارج أسوار الجامعة؛ حيث درّس في الحرم النبوي الشريف كتبَ الحديث والعقيدة والمنهج السلفي، مستقطبًا طلاب العلم من شتى بقاع الأرض.

مؤلفاته: إرثٌ فكري رصين
خلّف مكتبةً علميةً غنيةً في الدفاع عن المنهج السلفي ونقد المذاهب المخالفة، أبرزها:

  • منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل
  • مجموعة الردود على أهل البدع والأهواء
  • انقضاض الشهب السلفية على أوكار عدنان الخلفية
  • حد الثلب والغيبة
  • كشف موقف الغزالي من السنة وأهلها
    إضافةً إلى مئات المحاضرات المسجلة المنتشرة عالميًا.

مواضيع ذات صلة

من هو حسن التهامي ومزاعم المهدية في عصرنا الحاضر

من هو محمد سعيد آزادي المعروف باسم حاجي رمضان الذي اغتالته اسرائيل

منهجه: الصرامة في الدفاع عن السنة
اشتهر بمواقفه الحازمة في الجرح والتعديل، وانتقاده الصريح للجماعات الإسلامية المنحرفة عن المنهج السلفي كـ”الإخوان المسلمين” و”جماعة التبليغ”، محذرًا من انحرافاتها الفكرية، ومؤكدًا على ضرورة التمسك بفهم السلف الصالح.

جنازة مهيبة في الروضة الشريفة
سيصُلّي على جثمانه بعد صلاة فجر الخميس في المسجد النبوي، وسط حضورٍ كثيفٍ من العلماء وطلبة العلم ومحبيه، لتُختتم بذلك حياة حافلة بالعطاء العلمي والدعوي.

في وداع الشيخ ربيع بن هادي المدخلي

كتب الدكتور محمد عبداللطيف ” إنا لله وإنا إليه راجعون
عالم جليل نذر نفسه دفاعاً عن السنة
وبذل حياته تحذيراً من الجماعات المنحرفة
غفر الله له ورحمه وأسكنه فسيح جناته وألهم
أهله وطلابه ومحبيه والمسلمين الصبر والسلوان”

ويقول عمر ” قد تعرض ‎#الشيخ_ربيع_المدخلي رحمه الله لحملات من التشويه والكذب بسبب مواقفه الصارمة في الدفاع عن السنة ومنهج السلف، ورغم ذلك، صمد بثبات، وواصل نصح الأمة، وفضح أهل الأهواء، يُشهد له بالعلم والغيرة على التوحيد والسنة، رحمه الله تعالى.”

وكتب عبدالمحسن باقيس ” اللهم اجرنا في مصيبتنا واخلف أنا خيرا منها. أنا لله وأنا اليه راجعون .رحم الله شيخنا ووالدنا الشيخ ‎#ربيع_بن_هادي_المدخلي. احد اسودالتوحيدفاللهم اغفر له وارحمه واسكنه فسيح جناتك واجعل قبره روضة من رياض الجنة .تعازينا لابناءه الشيخ محمد واخوانه وجميع اسرته”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock